الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جمعية الشحوح» تشيد بمبادرة خفض تكاليف الزواج

27 ابريل 2013 23:23
رأس الخيمة (الاتحاد) ـ أشاد رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الشحوح للتراث الوطني والأعضاء العاملون بمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في خفض تكاليف الزواج، التي لاقت صدى إيجابياً كبيراً، بين شرائح المجتمع عامة، وفئة الشباب الإماراتي خاصة، مؤكدين أن المبادرة تساهم في علاج الخلل في التركيبة السكانية للدولة. وثمن مجلس إدارة الجمعية برئاسة عبدالله راشد بن لقيوس الشحي المبادرة، والتي تقضي بتغيير مواعيد الأعراس، وتحديد وقتها بساعتين فقط، لتكون من الرابعة عصراً حتى السادسة مساءً، إضافة إلى منع تقديم الوجبات الرئيسية في الأعراس، والعمل على الحد من إقامة حفلات الزواج الضخمة في الفنادق. كما تتضمن المبادرة ضرورة الاقتصاد في التكاليف والاكتفاء بحفل بسيط، وتشجيع حفلات الزفاف الجماعية، وذلك ترشيداً للنفقات، وتخفيفاً من الأعباء الكثيرة التي يتحملها الشباب في مقتبل حياتهم من إنفاق أموال طائلة على الأعراس. وأشاد المجلس بالمبادرة، والتي كان سموه القدوة الأولى، حيث ضرب سمو ولي عهد أبوظبي مثلاً أعلى لمواطني الدولة في أفراح آل نهيان، في عرس سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، واقتصاره على ما تم التوجيه به. وأكد المجلس ترحيبه بهذه المبادرات الوطنية التي تساهم في تسهيل الحياة، عبر تخفيف الأعباء عن الشباب والفتيات، والتخلـص من آفة التفـاخر والمغالاة في حفلات الزفاف والمهور، ما أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج، وارتفاع نسبة العنوسة بين فتيات الدولة، وانتشار الزواج من أجنبيات. وأشارت مريم عبد الله سعيد الشحي، نائب رئيس الجمعية لشؤون المرأة، إلى أن متوسط تكلفة مشروع الزواج لأي شاب يصل إلى مليون درهم، من حيث تقديم مهر للعروس، وتكاليف ليلة الزفاف من مأكولات ومشروبات، بالإضافة إلى حجز قاعة العرس وتفاصيلها الدقيقة المبالغ بها، لافتة إلى أن هذا الأمر كان يدفع معظم الشباب إلى العزوف عن الزواج لسنوات طويلة حتى يتمكنوا من جمع تكاليف هذا الزواج. ولفتت إلى المشكلات الاجتماعية الكبيرة والخطيرة التي كانت تترتب على ذلك، وأبرزها زيادة الخلل في التركيبة السكانية للدولة، لجهة تناقص عدد السكان المواطنين، نتيجة تأخــر الإنجــاب، ونقـص أعداد المواليد، فيما تزداد بالمقابل أعــداد الوافدين بصورة كبيرة، بالنظر لعدم مواجهـتهم أزمة في تكاليف الزواج كتلك التي يواجهها المـواطنون. وقالت نائب رئيس الجمعية لشؤون المرأة: “يقود ارتفاع تكاليف الزواج إلى مشكلات أخرى، تتمثل في إقدام الفتيات على الزواج من وافدين، وبالتالي الوقوع في مشكلات من نوع آخر، أبرزها تشتت الأسر والأبناء، وما يتبعه من مشكلات طلاق في بعض الأحيان، وبالتالي تربية أبناء الإمارات في دول ذات قيم وعادات وتقاليد وثقافة مختلفة، وهنا قد يكون ولاء هؤلاء الأبناء للدولة التي تربوا ونشأوا فيها وليس للإمارات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©