الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

38 قتيلاً و82 جريحاً بأعمال عنف وقصف في العراق

38 قتيلاً و82 جريحاً بأعمال عنف وقصف في العراق
11 مايو 2014 00:10
هدى جاسم، وكالات (بغداد) أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية أمس مقتل 38 شخصاً وجرح 82 آخرين خلال أعمال عنف وقصف حكومي في العراق، فيما قتلت قوات الأمن 112 مسلحاً. وأعلن رئيس أطباء مستشفى الفلوجة العام الطبيب أحمد الشامي أن 11 شخصاً، بينهم ثمانية من عائلة واحدة، قتلوا وأصيب 20 جراء قصف القوات العراقية أحياء الرسالة والنزال والجولان والعسكري والجغيفي وجبيل والشهداء في الفلوجة بالقذائف المدفعية والبراميل المفخخة والراجمات. خلال اليوم الثاني من عمليتها العسكرية لطرد المسلحين من محافظة الأنبار. كما قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجروح جراء قصف مماثل على بلدة الكرمة المجاورة وضواحيها. وذكرت «قيادة عمليات الأنبار»، في بيان عسكري، أن قوة مشتركة من فرقة التدخل السريع الأولي وجهاز مكافحة الإرهاب، وطيران الجيش، واللواء المدرع (36)، شنت عملية عسكرية واسعة تمكنت خلالها من تحرير مناطق النعيمية والجامعة والهياكل جنوبي الفلوجة والفلاحات غربيها وقتل 100 من مسلحي تنظيم «داعش»، وإحراق 7 مركبات ممحملة بمدافع وتدمير سيارة مفخخة ومنزل مفخخ في الفلوجة وعامرية الفلوجة. وأعلن الداعية الديني السني البارز في الأنبار الشيخ عبد الملك السعدي «النفير العام» للدفاع عن الفلوجة. وقال في بيان أصدره بهذا الشأن «إن ما يقوم به رئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي الآن من إبادة جماعية وتخريب وهدم ونهب في الفلوجة والرمادي، وما تقوم به الميليشيات في ديالى، وجرف الصخر، لأكبر دليل على أنها إبادة طائفية بتوجيه من إيران ورضا ودعم أميركا» وأضاف «الهدف ليس قتال الإرهاب أو ما يسمونه (داعش)، لأنَّ وجودهم لا يستوجب هذا التصعيد الغاشم والإبادة الشاملة». وتابع «نقول للمرابطين المدافعين عن أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم، وخاصة أهلنا أبطال مدينة المساجد الفلوجة المُتصَدِّين للمُهاجمين: إنَّ ما تقومون به من أعظم العبادات والقربات، لأنكم المُعتَدَى عليكم، واثبتوا واصبروا فإنَّ النصر مع الصبر وإياكم من الاعتداء على المسالمين لكم من الجيش والشرطة وغيرهم». واستطرد «ندعو الجميع إلى أن ينفروا للدفاع عن المعتدى عليهم ومؤازرة المدافعين بالنفس والمال والسلاح، فإن المالكي استهان بكم في كل مكان، ومن الواجب عليكم شرعاً أن تلبوا طلبَ المرابطين واستنصارهم بكم وإلاَّ فكل مستطيع قادر آثم لتركه واجبا من واجبات الشرع». وقال السعدي «أحذر أهالي محافظة صلاح الدين من الصمت والهوان فهو ليس من شيمتكم، فمدُّوا يد العون والنصرة لإخوانكم في ديالى وغيرها بالقوة». وأضاف «أعاتب بشدة أهلنا في الجنوب لسكوتهم وعدم إنكارهم على أبنائهم في المشاركة في هذه الحرب التي هي بالتالي خسارة على جميع العراقيين، المهاجم والمدافع، فأبناؤكم ليسوا ضحية لبقاء شخص، أو فئة للاستمرار على الكراسي والمناصب، ولا يعقل أنهم يهلكون على أساس راحة ونعيم شخص أو فئة». في غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة مستهدفاً نقطة تفتيش في بلدة العبايجي شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل 6 جنود و3 مدنيين وإصابة 11 شخصاً بجروح. وأضافت أن 3 أشخاص قتلوا وجرح 10 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحبيبية شرقي بغداد. وقتل مدني وجرح آخر بانفجار عبوة ناسفة في ناحية الرشيد جنوبي بغداد. وقتل جنديان وجرح ضابط بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية عسكرية في قضاء أبو غريب غرب بغداد. وأصيب 7 أشخاص بجروح خلال مناوشات عشائرية في حي القاهرة شمالي بغداد. كما سقطت عدد من قذائف هاون على منازل في ناحية الغزالية غربي بغداد دون معرفة ما أسفر عنه الهجوم من خسائر بشرية أو أضرار مادية. وذكرت سلطات محافظة بابل أن عبوة ناسفة انفجرت على جانب طريق في ناحية جرف الصخر شمالي بابل لدى مرو سيارة تابعة لشرطة معالجة المتفجرات، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة رائد وإصابة 3 شرطيين بجروح. كما قتل جندي وأصيب 4 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب طريق لدى مرور رتل عسكري في منطقة صنيديج التابعة للناحية جرف. وقال قائد شرطة المحافظة اللواء رياض الخيكاني، إن قوات عراقية بدأت عملية عسكرية لمطاردة فلول «داعش» في صنيديج أسفرت حتى الآن عن مقتل شرطي، و12 من مسلحي التنظيم وتدمير مخابئ للأسلحة. وأعلنت شرطة محافظة صلاح الدين أن جنديين قتل وجرح 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة على جانب طريق لدى مرور دورية عسكرية في بلدة الدور شرق تكريت. وأسفر انفجار مماثل في البلدة ذاتها لدى مرور دورية لقوات «الصحوة» العشائرية عن مقتل اثنين من أفرادها وجرح 3 آخرين. وأصيب ضابط وشرطيان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في بيجي شمال تكريت. وتم تفجير عبوتين ناسفتين على جانب طريق لدى مرور موكب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن بابكر زيباري في ناحية أمرلي شرق تكريت، متوجهاً من بغداد إلى كركوك، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد حمايته وإصابة 4 آخرين بجروح. وصرح مصدر في شرطة محافظة نينوى بأن مسلحين قتلوا مدنياً وشرطياً سابقاً بالرصاص أمام منزليهما في قريتي «جمسة» و«الجدعة» جنوب مدينة الموصل. خلاف بين المالكي والحكيم بشأن الحكومة العراقية المقبلة ظهر أمس خلاف بين «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي وحزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» بزعامة عمار الحكيم بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة تحت هيمنة «التحالف الوطني العراقي» للأحزاب الشيعية عزمه على تشكيل حكومة أغلبية سياسية من دون الرجوع إلى مكونات التحالف الوطني، معتبراً أن الحكومة ستفشل إذا اعتمدت على تلك المكونات. وقال النائب عن الائتلاف شاكر الدراجي لوكالة «السومرية نيوز» الإخبارية العراقية: «إن ائتلاف دولة القانون سيتحالف مع الكتل السياسية الأخرى لتشكيل حكومة أغلبية من دون الرجوع إلى التحالف الوطني؛ لأن تشكيل الحكومة يتطلب مشاركة الجميع، وعدم الاعتماد على التحالف الوطني فقط». وأوضح «تحالفنا مع الكتل السياسية الأخرى سيكون بعد إعلان نتائج الانتخابات؛ لكي نؤمن مشروع الأغلبية، واختيار رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة بعيداً عن المحاصصة الطائفية والحزبية»، والتحالف الوطني لم ينجح في تشكيلته وقراراته، ولم يكن له معنى حقيقي طيلة الفترة السابقة، فضلاً عن عدم انسجامه في قراراته». وأضاف «الحكومة المقبلة إذا اعتمدت في تشكيلتها على مكونات التحالف الوطني من دون الرجوع إلى الكتل السياسية الأخرى تعتبر فاشلة وطائفية». وذكرت مصادر رفيعة المستوى في «كتلة المواطن» التابعة لحزب الحكيم أن الكتلة ترفض وضع شروط مسبقة للاشتراك في الحكومة، مؤكدة أن رئاسة الوزراء هي من استحقاق التحالف وليست‏? ?لائتلاف?? ?المالكي. وأضافت أنها عقدت اجتماعات وأجرت اتصالات مع «التيار الصدري» بزعامة مقتدى الصدر وائتلاف «متحدون للإصلاح بزعامة رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته أسامة النجيفي و«التحالف الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي المنتهية ولايته الثانية جلال طالباني و«القائمة الوطنية» بزعامة اياد علاوي و«الكتلة العربية» بزعامة‏? ?صالح? ?المطلك، أفرزت اتفاقاً «شبه مؤكد» على عدم تولي المالكي رئاسة الوزراء مرة ثالثة. (بغداد - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©