الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خلطة الأبيض» تثير الخوف في «قلب الأزرق»

«خلطة الأبيض» تثير الخوف في «قلب الأزرق»
31 أغسطس 2016 22:02
طوكيو (الاتحاد) ما إن وطأت قدم المنتخب العاصمة طوكيو، حتى لم يعد حديث بين اليابانيين، إلا عن نجوم «الأبيض»، وتحديداً عمر عبدالرحمن رقم 10، الذي يصفونه بـ «ميسي العربي»، نظراً إلى مهارته وسرعته في التمرير إلى زملائه أمام المرمى، حتى تحول إلى «أيقونة» خاصة، وأحد أشهر اللاعبين الذين يحظون بسمعة طيبة بين متابعي الكرة في الشارع الرياضي الياباني، وهو ما ينطبق على المهاجمين أحمد خليل وعلي مبخوت. ويأتي ذلك قبل المواجهة المرتقبة بين«الأبيض» ومضيفه «الساموراي» اليوم، في مستهل مشوار المرحلة الحاسمة ضمن منافسات المجموعة الثانية، لتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018»، التي يصعد منها الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات، بينما يلعب الثالث أمام نظيره في المجموعة الأولى، والصاعد منهما يلاقي ممثل «الكونكاكاف». وأصبح منتخبنا الوطني في قمة الجاهزية الفنية والبدنية، لضربة البداية في مشوار التصفيات، ووصل إلى اليابان مساء أمس الأول، وأدى تدريبه على ملعب المعهد الياباني الرياضي في طوكيو، بعدما دخل معسكراً مغلقاً بمدينة شنغهاي الصينية، وخاض خلاله ودية أمام كوريا الشمالية خسرها بهدف. وتحدث الإعلام هنا في طوكيو، عن مقارنة سريعة بين التوليفة السحرية «الثلاثية» لـ«الساموراي»، التي يطلق عليها لقب «NHK»، وبين الخلطة الثلاثية الإماراتية، المكونة من علي مبخوت «A»، أحمد خليل «k»، وعمر عبدالرحمن «O»، والتي يطلق عليها الآن هنا في طوكيو «AKO»، وهي الحروف الأولى من علي، خليل، عمر. ويعيد الإعلام الياباني، الفضل في خلطة «الساموراي» الثلاثية إلى المدرب خليلودزيتش، والمكونة أساساً من يوتو ناجاتومو ظهير أيسر الإنتر الإيطالي، وكيسوكي هوندا مهاجم ميلان الإيطالي، وشينجي كاجاوا لاعب وسط بوروسيا دورتموند الألماني. وذلك لأن تلك الخلطة أصبحت مهددة في مواجهة الخلطة الثلاثية لـ«الأبيض»، والسبب يعود إلى إصابة الظهير ناجاتومو لاعب الإنتر، بينما استغل الجهاز الفني لمنتخب اليابان، فترة التجمع البسيطة الذي دخله لاعبوه، للبحث عن بديل لتعويض تلك الخلطة. وفي المقابل، أصبح ثلاثي المنتخب الوطني الهجومي، ومصدر الرعب والتهديد لـ«الساموراي»، جاهزاً لإحراج أصحاب الأرض أمام جماهيرهم، حيث يسعى منتخبنا الوطني للضغط المبكر، ومحاولة امتصاص الحماس الجماهيري، ويتكون ثلاثي منتخبنا بحسب الإعلام والمحللين اليابانيين من خليل وعموري ومبخوت، حيث أصبح الثلاثة سبباً في إزعاج متابعي «الأزرق»، منذ تألقهم أمامه في موقعة 23 يناير، ضمن ربع نهائي كأس آسيا «أستراليا 2015». وطفت على السطح ظاهرة إطلاق اللقب على أكثر ثلاثي متجانس في أي منتخب، بأحرف الأسماء الأولى، على غرار الثلاثي الناري في برشلونة، ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا، الذي يحمل لقب «MSN»، والثلاثي الخطير في ريال مدريد جاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو «BBC»، وأصبح لكل منتخب أو فريق قوي ثلاثي خاص به، يحظى بعشق جمهوره، وإثارة القلق في نفوس منافسيه. تفاهم واضح ويمتاز ثلاثي المنتخب الوطني، بالتفاهم الواضح فيما بينهم، حيث يتحرك كل منهما إلى الآخر من دون كرة في المساحات الخالية من ملعب المنافس، ما يسبب إزعاجاً كبيراً لأي دفاع يصطف لمواجهتهم. وهو ما أكده علي مبخوت، الذي أشار إلى أن التفاهم والتجانس بينه وبين خليل وعموري، ومع باقي عناصر المنتخب، من الأمور التي تؤدي إلى نجاح «التوليفة» الكاملة لتشكيلة «الأبيض»، وليس فقط لـ«التوليفة الثلاثية»، وأوضح أن المنتخب يعتمد الكرة الجماعية، وفق فلسفة الجهاز الفني، ولا يعتمد اللعب الفردي، مهما كانت مهارة اللاعب، وقال: «الكل يوظف إمكاناته لخدمة طريقة اللعب وتنفيذ التعليمات الفنية، ولا أحد يلعب من أجل مجد شخصي، بل الهدف هو منتخب الإمارات». وأضاف: «جئنا للفوز في اليابان، وهذا شعارنا جميعاً في المنتخب، ونسعى لتقديم مباراة قوية، ونحترم المنتخب «الأزرق» كثيراً، وندرك أنه يسعى للضغط المبكر على منتخبنا من أجل الفوز، ولكننا في قمة الجاهزية». أما عمر عبدالرحمن، العقل الهجومي المفكر للمنتخب، وصانع لعب «الأبيض»، والممول الأول للمهاجمين أحمد خليل وعلي مبخوت، فقد كشف عن أن قوة ومتانة العلاقة بينه وبين الثنائي الهجومي، وأيضاً باقي لاعبي المنتخب، تعتبر نقطة إيجابية يسعى لتوظيفها دائماً، وقال: «كل لاعب لا يفكر في نفسه، نحن ننظر إلى الفوز، وتقديم أداء مشرف، وجاهزون للمباراة، وفي قمة التركيز، ونتمنى أن تستجاب دعوات الشعب الإماراتي، وأن تكلل جهودنا بالفوز». وأضاف: «لا أشغل عقلي بمسألة تشكيل «خلطة ثلاثية» على غرار «ثلاثية البارسا» أو «ثلاثية الريال»، وإن كان الإعلام يتحدث عن ذلك، المهم هو المنتخب، وأن ننجح في تنفيذ المطلوب منا». وأشار «عموري» إلى أنه لا يحتاج إلى مجهود كبير في ترجمة التفاهم الحركي بينه وبين زملائه بشكل عام، وبينه وبين خليل ومبخوت، مشيراً إلى أن روح الأسرة الواحدة، وكثرة اللعب معهما، أوجدا هذا التفاهم الذي أصبح أسهل من ذي قبل. خارج الملعب فيما ذهب أحمد خليل هداف المنتخب وأفضل لاعب في آسيا إلى أن التفاهم الكبير مع عموري ومبخوت، يعود إلى قوة العلاقة بينهما، وقال: «نحن أخوة داخل المنتخب وخارجه، وكلنا أسرة واحدة كبيرة، تربينا وكبرنا ولعبنا معاً عشرات المباريات الرسمية والودية، طبيعي أن يصل التفاهم بيننا إلى هذه الدرجة». وأوضح خليل أن منتخب الإمارات سوف يقاتل الليلة من أجل الفوز، أو على الأقل الخروج بالتعادل والعودة بنقطة من اليابان، وقال: «نقطة أمام «الساموراي» مكسب، ولكننا سنلعب من أجل النقاط الثلاث».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©