ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن الحكومة البريطانية تفكر في خطة عاجلة لمواجهة احتمال انهيار أو بيع المجموعة النفطية بريتش بتروليوم (بي بي) التي تواجه صعوبات منذ قضية البقعة السوداء في خليج المكسيك. وقالت الصحيفة إن هذه المناقشات تعكس قلق الحكومة المتزايد من النتائج المحتملة لانهيار (بي بي) التي كانت أكبر مجموعة بريطانية قبل أن تفقد نصف قيمتها منذ أبريل.
ويعمل في بريتش بتروليوم أكثر من 10 آلاف شخص في بريطانيا بينما تؤمن أرباحها دخلاً لعدد كبير من المتقاعدين في هذا البلد. من جهة أخرى، دفعت المجموعة ضرائب بقيمة 5,8 مليار جنيه استرليني (7 مليارات يورو) في 2009.
وتسيطر هذه المجموعة على موجودات مهمة في قطاع الطاقة في بريطانيا مثل نظام أنابيب النفط التي تربط بين حوالي 50 من حقول النفط والغاز في بحر الشمال. وتستثمر في حقول استراتيجية في الخارج مثل أنبوب النفط الذي يربط بين باكو وتبيليسي وجيهان لنقل النفط من أذربيجان إلى أوروبا.
وتحدثت تكهنات عن سعي (بي بي) لبيع بعض موجوداتها في أذربيجان لتتمكن من مواجهة النفقات الهائلة للبقعة النفطية التي بلغت حتى الآن 3,12 مليار دولار. وتنفذ الشركة عدة مشاريع طاقة في أذربيجان. وتملك المجموعة موجودات كبيرة في أذربيجان بينها 34% من الحقول النفطية البحرية (أوف شور) “أذري شيراغ جوناشلي” و25,5% في “شاه دينيز” أكبر حقل للغاز في البلاد. وقالت صحيفة تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيبحث مع السلطات الأميركية في قضية (بي بي) عندما يزور واشنطن في 20 يوليو.
من جهة اخرى قال المركز القومي الأميركي للأعاصير إن سوء الأحوال الجوية في منطقة فوق جنوب شرق خليج المكسيك يمكن أن يتفاقم ويتحول إلى عاصفة مدارية في وقت لاحق من الأسبوع. وإذا تحولت العاصفة إلى إعصار سيكون هذا ثاني إعصار في موسم أعاصير المحيط الأطلسي لهذا العام. ويمكن أن يعطل جهود احتواء البقعة النفطية قبالة السواحل الأميركية.
وقال المركز الذي يتخذ من ميامي مقراً له إن هناك احتمال بنسبة 50% أن تتحول منطقة المنخفض الجوي التي تتحرك صوب الشمال الغربي بسرعة تتراوح ما بين 16 و24 كيلومتراً إلى عاصفة مدارية خلال الـ48 الساعة القادمة. وذكر المركز أنه بغض النظر عن إمكانية تطور العاصفة إلى إعصار إلا أنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح شديدة على شبه جزيرة يوكاتان وغرب كوبا.
وأوضحت معظم النماذج التي وضعها خبراء الكمبيوتر أن العاصفة في طريقها إلى المرور بوسط تكساس بعيداً عن موقع بئر ماكوندو البحرية التي تحاول شركة بي.بي احتواء النفط المتسرب منها قبالة سواحل لويزيانا. ويمتد موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي من أول يونيو وحتى 30 نوفمبر، ويتوقع خبراء الأرصاد أن يكون الموسم نشطاً هذا العام. وفي الأسبوع الماضي أصبح الإعصار “أليكس” أول إعصار منذ 15 عاما يحدث في شهر يونيو.
عدد اليوم
