السلطة تحبط عملية تفجير كبيرة في إسرائيل

قالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية أمس، ان أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت محاولة لتنفيذ عملية تفجيرية كان من المقرر تنفيذها في اسرائيل، ونسبت ذلك إلى محافل فلسطينية · وأضافت أن جهاز الاستخبارات العامة في الضفة الغربية فقد اعتقل مطلوبين كبيرين ينتميان الى ''كتائب الاقصى'' الذراع العسكري لحركة ''حماس'' في الخليل، وفي حوزتهما أسلحة وحزاما ناسفا بالإضافة الى كميات ''كبيرة نسبيا'' من المال النقدي الذي يستهدف خدمة تنفيذ العملية· وفي مقابلة مع صحيفة ''هاآرتس'' قائد الامن الوطني في الضفة الغربية دياب العلي غداة اعتقال المطلوبين ،قال انه منذ الحسم العسكري في قطاع غزة في يونو 2007 اكتشفت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ،خمسة أحزمة ناسفة على الاقل، ومنعت المزيد من العمليات· وقالت الصحيفة، ان الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت اثنين من ''كتائب القسام'' قبل ثلاثة أسابيع في مدينة الخليل، وان احد المعتقلين يدعى وائل البيطار من قادة الكتائب في المدينة· وصادرت الاجهزة الأمنية الفلسطينية الحزام الناسف· واضافت ان المطلوبين كانا جزءا من شبكة لـ''حماس'' نفذت عملية تفجيرية في ديمونا، في فبراير من العام الجاري· وكانت امرأة اسرائيلية قتلت وأصيب زوجها بجروح خطرة في هذه العملية· وقالت الصحيفة انه ''وفقا للمصادر الفلسطينية، فقد خبأ البيطار في بيته في فترة معينة شهاب النتشة، وهو الاخر عضو في ''كتائب عزالدين القسام'' وقتل قبل بضعة أشهر في اشتباك مع رجال الوحدة الخاصة الاسرائيلية ''يمم'' في الخليل، وهو الذي خطط للعملية في ديمونا''· وأضافت ان القوات الاسرائيلية ألقت القبض على عدة مشبوهين بالمشاركة في عملية في ديمونا ومحاولات تنفيذ عمليات أخرى '' ولكن لا يزال هناك تعتيم على تفاصيل التحقيق''· وأعربت مصادر أمنية اسرائيلية، عن قلقها من مستوى التطور العالي الذي كشفه الإعداد للعملية في ديمونا· وصرح قائد المنطقة الوسطى، اللواء غادي شماني الاسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة ''هاآرتس'' بأن ''الذراع العسكرية لـ''حماس'' مضروب بشدة، ولكنه لا يزال يشكل تهديدا· لديه القدرة على الانتعاش السريع وهذا يستدعي ضغطا لا يتوقف من جانبنا ومن جانب السلطة الفلسطينية· يوجد ما يكفي من المعرفة في الميدان، تستند في أساسها الى السجناء المحررين· وهؤلاء هم أشخاص يعرفون كيف ينفذون العمليات في الجبهة الاسرائيلية الداخلية أيضا· فهم يتعلمون في السجن أساليب جديدة وأحيانا يتحررون ويجمعون المواد المتفجرة التي كانت بانتظارهم في الخفاء طوال مدة اعتقالهم''· وأضافت ''هاآرتس'' انه في أعقاب اعتقال المقاومين في الخليل، نشرت ''حماس'' نداء صريحا لنشطائها، للمرة الأولى في تاريخها إلى مقاومة محاولات الاعتقال من جانب السلطة الفلسطينية في رام الله