بانيد: الحظ خدمنا وخطة الشارقة وراء فوزنا بـ”خماسية”

حقق الظفرة مكاسباً كثيرة بالفوز الذي حققه على الشارقة في الجولة التاسعة لدوري المحترفين لكرة القدم، في مقدمتها أن فوز فارس الغربية خارج ملعبه، وحصول الفريق على 3 نقاط دفعت به للمركز السادس في جدول ترتيب فرق الدوري، بعد أن رفع رصيده إلى 13 نقطة، والمكسب الثالث أنه تجاوز الشارقة في الترتيب بعد أن كان “الملك” متقدماً عليه، المكسب الرابع ارتفاع معنويات اللاعبين بعد الفوز بخماسية، وهي نتيجة كبيرة لم يحققها الفريق من بداية الموسم حتى الآن. في الوقت نفسه واصل الشارقة نزيف النقاط، حيث فقد الفريق 8 نقاط في 3 مباريات، وكان آخر فوز له على عجمان في الجولة السادسة، ولكنه خسر أمام الجزيرة ثم تعادل مع الشباب، وخسر أمام الظفرة. الفوز الظفراوي لم يأتٍ بسبب المستوى الذي قدمه لاعبوه في المباراة فقط، بل بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها لاعبو الشارقة، خاصة خط الدفاع على مدار الشوطين، حيث ظهرت الثغرات الدفاعية واضحة، وعجز كاجودا عن العلاج مع الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق. وجاء الشوط الأول لصالح الظفرة الذي استغل المساحات الواسعة، واللعب على المرتدات، بعد أن تقدم بهدف، وتقدم لاعبو الشارقة للتعويض، ورغم أن الشوط الأول انتهى بتقدم الظفرة بهدفين، إلا أن فارس الغربية واصل عزف اللحن الجميل في الشوط الثاني، بعدما انفتح دفاع الشارقة، واختفى الانسجام بين اللاعبين، بجانب أن المدرب البرتغالي كاجودا قدم الفوز هدية للظفراوية، عندما اندفع بتغيير عمران الجسمي الذي لعب المباراة في الدفاع، ونزل عبدالعزيز العنبري لينفتح الدفاع الشرقاوي على مصراعيه ليسجل محمد سالم “هاتريك”، ويسجل عبدالله سيسيه العائد من جديد على حساب الملك. وبالمقارنة بين المدربين نجد أن الفرنسي بانيد لعب المباراة بذكاء شديد، وكان تكتيكه وراء النتيجة الكبيرة، خاصة أن جميع لاعبي الظفرة التزموا بتعليمات المدرب، على عكس كاجودا الذي لم يجيد قراءة المباراة، وتحطمت كل محاولات المدرب لإدراك التعادل، كما أن تغييراته لم تكن موفقة على عكس بانيد الذي كان موفقاً للغاية في التغييرات، وهو ما سهل مهمة الفريق للفوز بخماسية نظيفة. المحصلة أن الظفرة استحق الفوز ووضع الشارقة في موقف حرج بعد أن تراجع الفريق في آخر 3 مباريات، ولم يحقق الفوز. من جانبه قال الفرنسي بانيد مدرب الظفرة في المؤتمر الصحفي عقب المباراة:” أنا سعيد بالفوز خارج ملعبنا، وإن كانت النتيجة لا تعكس سير المباراة، فلم يكن الأداء جيداً، والحظ خدم الفريق، ونجحنا في الفوز من الفرص التي سنحت لنا طوال شوطي المباراة، وكان الحظ بجوارنا بعد أن سجلنا الفرص التي أتيحت للاعبين”. وقال بانيد:” لاعبو الظفرة قدموا مباراة كبيرة، ومجهوداً غير عادي، أشكرهم عليه، وأنا شخصياً جازفت كثيراً أمام الشارقة، فالمدرب يمكنه أن يجازف، وعندما تسجل أهداف يكون فرصة فريقك للفوز بنتيجة كبيرة، فقد لعبت بنفس طريقة لعب المنافس، وهذا مجازفة كبيرة، خاصة في الشوط الثاني نجحنا في الهجمات المرتدة من خلال تسجيل 3 أهداف أخرى”. اعترف بانيد بأن فريقه لم يكن مسيطراً على المباراة، وقال:” لم نسيطر على المباراة في شوطيها، ولكن كان التوفيق حليفنا إلى درجة كبيرة، وهو الذي غاب عنا في المباريات السابقة، وحرمنا من الفوز وضياع العديد من النقاط، ولكن في مباراة الشارقة ساندنا الحظ كثيراً خاصة في الأهداف التي سجلناها”. وعن عودة البوركيني عبدالله سيسيه إلى هجوم الفريق قال بانيد:” نحن نعمل مع جميع اللاعبين، وليس مع لاعب معين، وبدأنا المباراة مع لاعبين صغار أمثال محمود قاسم وحمد الحوسني، وفي الشوط الثاني دفعت باللاعب عبدالله سيسيه الذي فقد الثقة في نفسه، وأشركته في هذه المباراة من أجل استرجاع ثقته بنفسه، والعودة من جديد للتألق، وبالفعل نجح في العودة وسجل هدفاً، وكانت عودته مفيدة له ولنا في المباراة، وكان عدم البدء به مقصوداً رغم غياب عباس مويا”.