الشرطة المجتمعية تنفذ أول حملة شاملة في العين

نفذت الشرطة المجتمعية بمركز شرطة المدينة في العين أول حملة شاملة لتوعية الأهالي في مناطق مزيد، والظاهر وأم الغافة بهدف تفعيل دورهم في نشر الثقافة الأمنية وتنمية روح المشاركة والشعور بالمسؤولية بين أفراد المجتمع لتحقيق الأمن وتفعيل الإجراءات الوقائية اللازمة حيال العديد من الظواهر السلبية بهدف مواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها. ولفت الملازم غانم الحساني ممثل مدير الشرطة المجتمعية في الحملة التي استمرت يومين إلى أنها تأتي في إطار الأهداف التي تسعى الشرطة المجتمعية إلى تحقيقها من خلال تعزيز الثقة وتوثيق العلاقة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة والارتقاء بمستوى الخدمات وإيجاد بيئة آمنة في الأحياء السكنية خاصة في تلك المناطق البعيدة والنائية. وأوضحت ليلى سعيد المقبالي، التي أشرفت على تنفيذ الحملة، أنها ركزت على كيفية التخلي عن بعض العادات والسلوكيات السلبية وكيفية الوقاية من أخطار الحرائق والإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها لتجنب حدوث تماس كهربائي داخل المنازل نتيجة زيادة الأحمال خلال هذه الفترة من السنة، حيث ترتفع درجات الحرارة والرطوبة في الجو. وقالت إن الحملة اشتملت على عدة محاور لتوعية الآباء والأمهات بضرورة رعاية الأبناء وتوفير الحماية اللازمة لهم خلال العطلة الصيفية، حيث تطفو على السطح مشكلات الفراغ وما يترتب عليها من جنوح وانحراف بعض الأحداث في ظل غياب دور ورقابة الأسرة. ولفتت المقبالي إلى أن غياب رقابة الأهل عن الأبناء يشكل حجر الزاوية في انحرافهم؛ لأنه يقودهم في أحيان كثيرة إلى طريق الانحراف عن طريق السهر مع رفاق السوء والتدخين وركوب الدراجات النارية والخروج بها إلى الشوارع والطرقات مما يعرض حياتهم والآخرين للخطر خاصة فئة المراهقين الذين يميلون بطبعهم إلى الاستعراض والمغامرة. وأشارت إلى أن الحملة ركزت على ضرورة حماية الأطفال الصغار ورعايتهم وحمايتهم بعدم تركهم بمفردهم في المنازل، وكذلك عدم السماح لهم بالخروج إلى الشوارع مما قد يعرضهم لخطر الدهس أو الاعتداءات. بدورها، لفتت فاطمة حارب الساعدي، إحدى المشاركات في الحملة، إلى أنها شملت مشكلات خدم المنازل، مؤكدة ضرورة التعامل معها بنوع من الحكمة والتعقل تحاشياً لاستعداء هذه الفئة التي قد تتحول في بعض الأحيان إلى قنابل موقوتة في البيوت. وقالت إن حملة التوعية الأولى للشرطة المجتمعية في مزيد والظاهر وأم غافة أخذت بعين الاعتبار التعريف بالشرطة المجتمعية التي تأخذ على عاتقها تحقيق أمن المجتمع وحل المشكلات، ونشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي، لافتة إلى أن عناصر الشرطة المجتمعية يتجولون في الأحياء والمناطق السكنية لتوفير الراحة والطمأنينة للجمهور وحفظ الأمن والسلامة. وتشمل المناطق التابعة للشرطة المجتمعية في مركز وسط المدينة أحياء المربعة، والصاروج، والكويتات، والنيادات، وعود التوبة، وحي الشيخة سلامة وشعبية خليفة، بالإضافة إلى منطقة السوق ووسط المدينة والظاهر ومزيد وأم غافة.