المجلس الدستوري اللبناني أمام اختبار نيابي غداً

يعود البرلمان اللبناني غداً الأربعاء لعقد جلسة تشريعية هي الثانية من نوعها بعد إقرار قانون الانتخابات النيابية يوم الاثنين الماضي، وأبرز المشاريع المدرجة على جدول أعمالها هو الاقتراح المتعلق بالمجلس الدستوري المطلوب منه البت في الطعون التي يتقدم بها المرشحون للانتخابات النيابية· وعشية الجلسة، أكد رئيس البرلمان نبيه بري أن الأبرز في هذه الجلسة هو ما يتعلق بالمجلس الدستوري، والبرلمان سيقوم بما عليه في هذا المجال، ووعد بأن ينتخب البرلمان حصته من أعضاء المجلس الدستوري (خمسة أعضاء) على أن تعين الحكومة الخمسة الآخرين، وحدد يوم 21 الحالي موعداً لانتخاب الأعضاء الجدد للمجلس الدستوري· وكان وزير العدل إبراهيم نجار قد أنجز صيغة جديدة لمشروع المجلس الدستوري سيناقشها البرلمان في جلسة الغد· يذكر أن المجلس الدستوري السابق منتهي الصلاحية، ولم يعقد أي جلسة له منذ انتخابات العام 2005 النيابية بعد استقالة معظم أعضائه، مما أدى إلى تعطيل صلاحيته الدستورية، وكان يفترض به النظر في 11 طعناً نيابياً قدمها تكتل ''التغيير والإصلاح'' برئاسة النائب ميشال عون بعد انتهاء انتخابات العام ·2005 وكان موسم الانتخابات النيابية في لبنان قد انطلق غداة إقرار قانون الانتخابات، وشكل إعلان النائب ميشال المر تحالفه مع حزب ''الطاشناق'' الأرمني في قضاء المتن الأعلى في جبل لبنان، وانفصاله نهائياً عن تحالفه مع ''التيار الوطني الحر'' الذي يتزعمه عون باكورة الحملات الانتخابية التي نشطت على جبهة المصالحات· وكشف النقاب عن تعثر المصالحات المسيحية - المسيحية، حيث اصطدمت بشروط وصفتها مصادر ''القوات اللبنانية'' لـ''الاتحاد'' بالتعجيزية من قبل تيار ''المردة'' الذي يتزعمه الوزير السابق سليمان فرنجية، الذي يشترط مشاركة عون في لقاء المصالحة وان يتم برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعدما نأى الأخير عن التدخل في هذه المصالحات وأعلن أنه لن يكون راعياً أو شريكاً فيها·واتهمت المصادر نفسها عون بعدم التشجع على مثل هذه المصالحة بين جعجع وفرنجية، وأعربت عن قبول ''القوات'' بإتمام اللقاء في القصر الجمهوري شرط أن يكون برعاية البطريرك الماروني نصر الله صفير· ورداً على سؤال لـ''الاتحاد''، قال قيادي بارز في تيار ''المردة'' إن جعجع يحاول رمي الكرة في ملعب ''المردة''، وكرر القيادي شرط فرنجية للقاء، وهو مشاركة عون لما يمثله من حيثية مسيحية، وقال: ''نطالب برعاية سليمان لمثل هذا اللقاء؛ لأن صفير استغنى عن دوره الجامع''، وسأل عن مغزى مغادرة البطريرك الماروني بيروت في موسم المصالحات التي تشكل مفصلاً سياسياً مهماً؟ وأشار إلى أن عون لا يثق بمرجعية بكركي بعدما أسقطت بيان النوايا والوثيقة المسيحية من حساباتها