أبوظبي (الاتحاد) ـ يحتفي صالون الملتقى الأدبي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين، بالمثقف والثقافة للوصول إلى مجتمع أفضل يكون فيه الفكر والمعرفة منارةً لمستقبله القادم، حيث استقطب منذ افتتاح المعرض أبرز وأهم الأسماء في عوالم الإبداع الفني والأدبي وقدمها للجمهور الذي كان ملازماً لركن الملتقى بشكلٍ يوميّ.
تأتي مشاركة الملتقى في المعرض تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، تأكيداً لحرص سموها على دفع الواقع الثقافي من أجل أن يحتلّ مساحة يستحقها وتليق بها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإيماناً منها بأن الثقافة بتجلياتها المختلفة ترفد المجتمع بعناصر ثرائه وتنوعه.
ويؤكّد الملتقى أنه وقبل المعرض بأيّام تمّ التنسيق مع مؤسسة كتاب في أبوظبي، لمعرفة الضيوف الذين سيحضرون إلى فعالياته، وبعدها تمّت إضافة بعض الأسماء من قبل العضوات بما يخدم الإنسان العربي في المجتمع الإماراتي وغيره من المجتمعات العربية. لذا نجد الملتقى يبحث دائماً عن القضايا الشائكة ليطرحها كأول خطوات الحل.
إحدى هذه العوائق كانت كيفية الحفاظ على اللغة العربية والتي تمّ طرحها من خلال ورشة عمل مع الشاعرة سوزان تلحوق من لبنان، إذ تّم الحديث مع المشاركين من طلبة الجامعات الإماراتية وغيرهم من الزوار المهتمين، عن المشاكل الأساسية الواقعية التي تواجههم في الحياة المعاصرة، وكيفية مواكبتهم للحضارة المتاحة أمامهم اليوم بكل وسائلها دون السماح لها بالتأثير على الهويّة الأصلية ذات الطابع العربي.
وإلى جانب لقاء عدد من الكتاب والأدباء والمبدعين العرب والأجانب، أفكار كثيرة ومتنوعة يطبقها الملتقى هذا العام من خلال مشاركته في المعرض، أولها “ساحل الرواية الخليجية” وهو كتاب يعرّف بواقع الرواية الخليجية كبادرة لجعل المشهد الروائي في الخليج العربي أمام شريحة واسعة من القراء والمثقفين. وهو من إعداد وتقديم مؤسسة الملتقى أسماء صديق المطوّع وصلاح حيثاني. حيث أبدى الملتقى من خلال هذه البادرة فخره باختيار دول مجلس التعاون الخليجي شعاراً للدورة الحالية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
كذلك ينطلق مشروع “كتاب منك لهم” من رغبة عضوات الملتقى في تأمين الكتاب لمن يحتاجونه داخل مجتمعاتنا، حيث يشمل جناح الملتقى على صندوق يمكّن الراغبين بالتبرع بأي كتاب يمكنه أن يسهم في تحقيق حلم إنسان آخر باقتنائه في حين لا يستطيع أن يحصل عليه.
أما “ورشة عمل أغلفة الكتب” والتي يحرص من خلالها الملتقى على مواكبة التطوّر والحداثة خاصةً ضمن العمل الفني، يقوم فيها بعض الفنانين المختصين تحت إشراف الملتقى بتقديم ورشة عمل تقضي بتحويل أغلفة الكتب التي تمت قراءتها إلى أعمال فنية مضافاً إليها مجموعة مختلفة من المواد الخام والتقنيات المتنوعة حسب الحاجة. حيث يدعو الملتقى روّاده للمشاركة “من أجل منح الكتاب حياةً أخرى بعد فراغنا منه”.
عدد اليوم
