يوسف العربي (دبي)
تتفاوض شركة «دايموند ديفلوبرز» للتطوير العقاري، مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتطبيق مشروع «المدينة المستدامة» لإنتاج الطاقة بدبي في 3 بلدان عربية هي السعودية ومصر وتونس، كما تدرس تكرار التجربة في أبوظبي، بحسب فارس سعيد، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال سعيد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة في دبي أمس، إنه من المقرر استكمال 100% من الأعمال الإنشائية بالمشروع بنهاية العام الجاري، حيث تستمر عملية تسليم الوحدات السكنية خلال الفترة الممتدة من أغسطس إلى ديسمبر 2015 بمعدل تسليم يصل إلى 100 وحدة شهرياً.
وأضاف سعيد أن الشركة باعت 50% من إجمالي الوحدات السكنية بالمشروع الذي تم إطلاقه ضمن مبادرة دائرة الأراضي والأملاك في دبي «استدامة» لافتاً إلى أن المشروع يحظى بإقبال المستثمرين النهائيين الذين يتطلعون للاستفادة من المزايا التي توفرها المدينة والتي تتضمن إعفاء مالكي الوحدات من رسوم الصيانة وتخصيص حصة لكل وحدة في المركز التجاري.
وأشار إلى أن الشركة تلقت العديد من العروض الاستثمارية من قبل شركات تطوير عقاري ومالكي أراض للدخول في شراكات استراتيجية لتطوير مشاريع مماثلة بأحجام أكبر في دبي وخارجها حيث يعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وأعلنت «دايموند ديفلوبرز» أن المرحلة الأولى من مشروعها «المدينة المستدامة» في دبي البالغ مساحته خمسة ملايين قدم مربعة، سيتم استكمالها في الربع الثالث من العام الجاري 2015.
وتضم هذه المرحلة من المشروع تجمعات سكنية تشتمل كل منها على وحدات سكنية ومركز تسوق ومنطقة مركزية خضراء، إضافة إلى مركز للفروسية، ومسارات مخصصة لركوب الخيول وقيادة الدراجات الهوائية وممارسة رياضة المشي والجري، وجميع أعمال البنية التحتية للمشروع.
وأوضح أنه سيتم استكمال الاعمال الانشائية بالمرحلة الثانية في نهاية العام 2016، والتي تتضمن منتجعا بيئيا وناديا ريفيا ومدرسة خضراء ومتحفا للعلوم ومركز التميز للاستدامة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دايموند ديفلوبرز»: يأتي «تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل رؤية المعيشة المستدامة في دبي إلى واقع معاش».
وأضاف أنه تم إطلاق »المدينة المستدامة« في دبي في العام 2014 بفضل الدعم الذي حظيت به من دائرة الأراضي والأملاك في دبي، مع التركيز على المعيشة المستدامة من خلال الاعتماد العديد من المبادرات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية».
وأضاف وسيم عدلوني، المدير التنفيذي لشركة « دايموند ديفلوبرز»: «وضعنا على قائمة أولوياتنا الحد من الانبعاث الكربوني والتقليل من الآثار السلبية التي تلحق بالبيئة، حيث تركز «المدينة المستدامة» في دبي على سبعة عناصر بيئية رئيسية».
وأوضح أن المشروع يعتمد استراتيجيات التصميم السلبية والفاعلة، ومواد البناء الصديقة للبيئة، وإنتاج الطاقة المتجددة في الموقع لتلبية معظم احتياجات المدينة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي بالكامل للاستفادة منها في ري المناطق الخارجية المنتجة وغير المنتجة، والهواء البارد والنظيف للمدينة، والزراعة الحضرية لإنتاج الأعشاب والفواكه والخضار، وفرز النفايات من المصدر وإعادة التدوير، ونظم النقل والمواصلات التي تعمل بالطاقة الشمسية لاستخدامها داخل المدينة وخارجها.
وقالت علياء آل حمد، مدير الاستدامة الاجتماعية في شركة «دايموند ديفلوبرز»:
« ترسخ «المدينة المستدامة» في دبي النمط الحقيقي للحياة المجتمعية من خلال التصميم والمرافق والأنشطة الاجتماعية، وتوفر مرافق الرعاية الصحية المتقدمة، وسوف تكون مركزا للمعرفة لتستقطب إليها الطلاب والأكاديميين والمتخصصين».
وحول متوسط تكلفة الأعمال الإنشائية بالمشاريع المستدامة مقارنة بالتقليدية قال إميل سمارة، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في «دايموند ديفلوبرز»: «على العكس من الرأي السائد بين الكثيرين، فقد نجحنا في إثبات حقيقة أن كلفة بناء المشاريع المستدامة تعادل أو ربما تقل عن تكاليف المشاريع التقليدية».
وأضاف سمارة أن الشركة قامت بإدخال مفهوم جديد لتحقيق الاستدامة الاقتصادية، ليتم تطبيق نظام مستحدث لتغطية تكاليف الصيانة من العائدات المشتركة لإيجارات مركز التسوق في المشروع.
وتبلغ مساحة «المدينة المستدامة» 46 هكتارا، وتستوعب ما يقرب من 2700 نسمة، وتقع في دبي لاند على شارع القدرة على بعد سوى 20 دقيقة بالسيارة إلى مطار آل مكتوم الدولي وفندق برج العرب ويتنوع استخدام الأراضي للأغراض السكنية والتجارية والتعليمية والزراعة الحضرية، فضلاً عن وجود المرافق الترفيهية والرعاية الصحية.
عدد اليوم
