الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال على حملة التوعية بسرطان الثدي في المفرق

إقبال على حملة التوعية بسرطان الثدي في المفرق
7 أكتوبر 2008 01:49
شهد اليوم الأول من انطلاق حملة التوعية التي ينفذها مستشفى المفرق للكشف المبكر عن سرطان الثدي إقبالاً ملحوظاً من قبل سيدات تتجاوز أعمارهن الـ40 عاماً، وسط دعوات أطباء في المستشفى ألا يكون توجه النساء لإجراء الفحص المبكر موسمياً وبدون تخطيط· وأوصى أطباء في مستشفى المفرق، الذي تديره شركة بمرنجراد العالمية المحدودة، النساء ممن تجاوزن الأربعين عاماً بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي سنوياً، وبما يساعد على التشخيص المبكر لسرطان الثدي والحصول على نتائج إيجابية وبما يعزز فرص الشفاء، مؤكدين أن عملية الفحص المبكر تتسم بالسهولة وعدم إلحاق أي شعور بالألم عند الفحص· ويوفر مستشفى المفرق خلال فترة الحملة المستمرة لنهاية الشهر الجاري متخصصين للرد على جميع الاستفسارات وتقديم النصائح والإرشادات، بالإضافة إلى تقديم برنامج محاضرات للأطباء لإطلاعهم على الجديد في التشخيص وعلاج المرض· كما سيتم تقديم كتيبات تعريفية عن الفحص الذاتي وأهمية وضرورة الفحص المبكر، بالإضافة إلى الطرق والمعايير المطبقة في علاج سرطان الثدي من خلال عرض بعض الحالات الجراحية التي أجريت في مستشفى المفرق· وستكون هناك لقاءات مع بعض المريضات للتحدث عن تجاربهن مع رحلة الشفاء من هذا المرض· وشهد مستشفى المفرق خلال اليوم الأول زيارة 11 سيدة لإجراء التصوير الإشعاعي، وفق ما ذكر أمس الدكتور عبد الكريم الفهيم رئيس قسم الجراحة العامة، الذي أكد أن الكشف المبكر عامل أساسي في العلاج، ويؤدي إلى تحسين النتائج بشكل كبير دون الإضرار بنمط حياة المريضات، إذا أنه يتيح إجراء عمليات استئصال الورم مع المحافظة على الثدي، مما يعتبر نقطة هامة لمعظم المريضات وهي الحصول على العلاج الملائم والجذري للمرض دون فقدان الثدي والمحافظة على الناحية الجمالية، ما يجنب المريضة الاكتئاب والشعور بالنقص· وقال الدكتور الفهيم إن مستشفى المفرق كان في طليعة المستشفيات التي وفرت الخدمات الطبية لهذا المرض، حيث يكون العلاج شاملاً في المستشفى، ويبدأ بتقديم الإرشادات والنصح و إجراء الكشف المبكر، ثم يقدم المستشفى الرعاية الطبية والجراحية للمريضات عن طريق فريق عمل متخصص من ذوي الخبرة من الأطباء المتخصصين والمهنيين ضمن المعايير الدولية، وتتضمن أيضاً جراحة التجميل، ومتخصصين في علوم الأورام الطبية، ومتخصصين في الأشعة وفريق التمريض المؤهل، بالإضافة إلى أخصائي للبرنامج الغذائي · وأكد علاء معراوي رئيس قسم الأورام في المستشفى أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يساهم في الشفاء من المرض وتجنب عمليات استئصال الثدي إذا ما كان المرض في مراحله المتأخرة، مشيراً إلى أن الشفاء من المرض في مرحلة الصفر يصل إلى 100% فيما في المرحلة الأولى يصل إلى 90%· وقال إن الحصول على نتائج إيجابية والسرعة في الشفاء يتطلبان إجراء الفحص الذاتي سنوياً لمن هن دون سن الأربعين، والتصوير الإشعاعي لمن هن في عمر الأربعين فما فوق· وكانت الحالات التي استقبلها مستشفى المفرق في الفترة الماضية، وفقاً للمعراوي، ضمن مراحل مختلفة، حيث كانت نسبة المريضات من المرحلة الأولى 16,3% ومن المرحلة الثانية 49,6%، فيما كانت نسبة مريضات المرحلة الثالثة 19,5%، أما مريضات المرحلة الرابعة فبلغت نسبتهن 14,6%· وأفاد بأن مستشفى المفرق يستقبل أكبر عدد من حالات أورام الثدي في أبوظبي، حيث أشارت دراسة غطت الفترة من 2000-2005 شملت منطقة الخليج العربي إلى أن المستشفى تمكن من معالجة 372 حالة، أي بمعدل 60 مريضة سنوياً، موضحاً أن ورم الثدي يصيب النساء عادة وفي حالات نادرة يصيب الرجال· ولفت إلى أن المصابات بسرطان الثدي أعمارهن أصغر من أعمار من يصبن في الغرب، مرجعاً ذلك إلى الأسباب الوراثية، مشيراً إلى أن نسبة المواطنات من المصابات بالسرطان 13% ومتوسط العمر للإصابة بسرطان الثدي في حدود 47 سنة· واستقبل قسم الأورام في مستشفى المفرق 48 مواطنة مصابة بسرطان الثدي خلال فترة الدراسة المشار إليها سابقاً، فيما 324 مصابة كنّ من جنسيات أخرى· وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في الإمارات وصل إلى 140 حالة خلال الفترة بين 1998 و،2000 مما يجعل هذا المرض أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة، فضلاً عن كونه أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء، حيث يشكل 22,8% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان· ويتزامن توفير مستشفى المفرق لخدمة التصوير الإشعاعي بالمجان للسيدات حتى نهاية الشهر الجاري مع برنامج شهر التوعية الذي بدأ عالمياً أمس ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي بالاشتراك مع هيئة أبوظبي للخدمات الصحية- صحة· وكانت حملة مستشفى المفرق السنة الماضية مثمرة، وفق الأطباء، حيث تم تشخيص العديد من حالات سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، بما انعكس إيجاباً على علاج المريضات وزاد بشكل كبير من نسبة العمليات المحافظة على الثدي· ومنذ انطلاق برنامج شهر التوعية عن سرطان الثدي سنة 1985 ومعدلات تصوير الثدي آخذة بالتضاعف والزيادة في العديد من الدول للسيدات البالغات من العمر 40 سنة فأكثر، مصحوبة بانخفاض معدلات الوفيات نتيجة الاصابة بسرطان الثدي· وبالرغم من اعتبار هذا الأمر نجاحاً وتقدماً ملحوظاً إلا أنه ما زالت هناك بعض السيدات اللاتي لم يستفدن من فرص اكتشاف هذا المرض في مراحل مبكرة وغيرهن ممن لم يحصلن على الصور الإشعاعية للثدي أو حتى إجراء فحوصات سريرية للثدي على فترات دورية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©