الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحذروا الدقائق الأولى وكاجاوا وأوكازاكي الأخطر

أحذروا الدقائق الأولى وكاجاوا وأوكازاكي الأخطر
31 أغسطس 2016 22:49
مصطفى الديب (أبوظبي) يعد المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة الحالي ومنتخب اليابان السابق، واحداً من أصحاب الخبرات الكبيرة في الكرة الآسيوية بشكل عام واليابانية على وجه الخصوص، خاصة أنه كان على رأس القيادة الفنية لـ «الساموراي» في نهائيات كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في ضيافة أستراليا العام 2015، وخرج منها على يد منتخبنا الوطني في نصف النهائي بضربات الجزاء الترجيحية. وفي ظل السعي الدائم نحو معرفة كل كبيرة وصغيرة عن الطرف الثاني لمواجهة منتخبنا المرتقبة اليوم، وبمناسبة مباراة اليوم بين منتخبنا ونظيره الياباني تحدث مدرب «العنابي» إلى «الاتحاد» في حوار خاص، حول نقاط القوة والضعف في صفوف اليابان، وكتب أجيري «روشتة» عبور «الأبيض» لموقعة طوكيو، من خلال مجموعة من النصائح للاعبينا، لتجنب خطورة أصحاب الأرض في لقاء اليوم. في البداية، أكد أجيري أن مواجهة اليوم تكتيكية من الطراز الأول، حيث يغلب عليها الحذر الشديد من جانب المنتخبين، حتى وإن كانت الأرض أحد العوامل التي تصب في مصلحة اليابان. وأشار إلى أن خوف كل منتخب من تلقي الخسارة في بداية المشوار، سيلقي بظلاله على سيناريو اللقاء، مشدداً على أن خوض المباراة في طوكيو ووسط الجماهير اليابانية يعد سلاحاً ذا حدين، ربما يعود بالنفع على لاعبي «الساموراي»، وربما يعود بالضرر إذا نجح «الأبيض» في تخطي الدقائق الأولى، ومرت عليه مرور الكرام، حيث تعد هذه الدقائق هي الأخطر والأهم في «فك شيفرة الكمبيوتر» الياباني. وأضاف: بكل تأكيد سيكون الوقت هو اللاعب رقم 12 مع الإمارات، فكلما مرت الدقائق كلما زاد الضغط على لاعبي اليابان، مشيراً إلى أن نهاية الشوط الأول بالتعادل، وعدم تلقي «الأبيض» أي أهداف يعني بدرجة كبيرة تحقيق التعادل أو الفوز لمصلحة «الأبيض». وقال: هناك بعض الاختلافات عن لقاء أستراليا الذي فاز به منتخب الإمارات، أهمها عاملا الأرض والجمهور، إضافة إلى الطقس، حيث تختلف الأجواء في اليابان عن المنطقة الخليجية في الوقت الراهن فالحرارة هناك أقل بكثير في الفترة الحالية الشيء الذي سيعود بالنفع على المنتخبين. أما نقاط القوة في صفوف منتخب «الساموراي» فقد حددها أجيري في الخبرة المتراكمة التي يتمتع بها اللاعبون، خصوصاً أنهم يلعبون في كبريات الدوريات الأوروبية. وقال: هناك حوالي 17 محترفاً في صفوف اليابان، وهو أمر جيد للغاية وهناك مجموعة منهم من بين خيرة لاعبي أوروبا، على رأسهم كاجاوا الذي يعد الأخطر والأسرع بين هذه المجموعة. ووصف أجيري اللاعب كاجاوا بأنه أهم مفتاح لعب لليابانيين، وطالب لاعبينا بضرورة التعامل معه بحذر واللعب عليه جيداً، حتى يتم إغلاق أهم منفذ للخطورة اليابانية. فيما أكد مدرب الوحدة أن هوندا لاعب ميلان الإيطالي، يعد أيضاً من أخطر لاعبي اليابان، لكنه ليس أكثر خطورة من كاجاوا، حيث يملك الأخير قدرات خاصة، سواء في التهديف أو صناعة الأهداف، كذلك الاختراقات القوية من وسط الملعب إلى عمق دفاعات المنافسين. كما أشار إلى أن أوكازاكي لاعب ليستر سيتي واحداً من أهم أوراق مدرب «الساموراي»، ويجب أيضاً التعامل معه بتكتيك خاص للغاية، حيث إنه كان أحد أسباب فوز ليستر سيتي بلقب في الدوري الإنجليزي. وتطرق مدرب «أصحاب السعادة» للحديث عن نقاط ضعف اليابان، وقال: أعتقد أن «الأزرق» ينقصه حارس مرمى بخبرة لاعبيه، حيث لا يملك حارساً لديه خبرات في الدوريات الخارجية، وأعتقد أيضاً أن حراسة المرمى أحد أهم نقاط الضعف في الفريق الياباني، ويجب اللعب عليه بشكل خاص، من أجل تحقيق الفوز من جانب لاعبي الإمارات. وأشار أجيري إلى أن هناك أمراً مهماً يصب في مصلحة لاعبي الإمارات، هو الانسجام الكبير بين لاعبي «الأبيض» خاصة أنهم والجهاز الفني لديهم حالة خاصة، حيث إن مهدي علي على رأس القيادة الفنية منذ سنوات طويلة مع هذه المجموعة. وأضاف : هناك عامل هام جدا أيضا هو فترة إعداد كل منتخب حيث أرى أن فترة إعداد الإمارات أفضل بمراحل حيث تجمع اللاعبون منذ شهرين وهو أمر جيد للغاية، فيما تجمع لاعبو اليابان منذ أيام قليلة للغاية الأمر الذي سوف يؤثر على عامل الانسجام بين اللاعبين خلال المباراة. أما نقاط قوة الإمارات التي يجب أن يتم استغلالها بطريقة مثالية، فقد حددها أجيري في سرعة لاعبي الوسط والهجوم التي ربما تكون حاسمة، في حال لعب اليابان بضغط هجومي، أو تأخر أصحاب الأرض في هز شباك الإمارات، حيث ستكون الفرصة وقتها سانحة للعب على المرتدات، واستغلال سرعات ثلاثي المقدمة عمر عبد الرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت. وطالب أجيري لاعبينا أيضا بالهدوء وعدم الاهتزاز والثبات، خصوصاً في الدقائق الأولى من اللقاء، مشيراً إلى أن تلقي «الأبيض» أي أهداف مبكرة سيهز من ثقة اللاعبين بأنفسهم كما سيبث الثقة في نفوس لاعبي اليابان. وشدد أجيري على أن هذه النظرية تنطبق على المنتخب الياباني، لأن تسجيل أي هدف مبكر في شباكه، سوف يقلل من فرص فوزه، وسيشكل ضغطاً كبيراً، مثلما حدث في مباراة نصف نهائي كأس آسيا عندما سجل منتخب الإمارات هدفاً مبكراً، الشيء الذي مثل ضغطاً على لاعبي «الساموراي» داخل المستطيل الأخضر. ونفى مدرب الوحدة أن يكون الاستهانة بالخصم، هو أحد أسباب خسارة اليابان أمام الإمارات في نصف نهائي كأس آسيا الأخيرة، وقال: أعمل مدرباً بشكل دائم على احترام المنافس، وأعتقد أن الحظ لم يكن حليفنا في المباراة، حيث أهدر اللاعبون أكثر من فرصة محققة لتعديل النتيجة، كما أن التوفيق غاب عن اللاعبين في ضربات الجزاء الترجيحية. وفيما يخص أمنياته لهذا اللقاء، فقال: بكل تأكيد مع هذين المنتخبين تحديداً، ولا أميل لأي منهما على الآخر، لأن كلا منهما له مكانة في قلبي، فالإمارات هي الدولة التي أعمل بها حالياً، واليابان البلد التي عملت فيها سابقاً، ولها ذكريات كثيرة معي، مشيراً إلى أنه سيشجع الإمارات في أي مباراة أخرى أمام أي من منتخبات المجموعة، كما أكد أن الأمر ينطبق على اليابان، معرباً عن آمله في صعود المنتخبين إلى «روسيا 2018«، مؤكداً أن المنتخبين يستحقان الوجود في نهائيات مونديال 2018، كونهما من أفضل منتخبات «القارة الصفراء» في الوقت الراهن. وأخيراً طلب أجيري من جماهير الإمارات التماس العذر له، مؤكداً أنه على المستوى الشخصي يدين بالفضل لكل فريق قاده تدريبياً، وقال: في الوقت الذي يشجع العالم أجمع ريال مدريد وبرشلونة، فأنا لا أشجع أي منهما، وانتمائي دائما لأتليتكو مدريد، لأنني كنت مدربا للفريق ثلاث سنوات متتالية. ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©