السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: الانضباط الأهلاوي وراء تأخر الفوز الجزراوي

24 ديسمبر 2009 02:02
بهدف في الدقيقة 85 من قمة الجولة التاسعة، استطاع الجزيرة أن يصطاد عدة عصافير بحجر واحد، فقد حافظ على صدارته وفارق النقاط عن أقرب المنافسين، وهو 4 نقاط، واستمر في تحقيق الأرقام القياسية هذا الموسم، فلأول مرة في تاريخ الجزيرة يصل إلى 25 نقطة من 9 مباريات، وفي نفس الوقت تمكن الفريق من التخلص من عقدة الأهلي، وهزمه بعد ثلاث سنوات تقريباً، وقضى على الحاجز النفسي الذي طارده في الفترة الماضية، وتأكد في الموسم الماضي، عندما فاز الأهلي عليه في مباراتي الذهاب والعودة، وانتزع منه البطولة، وضمن الفريق الاستمرار في مسيرته مع الفوز بعد العودة من فترة توقف تزيد عن 20 يوماً، كانت كفيلة بالتأثير على أي فريق خصوصاً أنه اعتمد على البدلاء في كأس الرابطة. الجزيرة كان الأكثر سيطرة، والأكثر فرصاً، والأكثر سعياً إلى الفوز، معتمداً على خط وسطه القوي واختراقات توني وأوليفييرا، في سياق خطته العادية وهي (4 / 4 / 2)، ولولا بطئ التمرير والتحرك من الخلف للأمام لكانت النتيجة أكثر من ذلك، والأهلي كان متماسكاً، ويلعب بانضباط تكتيكي، والأسرع في التحول من الدفاع للهجوم، وأهدر العديد من الفرص التي كان من الممكن أن تضعه في الواجهة، وتنتزع له النقاط الثلاث من العنكبوت على أرضه ووسط جماهيره، ويمكن أن نقول من خلال تلك المباراة إن الأهلي بدأ بالفعل يستعيد مستواه الحقيقي، خاصة بعد عودة أحمد خليل، ومحمد فوزي، ومحمد قاسم، وبالرغم من أن الفرسان خسروا بهدف، إلا أنهم يحسب لهم الأداء الرصين، والتوازن في الدفاع والهجوم، والحفاظ على المكتسبات الفنية التي حققها في الموسم الماضي وأهمها التحول السريع من الدفاع لهجوم بالرغم من النقص العددي. أما عن نجم المباراة الأول في هذه المباراة فهو الحارس الجزراوي علي خصيف الذي ذاد عن مرماه بكل شجاعه، وأنقذ الجزيرة من أكثر من هدف محقق عندما كانت تتفوق سرعة أحمد خليل وباري على سرعة روزاريو وراشد عبدالرحمن، وعندما كان يتقدم الظهيران سالم مسعود وعبدالله موسى، ولم تكن هناك التغطية الكافية أمام المرتدات الخطيرة، فقد كان يقوم بدور “الليبرو” أحياناً، وكان خصيف بحق نجم فوق العادة في تلك المباراة تحديداً، ومن الأهلي يبقى باري نجم الفريق، لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، بسبب تحركاته الواعية، وانطلاقاته السريعة، وقوته البدنية التي أزعجت الدفاع الجزراوي، ولولا القوة المقابلة من روزاريو، والخبرة التي لعبت دورها مع راشد عبدالرحمن لتغير الموقف كثيراً. ومن ناحيته أكد آبل براجا المدير الفني للعنكبوت أن المباراة كانت قوية من الطرفين، وأن انضباط الأهلي الدفاعي وإجادته في تنفيذ خطة مدربه وراء تأخر الفوز الجزراوي للدقيقة 85، وأن الأهلي نجح في الدفاع بطريقة الضغط علي المنافس من مناطق متقدمة، وهو الذي أجبر لاعبي الجزيرة على التمرير الكثير لإيجاد الثغرات من أجل النفاذ منها للمرمى الأهلاوي، وأن الانضباط الدفاعي الأهلاوي جعل المساحات محدودة للغاية، كلما اقترب العنكبوت من مرمى الفرسان. وقال براجا: لعبنا للفوز وانتزاع النقاط الثلاث، وكنا الأكثر استحواذاً والأوفر فرصاً، وكان الأهلي متماسكاً وصلباً وخطيراً في الهجمات المرتدة، وكنت قد تحدثت مع اللاعبين قبل المباراة عن عدم الوقوع في أخطاء فردية تتيح للأهلي المساحات في الهجوم المعاكس مثلما حدث في العام الماضي، وطالبتهم جميعاً بالتركيز، ونفذوا ما أردت على قدر استطاعتهم، وأعتبر النتيجة مواساة لوفاة والدتي الأسبوع الماضي، وحرصت على البقاء مع الفريق في هذه الظروف وعدم السفر للعزاء لأهمية المباراة، وهذا عهدي بالفريق، فلم ولن أتركه لأي سبب ما دام أنه بحاجة إلى وجودي، وأشكر رئيس مجلس إدارة الأهلي خليفة سليمان، وكل لاعبي فريق الأهلي وجهازه الفني على تعزيتهم لي قبل المباراة، وهذا شيء ليس بغريب على أبناء الإمارات، وأشكر لاعبي الجزيرة على الفوز الذي أهديه إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي الذي وجه رسالة للاعبين، قبل المباراة، طالبهم فيها بالعطاء، وحفزهم على الفوز، ثم حضر المباراة وهنأهم على الفوز بعدها، فقد كان لحضور سموه التأثير الكبير عليهم في اللقاء. وقال براجا أعترف بأن المستوي الفني للجزيرة لم يكن كما توقعت، فقد كانت هناك أخطاء كثيرة في التمرير والتمركز، وكان هناك بطء، ولكنه ناتج عن التمركز الصحيح للأهلي، والدفاع بشكل منظم، وعدم وجود مساحات للحركة، ولولا الفروق الفردية لدياكيه وسبيت وسلطان برغش وعبدالسلام جمعة لاختلف الأمر كثيراً، فقد كانت تلك الفروق هي التي صنعت الفارق للجزيرة، وأهدرنا عدداً كبيراً من الفرص التي كانت كفيلة بالخروج بنتيجة كبيرة، وبالرغم من أن الفوز جاء بهدف، فقد حقق الأهم وهو الحصول على النقاط الثلاث، ويحسب للفريق أنه يبقى قادراً على صناعة الفرص حتى لو لم يستثمرها، فهي نقطة إيجابية في حد ذاتها. وعن أهمية الفوز قال براجا: قبل المباراة كان علينا ضغط شديد، لأننا كنا مطالبين بالحفاظ على فارق النقاط في الصدارة، خاصة بعد فوز الوحدة وبلوغه النقطة 21، ولمن يقولون إن الجزيرة بدأ يشتم رائحة البطولة أقول إن المنافسة مازالت في بدايتها، وأن الفريق مطالب بالفوز في كل المباريات المقبلة، وأن الفرص مازالت قائمة للمنافسين، وأن هذا الكلام من شأنه التأثير سلباً على همة اللاعبين، فالأهلي الذي واجهناه اليوم مازالت أمامه فرصة في البطولة، لأن هناك 13 مباراة باقية في الدوري، ووجدناه يقدم المستوى الجيد أمام الشارقة، ويعود بقوة بعد الظروف الصعبة التي واجهها في مونديال الأندية، ويظهر بشكل جيد، وأقول لو أن الأهلي لعب بنفس مستوى اليوم أمام أوكلاند سيتي لحقق الفوز. وعن إصابة روزاريو قال: سوف يخضع للفحوص الطبية ويجري أشعة، ولا يجب أن نسبق الأحداث في تشخيص حالته، ولابد أن نعترف بأنه وراشد عبدالرحمن بذلا جهداً كبيراً مع علي خصيف، وأفسدوا الكثير من هجمات الأهلي المؤثرة، وأنا أتمنى عودته في أقرب وقت لأنه لاعب مهم. وعن مدى تأثير عامل الحظ مع الفريق قال براجا: الحظ لا يصادف إلا المجتهدين، ونحن عانينا منه كثيراً في الموسم الماضي، ونعمل بكل تركيز وجد هذا الموسم، ولولا الحظ لما فازت فرق كثيرة ، وبجانب الجهد لابد أن يحالفك التوفيق، والهدف الجزراوي لم يأت إلا بعد محاولات كثيرة من سلطان برغش، وتوني وسبيت خاطر، وريكاردو أوليفييرا، ولم يأت من فراغ، فالطرق على الأبواب هو الذي أدى لفتحها في لحظة ما
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©