انطلاق فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2008 غداً

تنطلق صباح غد الأربعاء في أبوظبي فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2008) بمشاركة 526 شركة من 37 دولة، بنسبة زيادة تبلغ 22% عن الدورة الماضية، وسط توقعات بأن يشهد المعرض، الذي يستمر لغاية 11 أكتوبر الحالي، حضوراً يفوق الـ120 ألف زائر، إضافة إلى عقد صفقات تجارية في مختلف فعاليات المعرض· وسيظفر المعرض، الذي يرعاه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس نادي صقاري الإمارات، بفعاليات أثبتت نجاحها في الدورات الماضية وأصبحت ذات شهرة عالمية، مثل مسابقات جمال الصقور والسلوقي، والمزادات الضخمة للخيول والهجن والصقور، ومسابقات البحوث والاختراعات والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى إدراجه في هذه الدورة بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة، ونجاحه في استقطاب أهم سباقات ومضامير الخيل في أوروبا للمشاركة في معرض أبوظبي للمرة الأولى، بحسب محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات· وتتوزع فئات المعرض على الصقارة، الفروسية، صيد السمك، الرياضات الخارجية، رياضة الرماية ومستلزمات الصيد، الأسلحة ومعدات الصيد والسلاح، معدات الأمان، أجهزة المراقبة ومعلومات صناعية وسياحة الصيد· وأكد المزروعي، في مؤتمر صحفي عقده أمس في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن المعرض استطاع أن يُحقق قفزات وإنجازات نوعية، من حيث زيادة المساحة المخصّصة للعارضين، وذلك بفضل الاستراتيجيات الترويجية والتسويقية والإعلامية التي تم تنفيذها داخل دولة الإمارات وخارجها، حيث بلغت المساحة المبنية من المعرض والتي استأجرها العارضون 18 ألفاً و376 متراً مربعاً، بزيادة نسبتها 43% عن المساحة الإجمالية للمعرض خلال الدورة الماضية التي بلغت 12 ألفاً و775 متراً مربعاً· كما بلغت المساحة الإجمالية للمعرض التي تجري عليها جميع الأنشطة والفعاليات 28 ألفاً و512 متراً مربعاً، في حين كانت في الدورة الماضية لا تتجاوز 22 ألفاً و232 متراً مربعاً· وقال المزروعي إن النجاح الباهر الذي يُحققه المعرض سنوياً في أنشطته وفعالياته كافة، يأتي نتيجة للدعم غير المحدود الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبفضل المتابعة الحثيثة من راعي المعرض ســـمو الشــــيخ حمــــدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، الأمر الذي يعكس مدى حرص دولة الإمارات على إحياء التراث والمحافظة على الرياضات العربية الأصيلة التي ارتبط بها أبناء هذه المنطقة منذ القدم· ولفت المزروعي إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يعتبر الرائد الأول للصقارين وحماة البيئة في العالم، ''فقد ولد وعاش نصيراً للطبيعة، واستشرف مبكراً مدى الحاجة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة، وبين صون الأنواع وضمان بقائها على المدى البعيد، وقـــد تـــــوصلت رؤيتـــــه المتفـــــردة - رحمه الله - إلى ما عرفه حماة الطبيعة المُعاصرون لاحقاً بمبدأ الصيد المستدام الذي اتخذه المعرض شعاراً له على مدى دوراته الماضية''· وأشار المزروعي إلى الجهد الكبير الذي تبذله دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة الطبيعية، وبرامج إكثار الحبارى والصقور التي يتهددها خطر الانقراض، والعمل على لفت انتباه العالم تجاه قضايا التنمية المستدامة· وذكّر أن من أبرز إنجازات المعرض نجاحه المشهود له عالمياً في الترويج لاستخدام الطيور المتكاثرة في الأسر، لممارسة رياضة الصيد بالصقور، بديلاً عن الصقور البرية المهددة بالانقراض، فضلاً عن دور المعرض في تفعيل خطط واستراتيجيات الصيد المستدام، واستقطاب عشرات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم، والترويج لإمارة أبوظبي كمكان فريد يجتذب السياح· وسيفتح المعرض الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورعاية كل من شركة صروح العقارية ومجلس أبوظبي الرياضي، أبوابه أمام زواره من الدولة والخارج يومياً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض· وسيشهد المعرض عدداً من الأنشطة التراثية الجديدة التي أعدتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وفقاً لاستراتيجيتها في الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وبما يسهم في تحويل المعرض إلى مهرجان تراثي يستمتع به جميع أفراد العائلة، خصوصاً الأطفال الذين خصص لهم المعرض عدداً من الفعاليات· كما تمكنت اللجنة المنظمة هذا العام من تحقيق قفزة نوعية على صعيد تفعيل جانب الفروسية، واستقطاب أهم سباقات ومضامير الخيل في أوروبا للمشاركة في المعرض للمرة الأولى، وذلك إضافة لتنظيم بطولة جمال الخيل العربية الأصيلة، بحسب المزروعي الذي شكر وسائل الإعلام لجهودها المميزة في إبراز فعاليات المعرض، والتعريف بتراث الآباء والأجداد، وأهمية المحافظة عليه للأجيال القادمة، بالتوازي مع التوعية بأهمية صون البيئة وتطبيق الصيد المُستدام· وتقيم اللجنة العليا المنظمة المزاد الرابع للخيول خلال المعرض، حيث يتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً بالنظر إلى الدورات الماضية· وُيشارك في المزاد عدد من أشهر مالكي الخيول في المنطقة والعالم، وبعدد كبير من الخيول، معظمها من الخيول العربية الأصيلة التي تتميز بكفاءة عالية· وسيتم تزويد الراغبين بالشراء بكتيب يتضمن بيانات تفصيلية عن كل حصان أو فرس، مع صور توضيحية وعرض لمزاياها وقدراتها وأبرز استخداماتها، إضافة إلى معلومات وافية عن أصولها والنتائج التي حققتها في مضامير سباق الخيل العربية والعالمية· واستطاعت دولة الإمارات أن تسجل كإحدى أفضل دول العالم في مجال تنظيم المزادات وسباقات الخيول، وأصبحت ملتقى لأفضل الخيول وملاكها والمدربين والفرسان في العالم· ووفق عضو اللجنة المنظمة لارا صوايا، فإنه يشارك في المعرض هذه السنة مختلف اسطبلات الدولة، واسطبلات الوثبة، ومزرعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتوليد وخيوله السريعة في النورماندي بفرنسا· كما يشارك للمرة الأولى في المعرض أهم المضامير في بريطانيا مثل مضمار نيوماركت ومضمار اسكوت، وكذلك فرانس غالوب الجوكي كلوب الفرنسي، إضافة لمضمار بادن بادن في ألمانيا، وجمعية سباق الخيول ومعرض اكويروس بروسيا· وأفاد المزروعي بأنه تم تشكيل لجنة أمنية دائمة للمعرض تعنى بالإشراف على منح تراخيص أسلحة الصيد، وفق آلية مدروسة تضمن سهولة الإجراءات وسرعة إنجازها، إضافة إلى الاهتمام بالجانب التوعوي لمقتني هذه الأسلحة، إضافة إلى اتخاذ اللجنة الأمنية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي جميع الاستعدادات لتوفير إجراءات أمنية تواكب متطلبات تنظيم المعرض· من جهته، توقع مدير المعرض وعضو اللجنة العليا المنظمة عبدالله القبيسي أن يصل عدد زوار المعرض إلى أكثر من 120 ألف زائر، وأن تقفز المبيعات بشكل ملفت، وهو ما اعتبره القبيسي انعكاساً طبيعياً للحملات الترويجية التي نفذتها اللجنة المنظمة للمعرض وشملت العديد من الدول، بهدف زيادة أعداد الزائرين خصوصاً أبناء دول الخليج العربي· وذكر القبيسي أن عدد زوار المعرض في دورته الماضية بلغ 86 ألف زائر، فيما بلغت قيمة مبيعات المعرض أكثر من 80 مليون درهم· وينتظر أن يشهد مزاد الصقور الذي يقام للعام الثاني على التوالي إقبالاً من مالكي مزارع الصقور، حيث يقام المزاد على الصقور المتكاثرة في الأسر من نوع بيور 7/،8 وجير شاهين 3/،4 وباربري و50/·50 ويسمح لكل عارض بالمشاركة بـ4 صقور في المزاد، مع اشتراط توفير معلومات كاملة عن الصقر من لون وحجم ووزن، ووجود شهادة السايتس للصقور المشاركة في المزاد، وفيلم لمدة دقيقتين يعرض فيه مهارات الصقر· كما يشترط على مالكي الطيور الفائزة في مسابقات المعرض الخاصة بجمال الصقور إدخالها في المزاد· أما بالنسبة لغير المشاركين في المعرض، فسيتم حسم 15% من المبلغ الإجمالي المُباع به الصقر بالمزاد· كذلك يقام خلال المعرض فعاليات المزاد الرابع للهجن العربية، وهو الوحيد من نوعه للهجن المكاثرة على مستوى العالم، وذلك بالتعاون مع مركز الأبحاث البيطري للهجن في سويحان، المركز العالمي في مجال علم تكاثر الإبل، وسوف يكون إجمالي الهجن المعروض في المزاد حوالي 80 رأساً من خيرة السلالات الموجودة بالدولة· ويعد هذا المزاد إحدى مكارم ســــمو الشــيخ حمــــدان بـــن زايد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، حيث إن ريع هذا المزاد سوف يذهب لدعم أبحاث الهجن، علماً بأن هذه الإبل تم إنتاجها عن طريق عملية زرع الأجنة بمركز الأبحاث البيطري· وسبق للمزاد أن حقق مبيعات عالية جداً في دوراته الماضية، حيث بيعت جميع الهجن التي تم عرضها في المزادات، وتجاوز سعر بعضها المليونين ونصف المليون درهم (حوالي 700 ألف دولار)