«الرقابة الغذائية» يكثف حملاته التفتيشية خلال أشهر الصيف

هالة الخياط (أبوظبي) يفرض جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، خلال الأشهر المقبلة التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة وتزامناً مع اقتراب شهر رمضان طوقاً رقابياً حازماً على مختلف المنشآت الغذائية ومراكز بيع الغذاء والمنافذ الحدودية للتثبت من التزامها بعمليات التخزين السليمة والاشتراطات الصحية التي تضمن توفير غذاء سليم خلال موسم الحر. وصرح محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ «الاتحاد» بأن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفاً للحملات التفتيشية المفاجئة على المنشآت الغذائية المختلفة بما في ذلك البقالات، الفنادق، المطاعم، المخابز، مراكز تخزين الأطعمة، والمنافذ الحدودية، للتأكد من أن كافة منافذ بيع الأغذية وتوزيعها تتعامل بطريقة سليمة مع الغذاء من ناحية نقله، وتخزينه وإعداده وبيعه. وأكد الريسي أن حملات الكشف والرقابة تكون مفاجئة حتى لا يتمكن أصحاب المنشآت الغذائية والعاملون فيها من اتخاذ أي إجراءات احترازية خلال الحملات، حيث يتم توزيع المفتشين خلالها على مجموعات بحيث تشمل معظم المنشآت الغذائية في وقت متقارب حتى لا يسارع العاملون فيها بإزالة أسباب المخالفات بشكل مؤقت قبل وصول المفتشين. كما سيرافق الحملات التفتيشية حملات إعلامية توعوية للجمهور بأسس التعامل السليم مع الغذاء، داعياً الجمهور إلى التواصل مع الجهاز في حال ملاحظتهم تعامل خاطئ مع الغذاء سواء في المنشآت الغذائية أو في المخازن وسيارات نقل الغذاء. وأكد أن الجهاز يسعى إلى أن يكون المستهلك عيناً رقيبة على صحة وسلامة غذائه ولكل ما يتناوله من طعام سواء في المنزل أو خارجه. وأوضح أن الجهاز يكثف حملاته التفتيشية المفاجئة في فصل الصيف للتأكد من التزام كافة المنشآت الغذائية بمعايير السلامة الغذائية، خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ولجوء البعض إلى عدد من الممارسات السلبية التي قد تؤثر على سلامة الأغذية المقدمة للجماهير. وأشار إلى أن الحملات التفتيشية المفاجئة والزيارات التي يتم تنفيذها خلال أشهر الصيف، تستهدف التصدي للممارسات الخاطئة التي قد تلجأ إليها بعض المنشآت لتوفير الاستهلاك مثل فصل التيار الكهربائي ليلاً وسوء التخزين، وهو ما قد يعرض المستهلكين إلى مخاطر صحية جراء تغير ظروف حفظ المواد الغذائية. وقال الريسي إن الحملات التفتيشية التي يقوم بها الجهاز في فصل الصيف مروراً بشهر رمضان المبارك، سترافقها توعية للجمهور بطرق شراء المواد الغذائية وأيضاً ضوابط تخزينها، مؤكداً أن الجهاز يسعى إلى أن يكون المستهلك عيناً رقيبة على صحة وسلامة غذائه ولكل ما يتناوله من طعام سواء في المنزل أو خارجه. ودعا الريسي الجماهير إلى اتباع أساليب غذائية متوازنة وسليمة، ومنها القراءة الدقيقة للبطاقة الغذائية للتأكد من صلاحية المنتجات، وضرورة الفصل بين الأطعمة والمواد الخام تجنباً للتلوث التبادلي، وتلافي تناول الوجبات السريعة بعد مرور ساعتين على شرائها، وعدم ترك الطعام المبرد خارج الثلاجة لفترة طويلة. وأكد الريسي أن الجهاز لديه أعداد كافية من المفتشين للقيام بهذه المهمة وفي مختلف مناطق الإمارة، لافتاً إلى أن الجهاز في تنفيذه لهذه الحملات همّه الأول تحقيق صحة وسلامة الغذاء الذي يصل للمستهلك. وتتوافر لدى المفتشين خرائط شاملة تتضمن كل أماكن المنشآت في الإمارة وعلى الطرق الخارجية، إضافة إلى تسجيل بيانات هذه المنشآت عبر نظام التفتيش الإلكتروني (PDA) الذي يستخدمه المفتشون في حملاتهم. وأشار إلى أن مفتشي الجهاز تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد للوصول إلى درجة عالية من الوعي في مجال الغذاء بما يعكس الجودة الشاملة في النهاية للمواد الغذائية للمستهلك.