قال رود خوليت كابتن هولندا الأسبق وأفضل لاعب في العالم عام 1987: “أعتقد أننا لعبنا بطريقة جيدة، لكن الحظ وقف إلى جانبنا في الأوقات المناسبة، وحالفنا الحظ عندما سجلت الدنمارك خطأ في مرماها في مواجهتنا، أما الهدف أمام اليابان فلم يكن رائعاً، وبالطبع الهدف الآخر الذي سجل عن طريق الخطأ لمصلحتنا ضد البرازيل أعاد إلينا الثقة، هذا هو الفارق.”
واعتبر لاعب فيينورد وإيندهوفن وميلان وتشيلسي السابق أن الأمور كانت ربما تغيرت ضد البرازيليين، وقال: لا نستطيع فقط الإشادة بالمنتخب الهولندي لخروجه فائزاً بتلك المباراة التاريخية.
واعترف قائلاً: “لقد تفاجأت بالنتيجة ضد البرازيل، في الشوط الأول أعتقد بأن المنتخب البرازيلي لعب أفضل بكثير من هولندا، لو لم يتمكن الحارس مارتن ستيكيلينبورج من التصدي لكرة كانت متوجهة إلى الزاوية البعيدة لمرماه لكانت النتيجة أصبحت 2-0 وكانت المباراة حسمت.”
وأضاف: “قدم المنتخب الهولندي وجها مختلفا في الشوط الثاني، لكني أعتقد أن نقطة التحول في المباراة كان الهدف الذي سجله فيليبي ميلو عن طريق الخطأ، كانت هدية، تفاجأت لأن البرازيليين فقدوا زمام الأمور، لقد خسروا ثقتهم بأنفسهم، ثم فقدوا عقولهم، وقد استغللنا هذا الأمر من خلال اللعب بطريقتنا المعتادة وخرجنا بالتالي فائزين”.
واعتبر خوليت أن الفرصة المتاحة أمام رجال المدرب بيرت فان مارفييك كبيرة جدا ويتعين على المنتخب أن ينتهزها، وقال في هذا الصدد: الجميع يترقب هذه اللحظة، لقد نجحنا في بلوغ النهائي مرتين، الفارق هذه المرة أننا لن نلعب ضد الدولة المضيفة لأنه في نسخة عام 1974 في ألمانيا الغربية، واجهنا الدولة المضيفة، وتكرر الأمر عام 1978 في الأرجنتين حيث واجهنا منتخبها الوطني في مباراة القمة، والآن الفرصة رائعة لبلوغ المجد.”
وبالانتقال للحديث عن نجوم المنتخب الحالي، فإن خوليت كال المديح للاعبي الوسط ويسلي شنايدر واريين روبن بقوله: “شنايدر هو المفتاح، أما روبن فهو لاعب مهم جداً.”
وأضاف: “لاعب يملك موهبة روبن، مهم جدا لأنه يضع المدافعين في مواقف حرجة، لا يدرون ماذا يفعلون في مواجهته، يتعين عليهم أن يضعوا لاعبين اثنين لمراقبته، وبالتالي فإن لاعبين آخرين يستغلون هذا الأمر، إنه لاعب فائق السرعة ويجيد التحكم بالكرة، وبالتالي نحن سعداء لعودته إلى الملاعب، وبالطبع شنايدر هو الآخر في غاية الأهمية للمنتخب حتى الآن حيث يقوم بتسجيل الأهداف وصنعها.. إنه ليس هدافا بالفطرة، هو غالبا ما يساعد زملاءه على التسجيل، ولا يعتبر ما يقوم به شنايدر في البطولة الحالية مفاجئا بنظري، لكنه فاجأني لأنه سجل العديد من الأهداف”.
أما فيما يتعلق باللاعبين الآخرين الذين لفتوا نظر خوليت، فقد تطرق النجم الهولندي إلى دافيد فيا ورشحه لإحراز لقب هداف البطولة، في حين اعتبر أن لاعب وسط ألمانيا مسعود أوزيل هو أكبر ظاهرة.
كما أعرب عن دعمه لمهاجم إسبانيا فرناندو توريس الذي لم يقدم أفضل مستوى له في البطولة الحالية، ويرى خوليت أن البطولة حققت نجاحا حتى الآن على المستطيل الأخضر وقال: “المنتخبات التي بلغت الدور نصف النهائي هي الأقوى في البطولة حاليا”.
واختتم: “بالنسبة لي، فإن المنتخبات التي اعتمدت أسلوبا هجوميا بلغت الأدوار المتقدمة، كرة القدم الهدَامة لن تعمر طويلا، ولن تفوز بالألقاب، وأنا فخور كون إسبانيا وهولندا وأوروجواي وبالطبع ألمانيا وصلت إلى المربع، والأخيرة كانت إحدى أكبر المفاجآت بطريقة لعبها، لقد كوفئت جميع المنتخبات التي اعتمدت أسلوبا هجوميا، وبالتالي هذا ما سأتذكره من هذه البطولة.”
فان مارفيك يخطط للفوز باللقب
جوهانسبرج (الاتحاد) - لم يفصح فان مارفيك مدرب منتخب هولندا عن رغبته الصريحة في الفوز بكأس العالم الحالية لكنه من المدربين الذين يخططون بهدوء لمثل هذه الألقاب المتميزة وخير دليل على ذلك ما قاله أندريه أوير مدافع المنتخب الهولندي عن مدربه، حيث قال: “إنه مدرب قريب من لاعبيه ويستمع اليهم.” ويملك فان مارييك طموحاً لا يتردد في الإفصاح عنه: الهدف في جنوب أفريقيا هو إحراز كأس العالم 2010، وهذا الأمر لا يتردد لا هو ولا مساعدوه في التصريح به جهاراً أيضاً، لكن فان مارييك يعرف كيف يحافظ على تواضعه أيضاً، وهذا ما يميزه. ويقول المدرب الهولندي: “أنا سعيد لأن عروضنا اللافتة في التصفيات قد أتت ثمارها من خلال بلوغنا نهائيات كأس العالم. لكن هذا لا يعني أنه يتعين علينا أن نغرق في التفاؤل المفرط، الأمر يتعلق بكأس العالم، ولم نواجه أي منتخب سهل، لكننا برهنا أننا منتخب حقيقي، ويجب أن ننظر دائماً إلى الأعلى، ولا يمكن لأحد أن يضع ضغوطات علينا”.
عدد اليوم
