الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

24,8 ألف وحدة فندقية جديدة تدخل سوقي أبوظبي ودبي خلال عامين

24,8 ألف وحدة فندقية جديدة تدخل سوقي أبوظبي ودبي خلال عامين
1 مايو 2011 21:03
توقعت مؤسسات عالمية دخول أكثر من 24,8 ألف وحدة فندقية جديدة لسوقي أبوظبي ودبي بين عامي 2011 و2013، منها 1500 غرفة خلال 2011، ونحو 7800 غرفة حتى 2013، علاوة على 3 آلاف شقة فندقية. وأشارت ثلاثة تقارير دولية على هامش مؤتمر الاستثمار الفندقي بدبي أمس إلى أن دول الخليج العربي تواصل التقدم في مجال السياحة والسفر العالمي مع وجود استثمارات داعمة. وأكدت التقارير استقرار النمو في قطاع السياحة بالمنطقة بنسبة 4% سنوياً، بالرغم من التراجع في عدد الرحلات السياحية الدولية القادمة إليها نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها بعض الدول. وأفاد تقرير لمؤسسة “جونز لانج لاسال” للاستشارات الفندقية العالمية، أعلنت عنه امس خلال المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي أن أبوظبي ستشهد دخول 1500 غرفة فندقية جديدة من خلال ستة مشروعات فندقية جاري الأعمال التنفيذية بها حاليا، وسيتم تسليمها خلال العام الحالي، بينما شهد العام الماضي إضافة 1100 غرفة لعلامات فندقية عالمية. وبين شهاب بن محمود نائب الرئيس التنفيذي للاستشارات الفندقية للشرق الأوسط في “لانج لاسال” أن نسب النمو في عدد الغرف الفندقية ستتضاعف في أبوظبي ليسجل 7,8 آلاف غرفة خلال عام 2013. وأشار أن العاصمة الإماراتية ستشهد إضافة نحو 3 آلاف شقة فندقية جديدة بين عامي 2011 و2013، متوقعاً نمو عد السياح في الإمارة بنسبة 15% خلال العام الجاري و20% خلال العام المقبل. وبين تقرير “لانج لاسال” أن 49% من إجمالي عدد الغرف الفندقية في إمارة أبوظبي من فئة الفنادق الفاخرة والخمسة نجوم مقابل 33% للغرف الفندقية فئة أربع نجوم و16% للفنادق فئة ثلاثة نجوم. وتوقعت “جونز لانج لاسال” دخول حوالي 12 ألف و560 غرفة فندقية جديدة لعلامات فندقية عالمية في دبي بنهاية عام 2013، موضحة أن الربع الأول من العام الحالي شهد افتتاح 967 غرفة تضم من خلال افتتاح فنادق “الريتز كارلتون مركز دبي المالي العالمي و”موفنبيك ديره “و جميرا زعبيل سراي. وذكر شهاب أن التقرير السنوي حول النشاط الفندق بين أن عدد الغرف الفندقية التي تديرها العلامات العالمية في دبي بنهاية الربع الأول من العام الجاري بلغ نحو 51,2 ألف غرفة فندقية، تصل إلى نحو 62,8 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2013. ويذكر أن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تشير إلى أن إجمالي الوحدات الفندقية في الإمارة بما فيها الشقق الفندقية والحدات المفروشة لمختلف العلامات تجاوز 71 ألف وحدة. وأفاد تقرير “لانج لاسال” أن دبي ستشهد افتتاح 5700 غرفة فندقية لعلامات عالمية في قطاع الضيافة خلال عام 2012، فيما يشهد عام 2013، إضافة 4500 غرفة. وأشار التقرير إلى أن دبي شهدت نمواً عدد السياح القادمين إليها بنسبة 10% خلال عام 2010، ليصل العدد إلى 8,6 ملايين زائر، مقارنة مع 7,8 ملايين خلال عام 2009، وسجل عدد نزلاء الشقق الفندقية بنحو 17% خلال العام الماضي. وناقش مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي أمس أفاق توسعات قطاع الضيافة في الإمارات والمنطقة، وأسس التمويل المتاحة، خلال السنوات المقبلة، وأجمع خبراء السياحة ومسؤولي القطاعات الفندقية في العالم على أن الإمارات من أهم الفرص الاستثمارية في المنطقة. وقدم الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لـ”دوتش بنك الشرق الأوسط” ورقة عمل، تناول فيها أفاق النمو الاقتصادي في المنطقة، مؤكدا على امتلاك الإمارات مقومات النجاح في مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتاً الى ان قطاع السياحة من بين القطاعات الرئيسة التي تقود النمو في السنوات المقبلة. واتفق المشاركون في المؤتمر على ان قطاع الاستثمارات الفندقية في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة يتسم بصورة جيدة، رغم التحديات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية، لافتين إلى أن المنطقة وبما تحققه من نمو اقتصادي وفوائض نفطية ستكون قادرة على العودة الى الانتعاش الكامل خلال السنوات الخمس المقبلة. وأفاد “تقرير التنافسية في السفر والسياحة 2011” بأن دول الخليج العربية واصلت التقدم في مجال السياحة والسفر العالمي مع استثمارات داعمة في تطوير الأطر التنظيمية، وبيئة العمل، والبنية التحتية، خصوصاً الموارد البشرية والثقافية والطبيعية لتتفوق على بلدان شمال أفريقيا. وجاءت ثلاث من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في قائمة الدول الخمسين الأولى للوجهات السياحية الرائدة ضمت البحرين في المركز الـ 40، وقطر في التريب الـ 42، وتونس رقم 47، الا أن التوجهات الحالية بالأسواق تشير الى أن الوجهات التقليدية في شمال افريقيا مثل تونس ومصر تتراجع في التصنيف. وبين التقرير الصادر بالتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي، “بوز أند كومباني” العالمية للاستشارات الاستراتيجية حول السياحة العالمية بأن مصر كانت تحتل المرتبة الـ 75 حالياً، ولكنها فقدت سبع مراتب على مدى السنوات الأربع الماضية. وتقدّمت البحرين ثماني مراتب منذ عام 2008، وتقدمت سلطنة عمان أكثر إذ صعدت 15 مرتبة لتصل الى المركز الـ 61. وقال نبيه مارون الشريك في “بوز أند كومباني”: “ان الاضطرابات السياسية الحالية في العديد من دول شمال افريقيا والدول العربية قد يكون لها تأثير سلبي على الوضع العام، على الأقل في المدى القصير. وأضاف “إذا استقر الوضع السياسي، يمكن للدول المعنية أن تعوّض ما فاتها بسرعة وتفتح أسواقها لمزيد من الاستثمارات السياحية، في موازاة التركيز على تحسين بيئة العمل ككل، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي ودائم على القدرة التنافسية للسياحة”. وأفاد تقرير الرؤية الإلكترونية حول السفر والضيافة والسياحة، لمؤسسة “ديلويت” للاستشارات أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تراجعاً ملحوظاً في عدد الرحلات السياحية الدولية القادمة إليها نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة حاليا، إلا أنه يشير إلى توقعات باستقرار النمو في قطاع السياحة بدءاً من سنة 2012 بنسبة 4% سنوياً. وقال “ألكس كيرياكيدس” الشريك العالمي المسؤول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في “ديلويت” “بالرغم من حالة عدم الاستقرار على المديين القريب والمتوسط، لا تزال أساسيات نمو قطاع السفر والسياحة متينة وسوف تستمر على هذه الحال لتحقيق الاستدامة في السوق على الأمد الطويل. ولقد نتج عن الاستثمار المتواصل في مشاريع البنى التحتية من المستوى العالمي في العديد من دول الشرق الأوسط، تفاؤل حول أداء قطاعي الضيافة والسياحة”. ويشير التقرير الى أن التفاؤل حول مستقبل قطاع السفر والضيافة والسياحة إلى عدد من العوامل، بينها ان منطقة الشرق الأوسط تتصدر مجال الاستثمار في البنى التحتية الخاصة بقطاع الضيافة في العالم، وذلك بفضل مشاريع جديدة ومبتكرة على غرار برج خليفة في دبي وحديقة الفورمولا وان في أبوظبي. وبين أن المنطقة تتمتع بأوسع حركة ملاحة جوية في العالم، ففي عام 2010 سجّلت مؤشرات ايجابية، حيث نمى معدل الدخل للراكب الواحد لكل كيلو متر 17,8% وعدد المقاعد المتوافرة لكل كيلو متر، بنسبة و13,2%، ومن المتوقع أن يستمر هذا المنحى فيما تتوسع قدرة المطارات في دول المنطقة على استقبال الرحلات. واشار ألكس الى أن من بين العوامل الايجابية ارتفاع سعر النفط و عائدات الحكومات في المنطقة على نحو لافت، وهو ما اتاح نمو الاستثمار والإنفاق في مشاريع البنى التحتية، كما عزز الطلب الداخلي. وقال “لقد تأثرت عمليات الدمج والاستحواذ في قطاع الضيافة في الشرق الأوسط سلباً في الفصل الأول من سنة 2011، نتيجة التوتر في المنطقة، إلا أن حجم العمليات سيزداد تدريجياً في السنتين المقبلتين، خاصة في حال تدنى سعر صرف الدولار مقابل العملات الأساسية الأخرى، الأمر الذي سيشجع المستثمرين بعملات غير الدولار على الاستثمار في المنطقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©