«افهم نصفك الآخر» دورة تدريبية للمقبلين على الزواج

نظم الاتحاد النسائي العام دورة تدريبية تحت عنوان “ افهم نصفك الآخر” واندرجت هذه الدورة تحت سلسلة من البرامج التأهيلية للمقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد التي يقدمها الاتحاد بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية بدبي، وقدمت الدورة الدكتورة إيمان العماري المدير التنفيذي لمركز فن الاستشارات الأسرية، اختصاصية نفسية اكلينيكية أسرية زوجية، ماجستير، دكتوراه من أميركا، وتحدثت في بداية المحاضرة عن ماهية الزواج وقالت إنه شراكة، احترام، تفاهم، تعاون، رحمة أما المحاور فتحد في أهداف الزواج، طريقة تعامل الشريكان مع بعضهما، وأسلوبهما في فهم بعض. وأضافت أن جهل الزوج والزوجة في كيفية التعامل مع البعض يؤدي إلى حكمهم على البعض حكم خاطئ في معظم الأحيان وقد يؤدي ذلك إلى وجود المشاكل المتكررة في العلاقة، وفيما يتعلق بطريقة التفكير بين الرجل والمرأة، على سبيل المثال، قالت الرجل يستخدم الجانب الأيسر من مخه، أما المرأة فتستخدم الجانب الأيمن من مخها، الرجل ينظر إلى الصورة بشكل كامل بينما المرأة تنظر إلى تفاصيلها، وأضافت: صفات الجانب الأيسر: الأرقام، التحليل، الترتيب، القرارات، التخطيط، أما صفات الجانب الأيمن فهي العاطفة، الخيال، الأبعاد، الإبداع، التناسق، الألحان، الذوق، كما قربت الناس من كيفية تفكير الرجل، وكيفية تفكير المرأة، وكيف يتكلم الرجل مع زوجته، كيف يجلس الرجل مع زوجته، ما الفرق بين غضب الزوج وغضب الزوجة؟ وقالت إذا غضب الزوج ماذا يفعل؟ وإذا غضبت المرأة ماذا تفعل؟ وأضافت: هذه المعلومات مهمة ويجب تعلمها، وحتما ستحل إن تعلمناها كثير من مشاكلنا الزوجية، وسردت العماري أهم اختلافات الرجل عن المرأة، وقالت: الرجل يحتاج إلى وقت أكثر حتى يجمع عواطفه ثم يخرجها، أما المرأة فهي لا تجد صعوبة للتعبير عن مشاعرها، وأشارت العاطفة في الجانب الأيمن من المخ وهو الجانب الذي تستخدمه المرأة أكثر من الرجل، الرجل يعبر عن عواطفه بالعمل، أما المرأة فتعبر عن عاطفتها بالكلام. قدوة استرسلت العماري في حديثها: ماذا تريد المرأة أكثر من الكلمات الطيبات التي تدغدغ مشاعرها وتلبي حاجتها النفسية في الاستماع للكلام الطيب، فالمرأة أكثر حساسية وعاطفية من الرجل نتيجة لتكوينها، والتي خصها الله بعدة صفات لا توجد لدى الرجل، وأضافت: تحرص المرأة المتزوجة عادة على توفير جو من الراحة والانشرح في بيتها وتسعى جاهدة لنشر روح السعادة وأثناء محاولتها تحقيق ذلك تتعرض لأزمات وعقبات تحول بينها وبين توفير السعادة لزوجها. تسعى المرأة الذكية للتغلب على كل ما يعترض حياتها الزوجية أو يشكل خطراً عليها فتسأل نفسها دوماً كيف أسعد زوجي؟ وتبدأ بالبحث عن الطرق التي توصلها إلى بر السعادة الزوجية، ولكن هل تعلم كيف تصل إليها؟ زواج متماسك وقدمت العماري عدة طرق للحفاظ على الزواج المتماسك وقالت: الاحترام المتبادل، تفهم نفسية الزوج والزوجة من خلال فهم النفس ومتطلباتها (دورات أو مراجعة المختصين)، تفهم طبيعة التطورات الزوجية المستمرة، الابتكار والتنوع المتكرر للمظهر لما يناسب الزوج والزوجة (شعر، ماكياج، ملابس، ثقافة، إلخ)، الاهتمام بصغائر احتياجات الزوج أو الزوجة تشعر الآخر بالراحة والسعادة والاستقرار النفسي، إضفاء أجواء رومانسية ومفاجأة الآخر بهدايا بلا مناسبة لتجديد وتنشيط روح المحبة. (بما يناسب ميزانية الأسرة)، تحب المرأة الرجل الحنون اللين، ويحب الرجل المرأة الذكية التي تفاجئه بالأفكار ولا تشعره بالملل والروتين، محاولة التأقلم مع أهل الزوجين وحب من يحبهم، تكرار الكلام المعسول والابتسامة واللعب مع البعض من وقت لآخر. إعطاء مساحة من الحرية، بعث رسائل ود واحترام، مساعدة البعض على النجاح، المشاركة في الهوايات وبعض الألعاب الخفيفة، مفاجأة الزوج أو الزوجة من وقت لآخر بأوقات رومانسية لتجديد العلاقة وكسر الروتين.