الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ثنائية» رونالدو تتبخر في سماء «سانتياجو برنابيو»

«ثنائية» رونالدو تتبخر في سماء «سانتياجو برنابيو»
27 ابريل 2012
مدريد (أ ف ب) - كان أول مسددي الركلات الترجيحية وأول المهدرين، إذ صد كرته الحارس مانويل نوير: أرسل كريستيانو رونالدو الإشارة الأولى للحظ السيء الذي كان ينتظر ريال مدريد، قبل اقصائه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، على رغم ثنائيته التي حققها في الشوط الأول. تذوق المهاجم البرتغالي البالغ 27 سنة طعم اللعنة التي ضربت خصمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أصاب عارضة تشيلسي من ركلة جزاء كانت ستضمن تأهل برشلونة إلى النهائي، قبل أن يسرق الفريق الإنجليزي تعادلاً ثميناً (2 - 2) من ملعب “كامب نو”. كما أن رونالدو فقد مواجهته خلال جلسة ركلات ترجيحية شهدت نجاح لاعب مدريدي وحيد يزرع الكرة في الشباك (تشابي ألونسو). اعتقد رونالدو أنه قام بالمطلوب في أول ربع ساعة على ملعب “سانتياجو برنابيو” عندما منح فريقه التقدم 2 - صفر ووضعه على سكة التأهل إلى النهائي الأول له منذ تتويجه آخر مرة عام 2002 عندما أحرز لقبه التاسع، كان هذا هاجس الشعب المدريدي بأكمله في بحثه عن اللقب العاشر في تاريخه “ديسيما”. تقدم رونالدو أولاً بركلة جزاء في الدقيقة السادسة، قبل أن يضاعف الأرقام من داخل المنطقة بتسديدة ملعوبة (14)، مسجلا هدفه السادس والخمسين في 51 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، رفع رونالدو رصيده إلى عشرة أهداف أيضاً هذا الموسم في المسابقة القارية، وهو الأعلى له في مجموع مشاركاته، لكنه لا يزال بعيداً عن الأهداف الـ 14 التي وقعها ميسي (والإيطالي جوزيه التافيني لاعب ميلان في موسم 1962 - 1963). لكن مع مباراة نهائية محتملة قبل مواجهة أمس الأول، لا شك بأنه فكر بهذا الامر، على غرار الكلاسيكو، لم يتألق اللاعب الرقم 7 بمفرده، لكنه أثبت مرة أخرى أنه قادر على الحسم، في لحظات نادرة، تخطى لام وزرع الخوف في المنطقة الألمانية (26)، ثم لعب عرضية لبنزيمة الذي سدد فوق العارضة (70). عدا ذلك، كانت ضرباته الحرة فاشلة، فالتقط الحارس نوير كرته مرتين (37 و69) وحلقت ثالثة في الهواء (72)، وبدا البرتغالي متعباً أيضاً في الوقت الإضافي، ما تسبب ببعض الأخطاء التقنية، عندما تباطأ في تحضير وترويض الكرة قبل أن يتدخل الدفاع الألماني وينقذ الوضع (99)، ثم لدى اطلاقه تسديدة بعيدة بيمناه (108). انطفأت شعلة اللاعب خلال المباراة، وتحول وحش اللياقة وعاشق العمل البدني إلى أحد المفتونين العاديين بتمارين العضلات، قد يكون التعب البدني أحد أسباب هذا التراجع في موسم قدم فيه لمحات رائعة. إذا كان الاكتفاء الذي سيطر على فترة احترافه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي (2003 - 2009) قد اختفى من طريقة لعبه، الا انه استعاد ذكرياته على غرار تمريرته بصدره إلى الألماني مسعود اوزيل لكنها قطعت من قبل لاعب خصم (19)، أو في تلك التسديدة الطائشة في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي متناسياً رفاقه داخل المنطقة. ربما اعتقد رونالدو انه قدم جميع واجباته يوم السبت الماضي، عندما منح هدفه الفوز في الكلاسيكو على برشلونة في ملعب الأخير “كامب نو” 2 - 1 وبالتالي لقب الدوري المحلي بعد ثلاثة مواسم شهدت سيطرة الفريق الكاتالوني، لكن مباراة بايرن كانت أصعب أيضاً على النجم البرتغالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©