صيادون يطالبون بزيادة الدعم لمواجهة أعباء مهنة الصيد

شهدت أسواق السمك في إمارة رأس الخيمة ارتفاعا ملحوظا في أسعار بيع الأسماك حيث بلغت نسبة الارتفاع أكثر من 100% مقارنة بأسعارها الشهر الماضي في رمضان، في الوقت الذي طالب فيه صيادون مواطنون بزيادة الدعم المقدم لهم لمواجهة ارتفاع التكاليف للمحافظة على المهنة التي حذروا من أنها توشك على الاندثار· وارتفع سعر كيلوجرام سمك الصافي من 20 درهما للكيلو إلى 75 درهما للكيلو، كما ارتفع سعر كيلوجرام الزريدي من 20 درهما إلى 40 درهما والشعري من 10 دراهم إلى 30 درهما والهامور من 20 درهما إلى 45 درهما للكيلو والسلطان إبراهيم من 10 دراهم إلى 25 درهما والعومة (السردين) من 5 دراهم إلى 15 درهما والقبقوب (السلطعون) من 5 دراهم للكيلو إلى 25 درهما والروبيان من 15 درهما إلى 35 درهما إضافة إلى اختفاء أكثر من 30 نوعا من أصناف السمك بعد تفضيل بيعها في إمارات مجاورة · وأرجع صيادون التقتهم ''الاتحاد'' هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار معدات ومستلزمات الصيد بنسبة 300% وما واجهها من قلة وضعف الدعم المقدم من وزارة البيئة والمياه، معتبرين أن ذلك ساهم في تكبيدهم خسائر مالية وفي رفع أسعار بيع السمك على المستهلكين· كما أكد عدد من الباعة المواطنين في السوق أن سبب الارتفاع يعود إلى ارتفاع الأسماك الموردة لأسواق الإمارة من قبل الصيادين إضافة إلى ارتفاع القيمة الإيجارية لدكات الأسماك التي ارتفعت من 3 آلاف درهم إلى 12 ألفاً في السنة· وأكد رئيس مجلس الصيادين في مدينة رأس الخيمة حسن راشد الأصلي أن ضعف الدعم الذي يلقاه الصياد من الوزارة مع زيادة أسعار المحروقات من الديزل والبترول وما صاحبها من زيادة في أسعار أدوات ومعدات ومكائن الصيد بنسبة 300% ساهم بشكل كبير في تعرض الصياد إلى خسائر مالية كبيرة أثقلت كاهله· وأوضح أن ارتفاع التكاليف نتج عنه انخفاض أيام وأوقات خروج الصيادين للصيد إلى 3 أيام في الأسبوع فقط وهذا بالطبع ساهم في انخفاض كميات الأسماك الطازجة المعروضة في أسواق رأس الخيمة، وتسبب ارتفاع أسعارها أمام المستهلكين من المواطنين والمقيمين · وأضاف الأصلي أن قلة الدعم المادي من قبل وزارة البيئة والمياه وما صحابه من خسائر مادية يتكبدها الصياد المواطن في كل رحلة صيد ساهم ذلك بشكل كبير في عزوف عدد كبير من الصيادين من ممارسة مهنة الصيد المتوارثة من الآباء والأجداد وتعرضها للزوال، على الرغم من أن الصيد يعد مصدر رزق لأكثر من 95%من صيادي الإمارة · وطالب الصياد جاسم محمد المنصوري وزارة البيئة والمياه بزيادة دعمها المادي للصيادين المواطنين لتشجعهم على مواصلة ممارسة المهنة من خلال دعمها لمكائن القوارب والزيوت ومعدات الصيد الرئيسية التي تستنزف مبالغ طائلة تثقل كاهل الصياد الذي يعتمد رزقه على مهنة الصيد· وعبر صيادون مواطنون في عدد مناطق إمارة رأس الخيمة عن قلقهم من تعرض مهنة الصيد التي توارثوها أبا عن جد للزوال، داعين الجهات المختصة في الدولة العمل على توفير احتياجاتهم المهمة لتمكينهم من مواصلة ممارسة مهنة صيد الأسماك والعمل على تواصلها بين الأجيال وذلك للحفاظ على بيع الأسماك بأقل الأسعار في أسواق الإمارة خاصة والدولة عامة· ويقوم صيادو برأس الخيمة سنويا إلى توريد 12590 طنا من الأسماك السطحية والقاعية إلى أسواق بيع السمك في رأس الخيمة في حين يقوم أكثر من 5 آلاف صياد مواطن في الدولة من توريد 100 ألف طن سنويا من الأسماك الطازجة إلى الأسواق في مختلف إمارات ومدن الدولة· وفي السياق نفسة قال البائع المواطن الذي يفرش صباح كل يوم مختلف أنواع وأصناف الأسماك على دكته بسوق سمك بمدينة رأس الخيمة راشد عبدالرحمن والحسرة تعتصر قلبه إن سبب ارتفاع أسعار السمك يعود إلى رفع قيمة البيع من الصيادين الذين يقومون بتوريد السمك للسوق يوميا على الرغم من سماح لجنة الصيد في الإمارة بالصيد بطريقة التحويطة التي توفر كميات كبيرة من أصناف الأسماك بالقرب من الساحل إلا أن الصيادين يتحججون بارتفاع أسعار ومعدات وأدوات الصيد وما يقابله من قلة الدعم من الوزارة هو الذي تسبب في ارتفاع الأسعار· وأضاف أن ارتفاع القيمة الإيجارية لدكة السمك من 3 آلاف درهم إلى 12 ألف درهم سنويا أدى إلى عدم التزام الباعة بقائمة الأسعار التي حددتها دائرة بلدية رأس الخيمة مما رفع أسعار مختلف أنواع وأصناف الأسماك على المستهلك ما قيمته 40%· ويعمل في مختلف مناطق الإمارة الممتدة على ضفاف الخليج العربي من شعم شمالا وحتى الجزيرة الحمراء غربا 1345صيادا مواطنا يمارسون مهنة صيد السمك على متن 1375 قارب صيد ويعد الصيد مصدر الرزق لـ95%من صيادي الإمارة· وقال المواطن خالد وليد إن أسعار السمك شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالفترة الماضية وعزا سبب الارتفاع إلى طريقة البيع بالكيلو والتي كانت تتم في الماضي عن طريق المشكال· وأيده يوسف حسن وقال إن الارتفاع شمل مختلف أصناف وأنواع الأسماك المتوفرة في أسواق رأس الخيمة والتي يزيد عددها على 50 نوعا