آلية جديدة لتوزيع الدخل على أندية المحترفين

وضعت رابطة المحترفين لكرة القدم، الخطوط العريضة للاستراتيجية التي سوف تحكم العمل في المجال التسويقي، وتهدف لمضاعفة الدخل خلال العامين القادمين، خاصة بعد انتهاء العقود الخاصة بالرعاية الرئيسية لبطولات المحترفين، فضلاً عن حقوق النقل التلفزيوني، أملاً في زيادة حجم الدخل الإجمالي الذي يتم توزيعه على أندية دوري المحترفين مع نهاية كل موسم. وبدأت الرابطة بالفعل في تنفيذ بعض الجوانب الاستراتيجية، عبر أولى الخطوات بنشر البطولة، في أكثر من وسيلة تقنية حديثة، وآخرها أجهزة الأيفون، وتجرى اتصالات عبر إدارة التكنولوجيا، والدعم الفني بالرابطة من أجل تزويد أجهزة “الأيبود” و”البلاك بيري” أيضاً بنسخ مجانية، تعمل على مد الجماهير في أي مكان في العالم، بالأخبار والمستجدات أولاً بأول حول الدوري الإماراتي. وكان مجلس الإدارة السابق لرابطة المحترفين برئاسة حمد بن بروك، قد باع الحقوق الرئيسية لمسابقاته لمدة 5 سنوات مقابل 600 مليون درهم، بواقع 250 مليون درهم، تدفعها شركة اتصالات التي سمى الدوري باسمها كراعي رئيسي، و350 مليون درهم من القنوات الفضائية “أبوظبي الرياضية” و”دبي الرياضية” أصحاب حقوق النقل لمباريات المحترفين. وتبدأ الرابطة مع نهاية الموسم القادم، وقبل عام واحد من انتهاء العقود الأساسية للرعاية، وبيع الحقوق، في فتح باب التفاوض حول الأسعار الجديدة لبطولات المحترفين، بما يحقق دخلاً أعلى من السابق، أو على أقل تقدير مضاعفته . وعلمت “الاتحاد” أن استراتيجية الرابطة تسعى لرفع الدخل من 140 مليون في المتوسط، إلى ما لا يقل عن 200 إلى 250 مليون في الموسم، بداية من الموسم بعد القادم. ومن جهته أعترف كارلو نهرا المدير التنفيذي لرابطة المحترفين، بعدم قدرة الدوري على التطور، ما لم يرتفع الدخل عبر التسويق، سواء للرابطة، أو من خلال الأندية نفسها. وأشار نهرا إلى أن الرابطة سوف تبدأ في الموسم الجديد العمل على جذب أكثر من صفقة تسويقية، والتجهيز لصفقات أكبر على المدى البعيد، خاصة أن حجم إنفاق الأندية على الاحتراف يحتاج لدخل أكبر يساعد الخطط الرامية إلى تطويره. آلية توزيع جديدة وعلى الجانب الآخر علمت “الاتحاد” أن رابطة المحترفين، أقرت تعديلات جديدة على آلية توزيع الدخل المالي على فرق الدوري، بعد أن حصلت على موافقة الجمعية العمومية على رؤيتها الجديدة، خاصة بعد أن شهد الموسم الجاري تغيير طريقة البطولة، لتقام بنظام المجموعتين المجمعتين يتأهل منها أول وثاني كل مجموعة إلى نصف النهائي . ووفق الآلية الجديدة، يتم توزيع 50 % بالتساوي على جميع الأندية من صافي الدخل العام بنهاية الموسم، فيما تقسم الـ50% الأخرى على بقية البطولات، بحيث يستقطع منها 75% لتوزع على أندية الدوري، بنسب وفق ترتيبها بالجدول، بحيث يحصل منها البطل على 16%، والوصيف على 13 %، وصاحب المركز الثالث على 11% والرابع على 10%، وهكذا بحيث تقل تنازلياً بقية النسب، لتصل لأصحاب المركزين الأخيرين، وكلاهما يحصل منها على 3 %. أما بطولة الرديف فتحصل على 10% من الـ25% المتبقية، من نصف دخل الرابطة، والتي توزع أيضاً بالطريقة نفسها، لتوزيع ترتيب فرق الدوري بحيث يحصل البطل على 16% منها، والوصيف على 13% ويقل حتى أصحاب المراكز الأخيرة . بينما تكون الـ15% المتبقية من نصف دخل الرابطة لبطولة كأس الرابطة والتي توزع بالنسب نفسها أيضاً على الفرق من البطل، وحتى صاحب المركز الأخير في الترتيب. ووفق هذه التقسيمة تكون الرابطة قد غيرت تمام آلية توزيع الأموال والتي كانت تطبق في أول موسمين للاحتراف، ومن المتوقع أن يتحدد خلال الأسابيع القليلة القادمة إجمالي صافي الدخل النهائي للرابطة، بعد خصم المصروفات الإدارية، وقيمة ما يحصل عليه اتحاد الكرة، عبر نسبته الثابتة التي لا تقل عن 7% من إجمالي الدخل، ومن ثم يوزع المبلغ المتبقي وفق الآلية الجديدة للموسم الجاري، وتفيد المؤشرات الأولى أن صافي الدخل سيكون ما بين 100 مليون إلى 115 مليون على أقصى تقدير بعد خصم المصروفات الإدارية والاستقطاعات الثابتة.