الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تجدّد موقفها الثابت في نبذ التطرف والإرهاب والطائفية

الإمارات تجدّد موقفها الثابت في نبذ التطرف والإرهاب والطائفية
13 يوليو 2017 01:37
أبيدجان (وام) أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات ملتزمة بأهداف المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وأنها عضو فاعل في التحالفات الإقليمية والدولية القائمة لمحاربة هذه الظاهرة على الصعد كافة الأمنية والثقافية والفكرية. وشدد على ضرورة قيام منظمة التعاون الإسلامي بلعب دور أكبر ومؤثر فـي إيجاد الحلول الناجحة للصراعات والأزمات التي تشهدها المنطقة، وذلك من خلال التصدي للأيديولوجية الإرهابية، ومنع الخطاب الديني المتطرف. كما أكد الدكتور الزيودي موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل أشكال الإرهاب والتطرف والطائفية التي تقوض الدول وتمزق النسيج الاجتماعي والتوافق الوطني وتهدد الأمن والسلام الدوليين، مجدداً دعوة الإمارات إلى ضرورة التضامن الدولي وتبني المحاور الثقافية والفكرية والإعلامية كأركان أساسية من الاستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب وتعقب مرتكبيه والمحرضين عليه وتجفيف منابعه. كما شدد معاليه على النهج الواضح للسياسة الخارجية لدولة الإمارات الذي يرتكز إلى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً رفض دولة الإمارات المطلق والقاطع للتدخلات الإقليمية في شؤون الدول الأخرى، وإثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد، داعياً إلى احترام هذه المبادئ، ونبذ أوهام الهيمنة والتمدد الإقليمي، والامتناع عن تشجيع عدم الاستقرار، والكف عن دعم الميليشيات المسلحة، ومنع العبث بمكونات الدولة الوطنية. وفي هذا السياق، جدد الدكتور الزيودي دعوة دولة الإمارات إلى إيران للتجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة للدولة للتوصل إلى حل سلمي ينهي احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى عبر الحوار والتفاوض المباشر أو اللجوء إلى التحكيم الدولي وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها معاليه خلال أعمال الدورة الـ44 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت من 10 إلى 11 يوليو الجاري في أبيدجان بجمهورية ساحل العاج، حيث ترأس وفد الإمارات. وجدد معالي الدكتور ثاني الزيودي التزام الإمارات التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة علـى أمن واستقرار الدول الأعضاء في ظل الأزمة التي تمر بها منطقة الخليج العربي في الوقت الراهن مع دولة قطر والتي قررت دول الخليج على إثرها قطع العلاقات معها. ونوه معاليه بأن بلوغ هذه الأزمة ذروتها والأسباب التي دعت لاتخاذ هذا الإجراء جاء نتيجة استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات التي وقعت عليها ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها «الإخوان المسلمين»، وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم «داعش» و«القاعدة» عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر، إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنياً على ساحتها، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات، وغيرها من الدول، واستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية، مما سيدفع بالمنطقة إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعاتها. وشدد على احترام دولة الإمارات وتقديرها البالغين للشعب القطري الشقيق لما يربطها معه من أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين. وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد معالي وزير التغير المناخي والبيئة دعوة دولة الإمارات إلى مواصلة العمل على وضع حد لآلة القتل والأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق، وضرورة السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة يرتكز على متطلبات بيان جنيف الأول ويحقق تطلعات الشعب السوري بتشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة لإنهاء دوامة القتل والتدمير وتوفير أرضية وطنية لبناء سوريا تستوعب كل مكوناتها الوطنية وتحارب الإرهاب والتطرف والطائفية. كما أكد الدكتور الزيودي موقف دولة الإمارات الداعم للشرعية الدستورية في اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل بشؤونه الداخلية، مشدداً على ضرورة أن يرتكز أي حل سياسي للوضع في اليمن على الأسس والمرجعيات، وفي مقدمتها الشرعية والمبادرة الخليجية، وإعلان الرياض ومخرجات الحوار الوطني وقرارات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن خاصة القرار رقم 2216، مجدداً دعم الدولة لجهود المبعوث الأممي في إيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية. ونوه معاليه بأن التوصل إلـى تسوية سلمية في الشرق الأوسط مسألة حيوية لمواجهة التوترات في الـمنطقة، مشدداً على موقف دولة الإمارات المتمسك بضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية إلى حدود ما قبل عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمكيـن الشعب الفلسطيني من بناء دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الدكتور الزيودي التزام الإمارات بتقديم الدعم الكامل للصومال من خلال تنفيذ البـرامج والـمشاريع التنموية والاقتصادية والإنسانية لمصلحة الصومال وشعبه من أجل بناء مستقبل الصومال وتحقيق تطلعاته وآماله في الاستقرار والأمن والتنمية، داعياً في الوقت ذاته الدول الأعضاء كافة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ كل ما يلزم لمعالجة الوضع الإنساني الرهيب الذي يتعرض له اللاجئون الروهنجا. وفي مستهل كلمة دولة الإمارات تقدم معالي الدكتور ثاني الزيودي بالتهنئة إلى جمهورية ساحل العاج عـلى توليها رئاسة الدورة الـ 44 لـمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً دعم دولة الإمارات للجهود التي ستبذل خلال فترة الرئاسة لتحقيق تطلعات وأهداف المنظمة وخدمة مصالح شعوب الأمة الإسلامية، معرباً عن تقدير الدولة لجمهورية أوزبكستان الشقيقة على الإدارة الحكيمة والناجحة لأعمال الدورة الـماضية. وضم وفد الدولة إلى اجتماعات الدورة الـ 44 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أبيدجان بجمهورية ساحل العاج معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ويعقوب الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية، ومحمد سالم الراشدي سفير الدولة لدى جمهورية السنغال، وحمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان، وخالد الملا السويدي رئيس قسم منظمة التعاون الإسلامي، والشيخ الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، والدكتور محمد أحمد القرشي من دائرة دبي الإسلامية، وأحمد حسين البيرق من وزارة التغير المناخي والبيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©