لم تكن ليلة أمس بالنسبة لعشاق منتخب هولندا ليلة عادية، فقد كانوا على موعد مع تحقيق إنجاز كبير بالتأهل للمرة الثالثة في تاريخهم إلى نهائي مونديال كرة القدم، وبمجرد أن أطلق الحكم صافرته بالإعلان عن نهاية اللقاء مع منتخب أوروجواي وفوز هولندا انطلقت المسيرات في الشوارع تحتفل بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره منذ 1978. وبرغم أن الطاحونة الهولندية كانت قوية في التصفيات المؤهلة للمونديال إلا أن نسب الترشيحات لها بالفوز أو الوصول إلى النهائي لم تكن كبيرة، وانحصرت في معظمها لصالح السامبا، والتانجو، والازورى، وإنجلترا، والماكينات الألمانية، وأسبانيا، إلا أنها أثبتت أنها جديرة بالإنجاز، وقدمت عروضا كبيرة كانت آخرها أمس حينما تجاوزت أوروجواي في النصف النهائي وتألق لاعبوها بفوز عريض خصوصاً في الشوط الثاني.
تأسس الاتحاد الهولندي لكرة القدم في العام 1889، وانضم إلى الفيفا في العام 1904. تأهلت للنهائيات بتصدرها مجموعتها في التصفيات بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيها في المجموعة. وكانت أول مباراة دولية لهولندا في عام 1905 وفازت فيها على بلجيكا 4 - 1 وأكبر فوز لها كان في عام 1972 على النرويج 9 - 0، أما أقسى خسارة فقد كانت في عام 1907 على يد بريطانيا 2 - 12. وحلت هولندا بالمركز الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعامي 1974، 1978 وحلت رابعا في عام 1998 وفازت بنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 1988.
أنجبت الملاعب الهولندية أسماء كبيرة في تاريخ كرة القدم مثل دينيس بيركامب، ويوهان كرويف ورود خوليت، وفرانك ريكارد وماركو فان باستن.
الإنجاز الهولندي يعزز فرصه لتحقيق إنجاز آخر أكبر وغير مسبوق، وهو الفوز بلقب كأس العالم، خصوصا أن المنتخب الهولندي تأهل للنهائي كثيرا ولكنه لم يكن محظوظا به، فهل يحالفه الحظ هذه المرة؟ الفرحة كانت كبيرة، والاحتفالات انطلقت من الملعب لتعم كل أرجاء الدولة، والمسيرات التي شارك فيها الشباب والفتيات طافت بكل الشوارع حاملة الأعلام، وبالفعل كانت ليلة برتقالية جميلة.
عدد اليوم
