18 قتيلاً و60 جريحاً بهجوم انتحاري يستهدف برلمانياً باكستانياً

فجّر انتحاري نفسه أمس أمام منزل نائب من المعارضة الباكستانية مما أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 60 آخرين· وأفاد موقع ''باكستان تريبيون'' بأن الانفجار وقع بمنزل النائب رشيد أكبر خان نوراني الذي أصيب في الحادث· ووقع الانفجار بينما كان يلتقي نوراني بمؤيديه في منزله الكائن في بلدة بكر· وقامت الشرطة بتطويق المنطقة وبدأت السلطات التحقيق في الحادث، وصرح ضابط الشرطة كاظم حسين لوكالة فرانس برس بأن ''الهجوم كان انتحارياً وعثر على رأس الانتحاري، وقتل 18 شخصاً على الأقل في الانفجار''· بينما قال شوكت جاويد مدير شرطة الإقليم إن النائب البرلماني الذي ينتمي إلى حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية والأقلية الشيعية كان يجتمع مع عدد من أعضاء الحزب في منزله عندما اندفع انتحاري داخل المنزل مستهدفاً نوراني ورفقاءه· وقالت قناة ''جيو'' الإخبارية إن التفجير قد يكون مرتبطاً بالعنف الطائفي الدائر في مقاطعة كورام بمنطقة القبائل بين قبيلتين طائفيتين· وكان النائب من بين 60 جريحاً على الأقل نقلوا إلى المستشفى المحلي بعضهم مصاب بجروح خطيرة، حسب الطبيب شودري إحسان الحق· وقال إن ''نوراني أصيب في ساقيه إلا أنه يبدو أن حالته غير خطرة''· ويأتي هذا التفجير بعد أربعة أيام من تفجيرِ انتحاري آخر نفسه أمام منزل نائب بارز في الائتلاف الباكستاني الحاكم في شمال غرب البلاد، مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص· وتقاتل الحكومة المدنية الجديدة في باكستان موجة من الهجمات العنيفة التي ينفذها مسلحون من منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان كما تتعرض لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لقمع المتطرفين· وعرض التلفزيون صور جثث ملفوفة بقطع من القماش بعد الهجوم· ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن مسؤولين قالوا إن النائب ربما استهدف لأنه من الأقلية الشيعية· وفي إطار العمليات الجارية في مقاطعة باجور القبلية، قتل ستة مسلحين تابعين لطالبان عندما داهمت القوات شبه العسكرية أحد المعاقل المتبقية لطالبان، واكتشفت أن المسلحين كانو يرتدون زي القوات شبه العسكرية التي تقوم بتمشيط المقاطعة لتطهيرها من المسلحين، وعثرت على متفجرات وقذائف وأسلحة في ناحيتي لوي سيم وركشاي في المقاطعة· وقال المتحدث باسم الجيش الميجور مراد خان إن القوات قتلت المتمردين الستة أمس الأول أثناء مداهمتها لأحد المنازل بمنطقة خازانا الواقعة بمنطقة باجوار القبلية المضطربة المتاخمة للحدود الافغانية· وتنكر المتشددون في زي أفراد من قوات ''فيالق الحدود'' التي تقود منذ مطلع أغسطس عمليات ضخمة ضد مقاتلي ''القاعدة'' و''طالبان'' في منطقة باجوار· وتعرضت قوات الأمن أثناء تقدمها إلى هجوم بالصواريخ، ردت عليه باستخدام نيران الدبابات والمدفعية والهاون، وأفاد بيان صادر عن ''فيالق الحدود'' أنه جرى خلال العملية تدمير العديد من معاقل المسلحين التي كانت تستخدم لمهاجمة قوات الأمن· وامتدت الأعمال الإرهابية إلى إقليم سرحد المجاور لمقاطعة باجور حيث سقطت قذيفتان قرب منزل رئيس الحكومة الإقليمية أمير حيدر هوتي ولم تقع أي إصابات· وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مقاتلات أميركية قصفت قرى حدودية وسقطت صواريخ في أراضي مقاطعة شمال وزيرستان دون وقوع إصابات· يذكر أن الاشتباكات الضارية التي وقعت خلال الشهرين الماضيين أسفرت عن مقتل ألف شخص على الأقل من المتمردين وأكثر من 20 من أفراد قوات الأمن، بالإضافة إلى سقوط عدد غير معروف من الضحايا المدنيين