علي الزعابي (أبوظبى)
يخوض المهاجم الإيطالي جوزيبي روسي تجربة جديدة في تاريخه الاحترافي بعد انتقاله الى نادي سلتا فيجو الإسباني قادماً من فيورنتينا الإيطالي، في تحدٍ جديدٍ بالنسبة إلى اللاعب الموهوب والهداف الكبير، في رحلة للبحث عن ذاته مجدداً، في ظل معاناته الدائمة من الإصابات والغيابات الطويلة على مدار السنوات الـ 6 الأخيرة، والتي أدت لهبوط مستواه وتراجعه، واستغناء الأندية عنه على الرغم من نجوميته وإمكاناته .
روسي خاض تجارب كثيرة، ويعتبر من اللاعبين الذين لفتوا أنظار المدرب المحنك لمانشستر يونايتد السابق السير اليكس فيرجسون، عندما ضمه إلى الفريق وهو لم يتجاوز الـ18 عاماً، غير أنه شارك في صفوف يونايتد ونيوكاسل الإنجليزيين على استحياء، بينما شهد بارما تألقه لينتقل بعد ذلك إلى فياريال الإسباني وتبدأ مرحلة النجومية.
قبل الانتقال إلى فياريال شارك روسي في 25 مباراة في الدوري الإنجليزي وسجل 5 أهداف، ومع بارما شارك في 20 مباراة وسجل 9 أهداف، ومع فياريال تألق كثيراً وخاض 219 مباراة وسجل 93 هدفاً، إلا أنه بدأ مرحلة الإصابات الخطيرة التي لازمته فيما بعد مع النادي الإسباني، وتحديداً في موسم 2011-2012 عندما تعرض لقطع في الرباط الصليبي أبعده عن الملاعب قرابة العامين، حيث عاودته الإصابة أثناء فترة التأهيل، قبل أن ينتقل إلى فيورنتينا في ذلك العام، وبعد تعافيه في نهاية موسم 212-2013، عادت الإصابة نفسها لتعصف به في يناير 2014، ليغيب عن الفريق 115 يوم ويعود في أبريل من العام نفسه، وقبل بداية الموسم الذي يليه وتحديداً في شهر أغسطس تعرض روسي للإصابة للمره الرابعة على التوالي وغاب عن الفريق 234 يوم ليعود قبل نهاية الموسم بشهر. أثرت الإصابات كثيراً على مشوار روسي مع الفيولا، كما أنه خسر تمثيل المنتخب الإيطالي في أكثر من بطولة ومباراة دولية، على الرغم من أنه أصبح المهاجم رقم 1 في المنتخب بعد كأس العالم 2010، إلا أن غياباته أثرت على اختياره من قبل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الآزوري.
في الموسم الماضي، انتقل روسي إلى ليفانتي في منتصف الموسم على سبيل الإعارة، وخاض 17 مباراة، وسجل 6 أهداف، من دون أن يتعرض لأي إصابة، مما شجع مسؤولو سلتا فيجو على التعاقد مع اللاعب في هذا الموسم، لتكون الفرصة الأخيرة للاعب الذي بلغ الـ29 عاماً من أجل إيجاد ذاته مرة أخرى وتعويض سنوات الضياع التي عاشها بسبب جحيم الإصابات.
عدد اليوم
