الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيـض» يبدأ المشـوار من معقل «الساموراي الأزرق»

«الأبيـض» يبدأ المشـوار من معقل «الساموراي الأزرق»
31 أغسطس 2016 22:47
طوكيو (الاتحاد) يقف منتخبنا الوطني وجهاً لوجه أمام نظيره الياباني، في المباراة المرتقبة بينهما في الساعة السابعة والنصف مساء اليوم بتوقيت اليابان (الساعة الثانية و35 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الإمارات)، وذلك في مستهل مشوار المرحلة الثالثة لمنافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال موسكو 2018». وكانت القرعة أوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية، إلى جانب اليابان وأستراليا، والسعودية والعراق وتايلاند، ويلتقي «الأبيض» أمام نظيره الأسترالي في أبوظبي 6 سبتمبر الجاري في الجولة الثانية من التصفيات. وشهدت التحضيرات الخاصة لمنتخبنا قبل مواجهة «الساموراي» ثلاث مراحل مختلفة، من أجل تأهيل «الأبيض» لتلك المباراة، وبدأت بمعسكر خارجي في إسبانيا من 10 يوليو إلى 10 أغسطس الماضي، وأداء 5 مباريات ودية مع فرق درجة ثانية من الدوري الإسباني، واقتصرت تلك الفترة على التحضيرات البدنية وبعض الجوانب التكتيكية، ومن ثم العودة إلى دبي، والدخول في المرحلة الثانية من المعسكر الداخلي المفتوح، قبل السفر إلى الصين لمدة 11 يوماً، شهدت أداء مباراة دولية أمام منتخب كوريا الشمالية، خسرها منتخبنا بهدفين، ولكنه خرج بفوائد فنية هائلة، كما شهدت المرحلة أيضاً غياب 9 لاعبين دفعة واحدة، وهم نجوم العين والنصر للمشاركة مع ناديهما في دوري أبطال آسيا. وما أن اكتمل عقد المنتخب في معسكره الخارجي في الصين، حتى بدأ مهدي علي وضع اللمسات الأخيرة على الأداء والتشكيلة المتوقعة لمباراة اليابان، ومن بعدها أستراليا، حيث يعمل الجهاز على الاستعداد بالجدية نفسها والقوة للمباراتين، وليس لمباراة واحدة، ما يستدعي ضرورة رفع مستوى القائمة الكاملة للاعبين. وسيطرت الجدية على التدريبات التي أداها جميع اللاعبين، نظراً لقوة المباراة وأهمية مشوار التصفيات، حيث يسعى لاعبو الجيل الحالي، لكتابة تاريخ جديد لمسيرتهم في كرة القدم الإماراتية، يسيرون به إلى المجد، بعد النجاحات التي سبق لهم أن حققوها في مرحلة منتخبات الشباب والأولمبي ومن قبلهما الناشئون. واهتم الجهاز الفني بكل التفاصيل الخاصة بالمباراة أمام اليابان، ومن بعدها أستراليا، وتفيد المتابعات أن الجهاز الفني عمد إلى عقد جلسة موسعة مع اللاعبين في مقر إقامة المنتخب صباح أمس، استمرت لما يقرب من 45 دقيقة، للحديث عن الأمور الفنية والنفسية والمعنوية، المتعلقة ببدء مشوار التصفيات، وتحدث مهدي صراحة مع اللاعبين، وطالبهم بضرورة القتال في أرض الملعب، من أجل إثبات أحقيتهم بالوصول إلى «المونديال»، كما طالبهم بالتحلي بالثقة بالنفس، واحترام المنافس الذي سيلعب أمام ما يقرب من 60 ألف متفرج الليلة، حيث سيكون المطلوب هو الحذر التام، خصوصاً في أول 20 دقيقة المباراة، حتى يتسنى للمنتخب امتصاص الحماس الجماهيري المتوقع، ومن ثم إعادة توجيهه بما يفيدنا فنياً، عبر تحويل الضغط ناحية أصحاب الأرض أنفسهم، خاصة حال تمكنا من تسجيل هدف مبكر. وشهدت «الجلسة الودية» التي غلفتها روح أسرية كبيرة بين المدرب ولاعبيه أيضاً، التشديد على بعض الجوانب المطلوبة أمام منتخب بقوة اليابان، يضم عناصر متميزة من المحترفين، وأبرزها التركيز على الدفاع من وسط الملعب، وهو ما يحمل لاعبي مركز الوسط مسؤوليات ضخمة، خاصة الرباعي عامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان، فضلاً عن محمد عبد الرحمن، حيث سيكون لكل لاعب دوره، سواء أمام اليابان أو أستراليا في المباراة التالية. كما وجه مهدي لاعبي الأبيض بضرورة الاستغلال الأمثل لكل هجمة، وفي حالة افتقاد الكرة، يلجأ المنتخب إلى طريقة الانتشار السريع في كل أماكن الملعب، للحد من سرعة انطلاقات لاعبي اليابان، وهو ما ركز عليه الجهاز الفني، سواء خلال تجربة كوريا، من حيث الانتشار والارتداد السريع للخلف، حال افتقاد الكرة، وسرعة نقل الكرة من الوسط إلى الهجوم واستغلال انطلاقات خليل ومبخوت، ومن الوسط إسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن. ويفكر الجهاز الفني لمنتخبنا في أكثر من سيناريو لمواجهة «الساموراي»، أحدها هو المناورة بعدم البدء بعمر عبد الرحمن منذ البداية، لمنح فرصة لتشكيل دفاعي بالاعتماد على إسماعيل الحمادي، إلى جانب عامر عبد الرحمن وحبيب الفردان وخميس إسماعيل، وهو ما لم يتحدد حتى قبل ساعات من اللقاء، بينما الدفع بـ «عموري»، يهدف إلى منع لاعبي الدفاع الياباني من التقدم لتشكيل ضغط على مرمانا، وبالتالي مبادلة الهجوم بهجوم، لكن قد تنطوي تلك النظرية على مخاطرة، لعدم قدرة لاعبي «الأبيض»، على مجاراة السرعة العالية للاعبي اليابان، خصوصاً في المرتدات، والتحرك من دون كرة. أما ثالث السيناريوهات المتوقعة، فهو باللعب بـ 3 محاور للوسط، والدفع أمامهم بعمر ومبخوت، ليكون أحمد خليل رأس حربة وحيد ليشغل الدفاع الياباني، ويتيح الفرصة لانطلاقات عموري ومبخوت ومن الوسط الحمادي والفردان. وشهدت التدريبات الأخيرة للمنتخب، جدية كبيرة وتألقاً من لاعبي الخط الخلفي، وأصبحت المنافسة على أشدها بين مهند العنزي، وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد، فضلاً عن الأجنحة وليد عباس وصنقور وهيكل، وكان مركز قلب الدفاع هو أكثر المراكز اشتعالاً بالمنافسة، لجاهزية أكثر من لاعب لشغله. وتألق لاعبو الخط الخلفي خلال التدريبات الأخيرة التي أداها المنتخب، حيث سيكون عليهم تحمل مسؤوليات ضخمة في مواجهة المنتخب الياباني، المعروف بسرعة انطلاقاته، وهو ما يستدعي اختيار العناصر الأكثر مرونة وخفة في التحرك أمام وداخل المنطقة. أما الخط الأمامي فلا خلاف على أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا، وعلي مبخوت الهداف الذي لا يشق له غبار، وصاحب الهدف في مرمى اليابان في نهائيات كأس آسيا في أستراليا. أما مركز حراسة المرمى، فقد شهد خلال الأيام القليلة الماضية، تنافساً حامي الوطيس، بين لاعبيه، خاصة علي خصيف وخالد عيسى، إضافة إلى أحمد ديدا، الذي تم استدعاؤه بعد إصابة ماجد ناصر في معسكر إسبانيا، وتفيد المتابعات أن خالد عيسى هو أبرز الحراس الثلاثة في معسكر المنتخب مؤخراً، ويتوقع أن يبدأ المباراة حارساً أساسياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©