(دبي) - تعادل النصر والوصل 1-1 في المباراة التي شهدها ستاد آل مكتوم مساء أمس في إطار الجولة الـ19 لدوري المحترفين لكرة القدم ليحصل كل منهما على نقطة مستحقة، ارتفع رصيد النصر إلى 34 نقطة وتراجع إلى المركز الرابع، وارتفع رصيد الوصل إلى 26 نقطة في المركز الثامن بغض النظر عن نتائج اليوم في ختام الجولة، تقدم الوصل بهدف وحيد إسماعيل في الدقيقة 7 وتعادل ليو ليما للنصر في الدقيقة 33، وجاءت المباراة متكافئة بين الفريقين على مدار الشوطين.
بدأت المباراة سريعة وحماسية من الفريقين منذ الدقيقة الأولى، وظهرت النية الهجومية لدى مارادونا وزنجا، وإن كان الوصل أكثر سيطرة على الكرة خلال الدقائق الافتتاحية التي تحمل خط دفاع النصر خلالها العبء الأكبر، من أجل إيقاف خطورة أوليفيرا وراشد عيسى، لكن هذا الحذر لم يمنع المدافع وحيد إسماعيل من تسجيل هدفاً مبكراً للوصل في الدقيقة 7 من ضربة رأس بعد متابعة الضربة الحرة المباشرة التي لعبها دوندا داخل منطقة جزاء النصر، ولم يحسن دفاع “العميد” التعامل معها أو مراقبة المدافع المتقدم.
وبعد الهدف زاد النصر من سرعة إيقاع اللعب، على أمل التعويض السريع، لكن عملية بناء الهجمات من الوسط عن طريق بريشيانو وليما، وأمامهما جمال إبراهيم وولوكا توني، لم تكن بالتنظيم الذي يكفي لتشكيل خطورة على دفاع الوصل أو حارس المرمى أحمد ديدا، وذلك في ظل وجود مساحات كبيرة خالية بين لاعبي الوسط وثنائي الهجوم.
حاول النصر فتح اللعب عن طريق الجانبين من خلال تقدم مسعود حسن من اليمين بمعاونة حبيب الفردان وقيام محمد علي بالدور نفسه من اليسار، لكن دون معاونة حقيقية من لاعبي الوسط، وأنقذ ديدا حارس الوصل فرصة تعادل النصر من كرة بريشيانو التي حاول أن يلعبها من فوق الحارس، لكنها لم تكن بالقوة الكافية للعبور إلى المرمى.
وشهدت الدقيقة 20 موقفاً غريباً بعد انسحاب جماهير الوصل من المدرجات ومحاولة مغادرة الملعب، بناء على التهديد الذي خرج عنها قبل يومين، بمقاطعة المباريات احتجاجاً على قرارات لجنة الانضباط باتحاد الكرة بمعاقبة فريقها بنقل مباراتين إلى خارج ملعبه، ورفعت الجماهير لافتة كتبت عليها “هل تريدون المدرجات هكذا؟”، ولافتة أخرى تقول “زعبيل قيمة ومعنى، وجماهير الوصل متعة دورينا”، لكن الجماهير عادت إلى المدرجات مرة أخرى لمساندة فريقها بعد تسجيل موقفها.
وفي الدقيقة 23 أنقذ ديدا مجدداً فرصة هدف للنصر بعد أن تصدى ببراعة لتسديدة جمال إبراهيم وأخرجها إلى ضربة ركنية بصعوبة في ظل تفوق “العميد” هجوميا خلال هذه الدقائق مع اعتماد “الإمبراطور” على الهجمات المرتدة السريعة من خلال الثلاثي دوندا وراشد عيسى وأوليفيرا، واستغلال حالة البطء التي ظهرت على أداء لاعبي النصر في نقل الكرة والتمرير والتحرك بدون كرة.
في الدقيقة 33 فاجأ البرازيلي ليو ليما الجميع وسدد كرة “صاروخية” أرضية على يسار الحارس “الوصلاوي” لتسكن الشباك معلنة تعادل النصر ولتعود المباراة إلى نقطة البداية مرة أخرى ليبدأ بحث الفريقين عن الفوز مجدداً فيما تبقى من زمن الشوط الأول لإنهاء النصف الأول بتفوق يسهل المهمة في النصف الثاني من المباراة.
وعاد الوصل للسيطرة على مجريات اللعب، لكن الكرة ظلت في وسط الملعب معظم الوقت دون وجود خطورة على مرمى عبد الله موسى باستثناء تسديدة أوليفيرا في الدقيقة 43، التي تصدى لها حارس النصر بسهولة، وفي الوقت نفسه لم تشكل محاولات النصر الخطورة المطلوبة على مرمى ديدا منذ هدف التعادل، وهو ما تسبب في انتهاء الشوط الأول بالتعادل 1-1.
بدأ الشوط الثاني بداية أكثر سخونة من خلال تسديدة ليما القوية التي أنقذها ديدا حارس الوصل بصعوبة لتعلن عن إثارة أكبر ينتظرها الشوط الثاني في إطار رغبة الفريقين في حسم اللقاء والحصول على نقاطه الثلاث، وهو ما ظهر من طريقة لعب الفريقين مع بداية هذا الشوط، بعد أن رفع “الأزرق” و”الأصفر” شعار اللعب الهجومي المفتوح والتخلي عن الأداء الدفاعي بعض الشيء بحثاً عن الفوز في ظل عدم تحقيق التعادل لأهداف أي منهما.
وأهدر حبيب الفردان فرصة سهلة لإحراز هدف النصر الثاني في الدقيقة 54 بعد هجمة منظمة بين محمود حسن وجمال إبراهيم ولوكا توني الذي هيأ الكرة سهلة إلى الفردان سددها ضعيفة في جسم الحارس ديدا لحظة خروجه من المرمى لتضيع أقرب فرصة إلى مرمى الوصل، بعده سدد لوكا توني كرة ضعيفة في يد الحارس، وهو ما أكد رغبة “العميد” الهجومية وبحثه عن هدف التقدم.
ولعب يونس أحمد في صفوف النصر بدلا من جمال إبراهيم في الدقيقة 59 في محاولة من الإيطالي زنجا لتنشيط الجانب الهجومي لفريقه، خاصة أن النصر أصبح هو الطرف الأفضل خلال هذا الشوط والأكثر استحواذاً وتحكماً في إيقاع اللعب، مع اعتماد الوصل على الهجمات المرتدة، التي كاد أن يسجل منها في الدقيقة 64، لكن الحارس عبد الله موسى أنقذ الموقف من تسديدة أوليفيرا.
ولعب الصاعد علي أحمد حاجي بدلًا من حبيب الفردان في صفوف النصر، ولعب فهد حديد للوصل بدلًا من حسن علي إبراهيم بحثاً عن حيوية الشباب في أداء الفريقين بعد تعرض معظم اللاعبين للإجهاد مع الوصول لمنتصف الشوط الثاني، ثم لعب حميد عباس للنصر بدلا من المصاب محمد علي قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، ولكن هذه التبديلات لم تسفر عن جديد في أداء الفريقين حتى انتهى اللقاء بالتعادل 1-1.
عدد اليوم
