الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال ضابط استخبارات ومقتل 5 بهجمات في اليمن

اغتيال ضابط استخبارات ومقتل 5 بهجمات في اليمن
27 ابريل 2013 23:42
عقيل الحـلالي (صنعاء) - اغتال مسلحون مجهولون، أمس السبت، ضابطاً كبيراً بالاستخبارات العسكرية اليمنية في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، في رسالة نصية عبر الجوال، مقتل مدير الاستخبارات العسكرية بمحافظة حضرموت العميد أحمد عبدالرزاق، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل. وقال رئيس المجلس المحلي بمدينة المكلا، سالم صالح، لـ”الاتحاد” إن مسلحين مجهولين “كانا على متن دراجة نارية” هاجما بالرصاص العميد أحمد عبدالرزاق عندما كان على متن سيارته الخاصة في منطقة “فوه”، غربي المدينة. وأضاف :”فتح المسلحان النار على العميد عبدالرزاق وهو على متن سيارته المركونة بانتظار سائقه الخاص”، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل المسؤول العسكري الاستخباراتي على الفور، فيما لاذ المسلحان بالفرار. وقال :”لا نعرف ما إذا كان المهاجمان من تنظيم القاعدة أو جهة أخرى”، لكنه ذكر أن حادثة الاغتيال مشابهة لحوادث سابقة استهدفت العديد من القيادات الأمنية والعسكرية في اليمن، خصوصا في الجنوب، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن بعضها.وكان تنظيم القاعدة هدد في يونيو الماضي بشن سلسلة اغتيالات وهجمات مسلحة ضد قيادات أمنية وعسكرية ومسؤولين حكوميين، وذلك إثر خسارته معاقله الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين بعد هجوم كاسح للجيش اليمني. وحذرت وزارة الداخلية اليمنية، الجمعة، من شن تنظيم القاعدة هجمات محتملة على مواقع عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء (وسط)، حيث ينشط مقاتلون من تنظيم القاعدة تتهمهم السلطات باحتجاز ثلاث رهائن أوروبيين منذ اختطافهم من صنعاء أواخر ديسمبر. وقُتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود، أمس السبت، باشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين قبليين في بلدة “رداع” ثاني كبرى بلدات محافظة البيضاء، جنوب شرق صنعاء.وذكرت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين من رجال القبائل وجنود مكلفين بحماية المجمع الحكومي في بلدة “رداع”، حيث دارت في 8 أبريل الجاري مواجهات عنيفة بين جنود متمردين وسكان محليين أوقعت 8 قتلى والعديد من الجرحى. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت على منع رجال الأمن المسلحين، الذين ينتمون إلى قبيلة “ريام”، من دخول مبنى المجمع الحكومي بالسلاح.واتهمت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، المسلحين بالاعتداء على رجال الأمن أثناء تأديتهم مهامها في التفتيش و”ضبط الأسلحة المخالفة”، وعزت ذلك إلى اندلاع المواجهات المسلحة بين الجانبين.وأشار البيان إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 جنود ومسلحين وجرح آخرين غالبيتهم من رجال الأمن. وذكر سكان أن الاشتباكات توقفت إثر تدخل وساطة قبلية وحكومية محلية. من جانب آخر احتشد عشرات الآلاف من أنصار التيار الانفصالي في جنوب اليمن، مساء أمس السبت، في مدينة عدن (جنوب) لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاندلاع حرب صيف عام 1994، عندما قمع الرئيس السابق علي عبدالله صالح (شمالي) محاولة انفصالية قادها آنذاك نائبه علي سالم البيض (جنوبي). ورفع المتظاهرون، الذين احتشدوا في ساحة العروض بحي “خور مكسر” شرقي عدن، وقدم غالبيتهم من بلدات جنوبية أخرى، أعلام ما كان يُعرف بدولة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، التي كان تحكم الجنوب حتى إعلان الوحدة الوطنية مع الشمال في مايو 1990. كما رفعوا صور عدد من زعماء المعارضة الانفصالية المنضوية في لواء “الحراك الجنوبي”، منهم حسن باعوم، الذي يقود فصيلًا رئيسياً في معارضة الداخل، وعلي سالم البيض، المقيم في المنفى منذ يوليو 1994، والذي يتزعم المعارضة الانفصالية في الخارج منذ 2009. وهتف المتظاهرون، الذين قدًر مشاركون أعدادهم بمئات الآلاف، “ يا علي سالم سير سير.. حتى يتحقق التحرير”، “اقسمنا بالله اقسمنا.. صنعاء لا يمكن تحكمنا”، و”يا جنوبي علي الصوت..استقلال وإلا موت”. واندلعت شرارة الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن في مارس 2007، على خلفية اتهامات للشماليين باحتكار الثروة والسلطة وإقصاء آلاف الجنوبيين من المناصب الحكومية والعسكرية بعد حرب صيف 94. وأعلن المتظاهرون رفضهم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذين انطلق منتصف الشهر الماضي في صنعاء، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة في اليمن، وبمشاركة فصيل معتدل من “الحراك الجنوبي”. وهتفوا “لا تفاوض لا حوار.. نحن أصحاب القرار”، و”لا وحدة لا فيدرالية.. برع برع استعمار”، في إشارة إلى خيار الفيدرالية المطروح للنقاش في مؤتمر الحوار كحل لإنهاء الدعوات الانفصالية التي تفاقمت بشكل كبير منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، بداية العام الماضي. وقال علي ناجي، وهو ناشط سياسي في “الحراك الجنوبي”، لـ(الاتحاد) :” مطلبنا واضح هو التحرير والاستقلال. لذلك نتخذ من محطات الهزائم والانكسارات التي لحقت بالشعب الجنوبي محطات جديدة للانتصارات ولتوحيد الصف”. وذكر أن “المسيرة المليونية” التي شهدتها مدينة عدن، مساء السبت، “هي رسالة واضحة للمجتمع الدولي بتمسكنا بمطالبنا في الاستقلال”، حسب قوله. وصدر بيان في ختام المهرجان الحاشد في عدن، الذي تخللته كلمات لعدد من زعماء فصائل جنوبية انفصالية، أكد على ضرورة “النضال السلمي” حتى تحقيق “الاستقلال”، وطالب ب”حوار ندي” بين دولتين. واتهم مطلق شرارة الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن، وهو العميد المتقاعد ناصر النوبة، أمس السبت، نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض بالسعي إلى إذكاء الصراعات البينية بين قادة فصائل المعارضة الجنوبية. وكان النوبة، وهو ضابط في الجيش اليمني أُحيل للتقاعد قسرا بعد حرب صيف 94، أسس مطلع 2007 “جمعية المتقاعدين العسكريين” التي أطلقت الشرارة الأولى للاحتجاجات الانفصالية في الجنوب. وقال النوبة، الذي يتزعم أيضاً تكتل “الهيئة الوطنية للاستقلال”، لـ”الاتحاد”، إن البيض “يحاول شق وحدة الصف الجنوبي، ويسعى إلى رهن القضية الجنوبية لدولة إيران”. وأشار إلى أن مسلحين موالين للبيض وآخرين يتبعون القيادي في “الحراك الجنوبي”، شلال علي شائع، منعوه من إلقاء كلمة خلال المهرجان الحاشد بمدينة عدن، محذرا من تداعيات هذه التصرفات على وحدة الصف الجنوبي. وكانت مدن يمنية جنوبية شهدت صباح السبت عصيانا مدنيا استمر ست ساعات، إحياءً لذكرى “إعلان الحرب”، حسبما ذكرت مصادر محلية متعددة لـ”الاتحاد”. وقال سكان في المكلا، عاصمة حضرموت، إن المدينة شهدت عصيانا مدنيا شاملا، حيث خلت الشوارع من المارة والمركبات، فيما أغلقت غالبية المصالح الحكومية والخاصة والمحال التجارية أبوابها، دون أن ترد تقارير عن وقوع مواجهات مع رجال الأمن أو مسلحين مناوئين للتيار الانفصالي. كما شهدت مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن حضرموت، عصيانا مدنيا مماثلا، تخللته أعمال عنف إثر مهاجمة مسلحين مجهولين ناشطين من “الحراك الجنوبي”، ما أدى إلى إصابة 3 منهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©