السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعنت القطري.. إلى متى؟

13 يوليو 2017 00:44
لاتزال الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تعالج التعنت القطري بأخلاق الأخوة والجوار من أجل المحافظة على الكيان الخليجي موحدا قلبا وقالبا، بغية الحفاظ على شعب قطر من أي ضرر لذلك كانت المهلة لتفتح الباب أمام القيادة القطرية الخارجة عن السرب الخليجي والعربي والدولي، أن تعود إلى مكانها الطبيعي لأن الإنسان قوي بأهله وقومه، ضعيف بوحدته وانزوائه، وربما يكون خائنا إذا استقوى بالغريب على أهله وجيرانه وأبناء جلدته. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا هذا التعنت؟ ومن أجل ماذا هذا الجموح الغريب؟ وعلام تراهن القيادة القطرية؟ هل على الحماية الإيرانية التي تعمل على سلب الأراضي العربية؟ واحتلال الجزر الإماراتية التي شهد العالم بأسره بتبعيتها للإمارات؟ المضي بالسير عكس التيار، قد يحول كل ماحباه الله لقطر من ثروات وخيرات إلى وبال عليها، وبالتأكيد الدول التي تعتمد عليها لاتقف معها لسواد عيونها ومحبة في دعمها، ولكن من أجل سلب خيراتها لتسقط بعد ذلك في براثن الضياع. إن العناد القطري يذكرني بقول الأعشى الكبير: «كناطح صخرة يوما ليوهنها    فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل» إن قطر تضرب برأسها وتلعب دورا خطيرا وتراهن على مستقبل شعبها وثرواتها من أجل حفنة من رجال العصابات الإرهابية، التي باتت مفضوحة أمام العالم بأسره، فحزب الشيطان والقيادات الحزبية للإخوان والحوثيين، وغيرهم من الفرق الضالة والمارقة، أصبحت اليوم مكشوفة، وقد أنف العالم سمعتها وانكشفت الاعيبها، فلم تلد للعالم إلا الخراب والدمار والقتل، وهدم الحضارة التي سطرها العرب منذ فجر الإسلام، وعبر العصور المتعددة، حيث سطعت شمسه لتنير العالم ثقافة وعلوماً وتنويراً في سائر المجالات الإنسانية. ولكننا اليوم ومن وراء هذه المجموعات ومن يدعمها من الدول، وقطر على رأسها بتنا نجتر الحروب وراء الحروب في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال، وإثارة الرعب في سائر عواصم العالم، وادعينا الربيع العربي تارة في مصر واخرى في غيرها. لقد ضرب الإرهاب العالم بأسره وفي سائر القارات غربا وشرقا، دمارا وخرابا ولجوءا وتشريدا وضياعا وتقتيل أطفال، وأيتاما وأرامل ومعاقين، فلماذا هذا الدعم ياقطر؟ ولماذا تدافعين عن القتلة وقطاع الطرق؟ فبدل أن تكون الثروة لسعادة شعبك ورخاء عيشهم تكون في سفك الدماء وقهر الشعوب، هذا هو الظلم، والظلم مشتق من الظلمات، فكفى تعنتا، وارحمي شعبك، لأن المضي في غيك نهايته وخيمة، فهناك من يطالب بوضع قطر تحت البند السابع، وهذا تدخل دولي، لا نرضاه أن يكون على أرض الخليج. فيا إخواننا في قطر نحافظ عليكم كما نحافظ على انفسنا وأهلنا، ولكن لابد لهذا الليل البهيم، التي تعيشه القيادة القطرية أن ينجلي، ليبعد الخطر، ولتعود قطر إلى سربها صادقة أمينة غير ملوثة بأيدي المجرمين البغاة، اللهم إنا بلغنا فاشهد، لأنه عندها تكون الطامة الكبرى، يوم لاتنفع الندامة والعض على الأصابع. إن الاستفزاز القطري بمساعدة التطرف والإرهاب في سائر الأقطار المضطربة، وجدنا بصماته حتى في الصومال يعرض امنها واستقرارها إلى أخطار لاتحمد عقباها، وبالرغم من ذلك فان تصريحات وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، خاصة السعودية والإمارات، تتحلى بالصبر والحكمة، حفاظاً على الأسرة الخليجية، وعلى حماية الشعب القطري، الذي تؤججه التصريحات القطرية بتسمية المقاطعة بالحصار فإلى متى هذا الظلام؟! على قطر أن تحترم التزاماتها الدولية والعربية والخليجية، وتؤمن بأن مساندة إيران والقاعدة التركية لن تنفعها، وتؤمن بأن كل ذلك ما هو إلا مصالح مؤقتة، ولن يبقى لها إلا إخوانها العرب والخليجيون، وأن السلامة بالسلام، والهلاك بالكذب والنفاق والضلال. * كاتب إماراتي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©