الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التجارة الصينية تفوق التوقعات بفعل الإقبال على الإلكترونيات والسلع الصناعية

التجارة الصينية تفوق التوقعات بفعل الإقبال على الإلكترونيات والسلع الصناعية
13 يوليو 2017 21:05
بكين (رويترز، أ ف ب) حققت الصين أرقاما تجارية أقوى من المتوقع في يونيو، بدعم قوة الطلب العالمي على السلع الصينية وزيادة الإقبال على مواد البناء في الداخل غير أن القيود المحلية على الإقراض قد تؤثر على الواردات في وقت لاحق من العام.  وأظهرت بيانات رسمية أمس، أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم زادت 11.3% على أساس سنوي في حين زادت الواردات 17.2% ليتجاوز كلاهما توقعات المحللين،  في حين استفادت الصادرات من الطلب القوي على الإلكترونيات والسلع الصناعية.  ويقول المحللون إن المخاطر الاقتصادية والسياسية قد تقوض الكثير من الزخم التجاري القوي الذي شهدته الصين في النصف الأول من العام.  وحققت الصين فائضا تجاريا بلغ 42.77 مليار دولار في يونيو وهو ما يتجاوز بقليل توقعات المحللين لتحقيق فائض 42.44 مليار دولار ويزيد على الفائض التجاري لمايو البالغ 40.81 مليار دولار.  وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم زيادة شحنات يونيو من أكبر مصدر في العالم 8.7% تماشيا مع النمو المسجل في مايو. وكان من المتوقع زيادة الواردات 13.1% في تباطؤ طفيف عن زيادة قوية لم تكن متوقعة في مايو بلغت 14.8%.  وزادت الصادرات المقومة باليوان 15% على أساس سنوي في الفترة من يناير حتى يونيو في حين قفزت الواردات 25.7% في الفترة نفسها.  وقد يفضي الفائض التجاري المتزايد وبخاصة مع الولايات المتحدة إلى توترات تجارية حيث يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تعزيز نشاط القطاع الصناعي في بلاده.  وأظهرت البيانات الرسمية أن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة سجل 25.4 مليار دولار في يونيو ارتفاعا من 22 مليار دولار في مايو وهو أعلى فائض تجاري منذ أكتوبر 2015 وفقا لحسابات رويترز. ومن المتوقع أن يتراجع زخم الاقتصاد الصيني في النصف الثاني من 2017 مع فرض بكين ضوابط على الاقتراض وشراء العقارات اللذين شكلا عاملين رئيسين في تحقيق النمو على مدى سنوات. وقال كبير خبراء الاقتصاد الصيني في مجموعة «نومورا» يانغ تشاو: «لا نزال نتوقع تراجع نمو الصادرات في النصف الثاني من 2017 مع ارتفاع قيمة اليوان هذه السنة كما والشكوك التي تحوم حول الطلب الخارجي». وتابع يانغ تشاو أن الضوابط في مجال العقارات «تؤدي إلى تراجع الاستثمارات المحلية، الأمر الذي قد يلقي بثقله أيضاً على نمو الصادرات». وقال الخبير الاقتصادي في «كابيتال ايكونوميكس» جوليان ايفانز بريتشارد في وقت يُتوقع أن تحافظ الصادرات الصينية على قوتها «نشكك في القدرة على المحافظة على الوتيرة الحالية للواردات لفترة أطول بالنظر إلى الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الصيني جراء سياسة التشدد». وتسعى الصين إلى كبح المصارف في منح قروض تنطوي على مخاطر ووضع ضوابط على شراء العقارات، حيث إن ارتفاع نسبة الدين الصيني يعزز المخاوف من حصول أزمة قد تنفجر على الصعيد العالمي. وتأتي الأرقام المفاجئة قبل انعقاد محادثات صينية أميركية في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يجري الطرفان تقييما لنتائج أول مئة يوم لخطة العمل الهادفة إلى تحسين العلاقات الجارية بين البلدين. واشتد التوتر بين البلدين في الأشهر الأخيرة وسط تباينات حول آلية مواجهة التهديد الكوري الشمالي. ولطالما شكل الفائض التجاري الصيني مع بقية دول العالم، حجر عثرة في العلاقات مع الولايات المتحدة. إلا أن الأرقام الأميركية الأخيرة التي نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري، أظهرت تراجع العجز الأميركي في التجارة مع الصين في مايو إلى 30,1 مليار دولار بنسبة 6,2%. ولم يكف ترامب خلال حملته الانتخابية عن مهاجمة الصين فاتهمها بخفض سعر عملتها، وهددها بفرض رسوم جمركية على واردات، لكنه تراجع عن ذلك بعد لقائه الرئيس الصيني في 6 و7 أبريل، وخلص إلى أن الصين لا تتلاعب بعملتها لتنشيط صادراتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©