اليمن يعلن ضبط خلية إرهابية مرتبطة بإسرائيل

كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن الاجهزة الأمنية في بلاده ألقت القبض على خلية إرهابية على صلة بالاستخبارات الاسرائيلية، وقال إنها كانت مرتبطة بتل ابيب رغم رفعها لشعار الإسلام، وأعلن عن تقديمها للمحاكمة، وبأن ما سيدور في تلك المحاكمات سيتم الاعلان عنه قريباً، من دون أن يوضح عدد أفراد هذه الخلية او مكان اعتقالها او المخطط الذي كانت تنوي تنفيذه· وأكد صالح الذي كان يتحدث أمام أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية بالقاعة الكبرى بجامعة حضرموت في المكلا أمس أن ظاهرة الإرهاب ''آفة من الآفات'' داعيا كافة القوى السياسية وكل الخيرين للتعاون لمواجهة الأعمال الإرهابية · وقال صالح ''علماء حضرموت الأجلاء هم الذي نشروا راية الإسلام في شرق وجنوب آسيا وافريقيا وكانوا السباقين، لهذا لا نريد أن تكون حضرموت مركزاً للإرهاب''· وأشار صالح إلى بعض الهجمات الارهابية التي تعرضت لها بلاده مؤخرا، وقال إن الاعمال الارهابية ''تعرقل السياحة والاستثمار نتيجة لتلك الاعمال الارهابية، كالتي حدثت مؤخرا في وادي حضرموت، وهي عمل إجرامي، وكذا ماحصل ضد معسكر الأمن المركزي أو ماحصل في خور المكلا وعدة محطات حصلت وآخرها ما حدث في العاصمة صنعاء لاستهداف السفارة الاميركية، فشعبنا اليمني بكل فئاته يدين اعمال الارهاب''· وانتقد صالح صمت بعض القوى في بلاده عن هذه الاعمال الارهابية، وقال'' للأسف إن بعض القوى السياسية تتكلم على استحياء في إدانة أعمال الإرهاب، وكأنهم يريدون النكاية بالسلطة، في حين ان الساكت عن الحق شيطان أخرس، فأعمال الإرهاب يجب أن يدينها الجميع في السلطة والمعارضة لأن الإرهاب يلحق الضرر بالجميع''· ونوه الرئيس اليمني بنجاح الاجهزة الامنية والعسكرية واليمنيين في التصدي للارهاب، مؤكدا في الوقت نفسه'' استعداده لمواصلة المشوار وتقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع، لإفشال مخططات الحقد والكراهية لدى من يقومون بأعمال الإرهاب''· وقال إن من يقومون بهذه الأعمال ''عملاء يضرون بالوطن، ولا يلحقون الضرر بأميركا كما يدعون··· واصفا من يرتكبون الاعمال الإرهابية بـ''الفئة الضالة''· وتعد هذه الدعوة للتصدي للارهاب الأحدث التي تطلقها صنعاء بغية لفت انظار الدول المانحة لمساعدتها على تحسين الظروف المعيشية المتدهورة في البلاد، والتي يرى المراقبون أنها ''بيئة مثالية'' لنشاط الجماعات الارهابية وتجنيد ارهابيين· وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة قال صالح ''نحن الآن بصدد استكمال هذا المشوار بانتخاب السلطة المحلية بشكل عام من خلال انتخاب مديري المديريات''·· لافتا إلى أن بعض القوى السياسية كانت للأسف الشديد تعارض الوحدة وحرية الصحافة والتعددية السياسية، وتعارض كل شيء حتى السلطة المحلية، ولا نعلم ماذا يريدون؟!