بـدء تسجيـل الناخبـين في أفغانستان

بدأت في أفغانستان عملية تسجيل أسماء الناخبين استعداداً للانتخابات المقررة العام المقبل وسط اعمال عنف متفرقة في انحاء البلاد اسفترت عن مقتل 25 شخصاً· ولأسباب أمنية، يجري التسجيل على أربع مراحل، ففي المرحلة الأولى ستسجل أسماء الناخبين في 14 إقليما وسط وشمال شرق أفغانستان، وبعد شهر في الشمال ثم في الشرق الأكثر اضطراباً وأخيرا في يناير في الجنوب معقل التمرد· وذكر خبير أمني أن شاحنة مليئة باستمارات التسجيل أحرقت بالفعل في شمال شرق البلاد، كما قال زكريا باراكزاي نائب رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة في تصريح لوكالة ''رويترز'' أن عناصر مناهضة للحكومة تعمل عبر ''إلقاء كلمات في المساجد'' على حث الناس على عدم تسجيل أسمائهم أو التصويت· وستتم عملية التسجيل بمساندة أكثر من سبعين ألف جندي دولي في أفغانستان، كما تمت الاستعانة بقوات أجنبية للمساعدة في نقل بطاقات تسجيل الناخبين من عاصمة إقليم جزني إلى المراكز في المناطق البعيدة خوفاً من جرائم الخطف وأعمال العنف التي يعانيها هذا الإقليم· وأكد باراكزاي أنه لم يجر اتصالا مع أي من أعضاء طالبان بشكل مباشر، مشيراً إلى أنه سيتم الاجتماع في الأسابيع المقبلة مع مجموعة من زعماء العشائر التي ستنقل رسائلهم للجماعات المناهضة للحكومة والمتمردين وطالبان ''لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى حل مشترك للمشكلة''· ميدانياً قتل 25 شخصاً على الأقل بين مدنيين وعسكريين وعناصر من ''طالبان'' في أحداث متفرقة، وبينهم طباخ وابنه في الثانية عشرة · وقتل عناصر من طالبان طباخ حكومة ولاية غزن وابنه الأحد بعد أن اتهموه بأنه جاسوس للحكومة،· واعلنت وزارة الدفاع الافغانية أن جنودا اردوا ثلاثة عناصر من ''طالبان'' في بلدة أخرى في ولاية غزنة· وفي ولاية زابول المجاورة· قتل 11 متمرداً ومدني أفغاني الليلة قبل الماضية في عملية عسكرية للقوات الدولية· وقتل ثلاثة عناصر من ''طالبان'' وستة حراس أفغان في معارك في ولاية ورداك القريبة من كابول إثر هجوم للمتمردين على قافلة تنقل عتاداً لوجستياً الى القوات الدولية· وأكدت ''طالبان'' الهجوم لكنها أكدت أنها قتلت 11 جندياً ولم يسقط أي قتيل في صفوفها· وقتل عدة ''إرهابيين'' في مواجهات في ولايتي لوغار، القريبة ايضا من كابول وهلمند· من جهة أخرى، نقلت الاذاعة الاسبانية ''كادينا سير'' أمس عن تقرير استخباراتي أن زعيم الحرب الافغاني قلب الدين حكمتيار الذي تبنى الكمين الذي قتل فيه عشرة جنود فرنسيين في 18 اغسطس قرب كابول، عاش في 2005 في طهران بحماية النظام الايراني· وأضاف تقرير مركز التجسس في القوات المسلحة الاسبانية الذي اطلعت عليه هذه الاذاعة الاسبانية ان حكمتيار كان في 2005 يعيش في فندق في طهران ''بحرية تامة'' وتولت الحكومة الايرانية ضمان أمنه· الى ذلك، طلبت الولايات المتحدة من اليابان وأعضاء حلف شمال الأطلسي الذين رفضوا إرسال قوات إلى أفغانستان دفع ما يقدر بنحو 17 مليار دولار وهو المبلغ اللازم لبناء جيش أفغاني· وتبرز الحملة التي تهدف إلى زيادة حجم الجيش الأفغاني سريعا وتقسيم تكلفة هذه المبادرة المشكلات المالية والعسكرية التي تواجه الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي والكثير منها يعمل أيضا في العراق وفي أماكن أخرى·