الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مارجريت أتوود تشارك في مهرجان «الإمارات للآداب» بدبي

مارجريت أتوود تشارك في مهرجان «الإمارات للآداب» بدبي
1 يناير 2011 23:20
تشارك الشاعرة الكندية مارغريت أتوود (72 عاما) مرشحة جائزة نوبل للآداب للعام 2010، في مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي تقام فعالياته بدبي خلال الفترة من الثامن وحتى الثامن عشر من يناير 2011 . وتعتبر أتوود واحدة من أبرز الشعراء في البلدان والثقافات الناطقة بالانجليزية، فحازت العديد من الجوائز عبر مشوارها الأدبي الطويل وصولا إلى المنافسة على جائزة نوبل للآداب ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: جائزة آرثر كلارك وجائزة أمير النمسا للآداب وجائزة المان بوكر وترشحت لجائزة جوفيرنور لسبع مرات وفازت بها لمرتين. وسوى كتابتها الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي وتحرير الأنطولوجيات فقد أصدرت مارجريت أتوود عددا من المجموعات الشعرية ويتجاوز منجزها في هذه الحقول المعرفية أكثر من أربعين كتابا بوصفها مبدعة وأستاذة جامعية. لم يُترجم لماجريت أتوود أي من كتبها إلى العربية باستثناء «العين الثالثة» بترجمة حملت توقيع الشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم وصدر عن منشورات اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في العام 2007. يذكر محمد عيد إبراهيم في هذا الكتاب «شاءت أتوود نوعا من التعمية على التصنيف الأدبي فوضعت تحت العنوان: حكايات قصيرة وقصائد نثر، لتربك القارئ المعاصر أكثر عند تلقيه مؤلَفا غريبا في نوعه وبديعا في صنعه». وعن كتابي مارجريت أتوود «القتل في العتمة» و«عظام صالحة» اللذين انتخب منهما «العين الثالثة»، يضيف محمد عيد إبراهيم «الكتابان من أكثر أعمال اتوود لعبا على مستوى الشكل ومكرا على مستوى اللغة، قال ناقد فيهما قصة، وقال آخر فيهما من قصيدة النثر أكثر مما فيهما من القصة، وأبان غيرهما أن فيهما مقالة إبداعية أو صورة وصفية وغيرها من تصنيفات. فهي تقوم في الكتاب بتفكيك المحددات الجنسية بين الأنواع الأدبية للاقتراب من فعل الكتابة نفسه». وبحسب قصائد «العين الثالثة»، يبدو شعر مارغريت أتوود متقشفا حتى أنه يكاد يخلو من التشبيهات والاستعارات بل حتى التوصيف، ويحتاج من قارئه، سواء كان متخصصا أم قارئا عاديا أن يؤمن بحقيقة التداخل النوعي وأن يعي ما الشعري وما النثري على نحو دقيق لتمييز نثر مارجريت أتوود من شعرها المكتوب نثرا بلغته الأم. وتبرز في قصائد مارجريت أتوود نزعة نسوية، إذا جاز التوصيف، فتقدم وجها من وجوه وضع المرأة في المجتمعات الصناعية الكبرى كما تقدم نقدا لهذه المجتمعات التي ربما أنها من وجهة نظر مارجريت أتوود ما تزال ذكورية تماما. ولعل من أجمل مقاطع الكتاب هو المقطع الخامس من قصيدة حملت عنوان «الجسم الأنثوي» حيث تكتب: «للجسم الأنثوي استعمالات كثيرة، يستعمل كمطرقة باب؛ فتّاحة زجاجات، منبه ببطن دقاق؛ شيء لحضن أباجورة؛ كسّارة بندق. اضغط ساقيها النحاسيتين فتخرج بندقتك فورا. لحمل كشّاف كهربي، لرفع أكاليل نصر، لتثبيت جناحين نحاسيين مرفوعين أعلى خاتم بنجوم مضيئة؛ ترتاح عمائر كاملة على رؤوسها المرمرية. بيع سيارات؛ بيرة، لوسيون حلاقة؛ سجائر؛ مكسرات قوية؛ بيع مخططات ريجيم وألماسا؛ وزجاجات بلّور مرغوبة. هل هو الوجه الذي أطلق ألف منتَج؟ تراهن أنه هو، لكن لا تقدم يا حبيبي أفكارا كبيرة مرحة بابتسامة ناعسة».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©