مستشفى المفرق يبدأ فعاليات اليوم العالمي للحد من سرطان الثدي

بدأ أمس بمستشفى المفرق، الذي تديره شركة بمرنجراد العالمية المحدودة، حملة التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن فعاليات اليوم العالمي للحد من سرطان الثدي، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري· وتعد الحملة جزءا من الجهود المتواصلة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة وتطبيقا للاستراتيجية الخاصة بشركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة'' لتوفير الرعاية الصحية الكاملة للمرضى بمستشفى المفرق· وقال رالف بيتي المدير العام للمستشفى إن الاكتشاف المبكر هو الهدف الأساسي في برنامج التوعية ، موضحا أن مستشفى المفرق لديه فريق متكامل من الأطباء وطاقم التمريض المؤهل للحصول على أفضل النتائج وأدقها سعيا من إدارة المستشفى لتقديم خدمة أفضل للمرضى· وأوضح عبدالكريم الفهيم، رئيس قسم الجراحة العامة بالمستشفى إنه سيتم توفير متخصصين بالمستشفى للرد على جميع الاستفسارات ولتقديم النصائح والإرشادات بالإضافة إلى تقديم برنامج محاضرات للأطباء لإطلاعهم على الجديد في التشخيص وعلاج المرض، بالإضافة الى تقديم كتيبات تعريفية عن الفحص الذاتي وأهمية وضرورة الفحص المبكر بالإضافة إلى الطرق والمعايير المطبقة في علاج سرطان الثدي من خلال عرض بعض الحالات الجراحية التي أجريت في مستشفى المفرق· كما ستكون هناك لقاءات مع بعض المرضى للتحدث عن تجاربهم مع رحلة الشفاء من هذا المرض· وأفاد الدكتور محمد يمن مدير الشؤون الطبية أن المستشفى مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات التشخيصية والعلاجية، بما فيها جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي المجهز خصيصا لإجراء الفحوص اللازمة للكشف عن سرطان الثدي، كما يتوافر به كادر طبي مؤهل وجاهز دائماً لمساعدة المرضى في أي وقت· وأضاف أن المستشفى شهد مؤخراً عملية تطوير شاملة وتوسعات تشمل مختلف الأقسام الطبية والجراحية وتقديم العناية الطبية باختصاصات مختلفة ، نتيجة الدعم اللامحدود من قبل المسؤولين بشركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة''· ويعد مستشفى المفرق في طليعة المستشفيات التي وفرت الخدمات الطبية لهذا المرض، وفقا للدكتور الفهيم، الذي اضاف ان الخدمات الطبية في هذا المجال تبدأ بتقديم الإرشادات والنصح وإجراء الكشف المبكر ثم تقديم الرعاية الطبية والجراحية للمرضى عن طريق فريق عمل متخصص من ذوي الخبرة من الأطباء المتخصصين والمهنيين ضمن المعايير الدولية، وتتضمن أيضا جراحة التجميل · ويشارك في تقديم هذه الخدمات متخصصون في علوم الأورام الطبية، وفي الأشعة فضلا عن فريق التمريض المؤهل، بالإضافة إلى أخصائي للبرنامج الغذائي · وقال الدكتور الفهيم إن الكشف المبكر عامل أساسي في العلاج ويؤدي إلى تحسين النتائج بشكل كبير دون الإضرار بنمط حياة المرضى، إذا أنه يتيح إجراء عمليات استئصال للورم مع المحافظة على الثدي مما يحقق فائدة مزدوجة لمعظم المريضات وهي الحصول على العلاج الملائم والجذري للمرض دون فقدان الثدي والمحافظة على الناحية الجمالية مما يجنب المريضة الاكتئاب والشعور بالنقص· وقد حققت حملة مستشفى المفرق السنة الماضية نتائج مثمرة حيث تم تشخيص العديد من حالات سرطان الثدي في مرحلة مبكرة بما انعكس إيجابا على علاج المريضات وزاد بشكل كبير من نسبة العمليات المحافظة على الثدي· وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في الإمارات بلغ 140 حالة خلال الفترة بين 1998 و 2000 مما يجعل هذا المرض أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة، فضلاً عن كونه أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء حيث يشكل 22,8% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان