الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حريق يلتهم بناية من 13 طابقاً بالشارقة ويمتد لأخرى مجاورة

حريق يلتهم بناية من 13 طابقاً بالشارقة ويمتد لأخرى مجاورة
7 يوليو 2010 00:36
اندلع حريق في بناية سكنية مكونة من 13 طابقاً، بمنطقة البطينة على شارع العروبة، المتجه من الشارقة إلى عجمان، وامتدت النيران إلى بناية أخرى مجاورة وأحرقت 5 شقق منها، وشارك في عملية الإطفاء كافة إدارات الدفاع المدني بالدولة، ولم تتم معرفة عدد الإصابات أو الوفيات التي قد تنجم عنه، حتى مثول الصحيفة للطبع. وتستمر عمليات التبريد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم “الأربعاء”. وأكد العقيد وحيد السركال، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، أن غرفة العمليات بالإدارة تلقت بلاغاً بالحريق قرابة الساعة السادسة، وأنه بمجرد الوصول للموقع لوحظ انتشار النيران بصورة سريعة في كافة طوابق البناية، وذلك نظراً لقدمها واحتواء أسقفها على مواد “الفيبر جلاس” مما جعل النيران تنتشر بين الطوابق وترتفع عن البناية. وقال: “يصعب تحديد أعداد المصابين أو ما إذا كانت هناك وفيات في الحريق إلا أنه تم التعامل وبصورة سريعة مع ستة أشخاص، لإنقاذهم من خلال سلالم متحركة تابعة للدفاع المدني عن طريق إخراجهم من الجزء الخلفي للبناية”. وتابع: “قامت فرق الدفاع المدني والتدخل السريع بإنقاذ سيدة من حالة اختناق وإسعافها في الموقع مباشرة، ثم تم نقلها إلى مستشفى الكويت بالقريبة من موقع الحريق للاطمئنان على حالتها الصحية”. بدأت النيران في الطابق الثاني وامتدت مباشراً للثالث ومن ثم انتشرت في باقي طوابق البناية، بحسب السركال، الذي وصف الحريق بالكبير والمتطور، لافتا إلى أنه قد شارك أكثر من 30 سيارة تابعة لإدارات الدفاع المدني، من إطفاء و”تناكر” للمياه وسيارات أوكسجين وسلالم وغيرها من السيارات الأخرى، إضافة إلى قرابة 200 شخص في عملية الإطفاء. وأشار إلى أن أسباب الحريق لا يمكن تحديدها بعد، “إلا أن هناك أشخاصا يقولون إنهم سمعوا صوت انفجار اسطوانة غاز ربما تكون السبب في الحريق”، منوهاً إلى أن البناية تعرف باسم “الكويت”، وهي من البنايات القديمة التي ترجع إلى منتصف السبعينات في الشارقة. وذكر أن فرق الدفاع المدني والتدخل السريع بذلت جهوداً كبيرة للسيطرة على الحريق لمنع انتشاره للبنايات السكنية المجاورة، ومن ثم قامت بإخلاء البانيات من قاطنيها خوفاً على حياتهم، مؤكداً أن عملية التبريد وتحديد الإصابات ستستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم – الأربعاء-. وأوضح مدير عام الدفاع المدني بالشارقة أنه تمت إقامة مستشفى ميداني متنقل بجوار موقع الحريق ترقباً لحالات الإصابة بحروق أو لاختناق بفعل الدخان المتصاعد في كل الاتجاهات والسحابة السوداء من الدخان التي غطت المنطقة وتمكن القاطنين في الإمارات المجاورة من مشاهدتها وبصورة واضحة. و أفاد العقيد محمد عيد المظلوم مدير إدارة العمليات بشرطة الشارقة، أنه وفور تلقي البلاغ، قامت وحدات الشرطة المتمثلة في إدارة العمليات ووحدة الطوارئ والإسعاف والإنقاذ، بالانتقال على الفور للموقع حيث تم التعامل مع الحريق بشكل مباشر. وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل “لوجستي” في مكان الحريق ضم وحدات الدفاع المدني والشرطة لمتابعة تطورات الحريق ووضع الخطط العملية لمحاصرته من كافة المواقع ومنع امتداد ألسنة اللهب إلى المواقع السكنية والتجارية المجاورة. وأكد المظلوم أن دوريات السير تواجدت في كافة الشوارع لتيسير الحركة المرورية، أوجدت طرق بديلة مثل طريق الكورنيش وطرق داخلية أخرى. وتسمى البناية المحترقة ببناية “الكويت” وتم تشييدها في منصف السبعينات بالشارقة وتضم ما يقارب من 200 شقة فندقية وسكنية كما تحتوى على محال تجارية ومطاعم واستديو للتصوير الفوتوغرافي، معروف جيداً لأهل الإمارة. قطع الكهرباء شهد موقع الحريق تجمعات كبيرة من الأهالي في منطقة البطينة والمناطق المجاورة وقامت فرق الشرطة بطوق أمني لتسهيل عمل فرق الدفاع المدني ووصول سيارات الإطفاء للموقع، كما تم فصل التيار الكهربائي والغاز عن عدد من البنايات السكنية المجاورة تحسباً لوقوع أي أضرار أو حوادث أخرى بسبب الماس الكهربائي. سحابة سوداء غطت سماء المنطقة سحابة سوداء كثيفة وارتفعت النيران لأكثر من 10 أمتار عن البناية مما جعل أعدادا كبيرة من الأهالي تتجمع في الموقع، وسط تخوف كبير من انهيار المبنى بعد تآكله أو أن تمتد للبنايات المجاورة، كما أسرع الأهالي في البنايات الأخرى بإخلائها حفاظاً على أرواحهم. نقل حي للحريق من غرفة العمليات المتنقلة قامت غرفة العمليات المتحركة التي نفذتها شرطة الشارقة خلال الأيام القليلة الماضية، بثاني عمل ميداني لها بعد حريق “أصباغ الناشيونال”، الذي شب في مايو الماضي، حيث تمكن القائمون عليها من نقل صورة حية وواقعية لما يحدث في الميدان إلى غرفة العمليات الرئيسية بالقيادة العامة للشرطة. وغرفة العمليات المتحركة هي سيارة دفع رباعي تم تطويرها وتزويدها بالأجهزة ومن ثم زيادة مساحتها لتضم غرفتين في الداخل إحداهما للأجهزة والثانية للقيادة ومزوده بكاميرات للتصوير وأجهزة حاسوب آلي وغيرها من التقنيات الحديثة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©