سكان في الشارقة يشكون من تراكم النفايات في بعض الأحياء

شكا عدد من سكان مدينة الشارقة من تجمع ''كميات هائلة'' من القاذورات بين الاحياء بصورة وصفت بالمقلقة، مطالبين بلدية الشارقة بالتدخل السريع خشية أن تتحول أحياؤهم ومنازلهم وأسواقهم إلى بيئة خصبة لتوالد جميع الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض· وعبر هؤلاء عن خوفهم من تحول المنطقة تدريجيا إلى مكب للقمامة يهدد الصحة بالأخطار والأمراض، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة عن طريق القوانين الرادعة والفورية والملزمة للجميع لإنهاء هذا ''الكابوس''، في الوقت الذي أكدت فيه البلدية أنها بصدد تنفيذ خطة ''محكمة'' للقضاء على المشكلة· كما طالب عدد من سكان مدينة الشارقة البلدية بالتدخل السريع والفوري للقضاء على مئات الجرذان التي تسرح وتمرح في منازلهم وأحيائهم وحتى في المطاعم التي يرتادونها،وأرجع عبد الكريم ابو صلاح الذي يقطن في حي القاسمية في الشارقة تراكم القاذروت بجانب بنايته إلى غياب دور البلدية الحقيقي، مطالبا بسن قوانين فورية لنظافة المحيط سواء التجاري أو السكني للحفاظ على الوجه الحضاري والسياحي للبلد· وقال إن الطفرة العمرانية التي تشهدها الشارقة أدت إلى نواح سلبية على رأسها مخلفات البناء واستغلال المناطق الترابية للتخلص من النفايات· ودعا محمد المغربي من حي اليرموك إلى التخلص من النفايات أولا بأول، حيث تحولت بعض المناطق الترابية إلى مكب للنفايات التي أفرزت بيئة لتكاثر الحشرات ولعشرات الجرذان التي تمارس حياة طبيعة دون خوف وتعيث في المنطقة فسادا· واستنكرت إحدى النساء القاطنات في حي القاسمية فضلت عدم التصريح بهويتها عدم إزالة النفايات منذ بداية شهر رمضان المبارك، مما جعل المنطقة في حالة يرثى لها وفقا لتصريحها فضلا عن الروائح الكريهة وتكاثر الذباب والحشرات· إلى ذلك أكد عبد الله الشويخ مدير شعبة العلاقات العامة والاعلام في البلدية ورود عدد كبير من الشكاوى الجماهيرية المتعلقة بهذا الأمر، مشيرا إلى أن قسم النفايات الصلبة في البلدية بصدد وضع حد لهذه الازمة من خلال خطة عمل منظمة· في المقابل صرح عبدالله النابودة رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة في وقت سابق لجريدة الاتحاد أن البلدية تحتفظ بأسطول من السيارات الحديثة التي تقوم بنقل محتويات الحاويات من النفايات في الليل والنهار إلى الأماكن المخصصة للحفاظ على المستوى المنشود من النظافة، فضلا عن الاهتمام بنظافة الحاويات نفسها، حيث تقوم البلدية بغسلها وتطهيرها بشكل دوري وفق برنامج زمني الحشرات والقوارض والآفات· ويبلغ متوسط إنتاج الفرد من النفايات المنزلية بالإمارة 4 كيلو جرامات، أما كمية النفايات التي يتم التخلص منها يومياً تصل 1533 طن وشهرياً 46000 طن وسنوياً 552000 طن· وأوضح النابودة أنه في سبيل تجميل مدينة الشارقة ونظافتها ومن أجل بيئة صحية نظيفة خالية من الأمراض والتلوث يقوم القسم بالعديد من الأنشطة والتي تشمل جمع النفايات الصلبة والسائلة ، ومكافحة الحشرات والقوارض والآفــــات،وأضـــاف أنــــه مـــن أجل بيئة صحية نظيفـــة خاليــــة من الأمراض والتلوث يقوم القسم بمكافحة الحشرات والقوارض والآفات· وتقوم شعبة مكافحة الحشرات برش المبيدات في أماكن تواجد وتكاثر القوارض في حاويات النفايات، والأسواق وأماكن تجمع هذه الكائنات وذلك من خلال العمل اليومي صباحاً ومساءً داخل المناطق المختلفة بالمدينة وتوزيع الطعوم لمكافحة القوارض تحت إشراف علمي· وأكد أن نظافة مدينة الشارقة والحفاظ على مظهرها العام يتصدران قائمة الأولويات مشيرا الى انه تم اســـتــخـــدام حـــاويـــات مغطاة موزعة في معظم أنحاء المدينة وفي الشوارع الرئيسية· ولم ينف النابودة فكرة التلوث معتبره مظهرا من مظاهر الحياة في كل أنحاء العالم بدرجات متفاوتة وبحسبه فإن دولة الإمارات كغيرها من الدول لا تخلو تماما من أحد مظاهر التلوث ، بيد أن الدولة ومؤسساتها المعنية والبلديات تخطط وتنفذ العديد من المشاريع والبرامج للقضاء على مصادر التلوث أو التقليل من آثاره ، وتسيطر عليه بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها في هذا الصدد· وقال إن بلدية الشارقة تخطط وتنفذ العديد من المشاريع والبرامج البيئية وتضع الضوابط اللازمة والكفيلة بحماية البيئة ، عن طريق إزالة أسباب المخاطر البيئية بكل الطرق والوسائل المتاحة ، ومن خلال التخطيط السليم للتنمية والالتزام بأساليب التطوير الحديثة لتجنب التأثيرات الضارة على الصحة ،واوضح أن لدى البلدية جملة من المشاريع ابرزها الإدارة السليمة للنفايات الصلبة و مكافحة الحشرات ذات الأثر السلبي على النواحي الصحية والزراعية والحدائق العامة وتخضير المساحات الشاسعة و الصرف الصحي فضلا عن إنشاء مصنع لإنتاج السماد العضوي بغية تدوير النفايات وكذلك خدمات الصحة العامة من مراقبة دقيقة للأغذية وحماية المجتمع من الأمراض المعدية،و توفير وتجهيز العديد من المختبرات لسلامة البيئة والمجتمع وبرامج التثقيف الصحي والتوعية بوسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى طبع النشرات والملصقات في الكتيبات وإقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل في هذا المجال، وتشييد الطرق لضمان سلامة السير والمرور ومراقبة الأسواق لضمان سلامتها من المخاطر الصحية والبيئية