دينا جوني (دبي)
حددت وزارة التربية والتعليم الملامح الرئيسة للمناهج الستة المستحدثة للعام الدراسي الجاري، وهي التصميم والتكنولوجيا باللغة الإنجليزية من الرابع إلى التاسع، والإرشاد باللغة العربية للصف التاسع، والعلوم الصحية باللغة العربية من 10 إلى 12، ومهارات الحياة باللغة الإنجليزية من10 إلى 12، والتصميم الإبداعي والابتكار باللغة الإنجليزية لـ10 و11، وإدارة الأعمال باللغة الإنجليزية من 10 إلى 12.
وأكد الدكتور حمد اليحيائي مدير إدارة مناهج الصفوف العليا في وزارة التربية والتعليم في تصريح لـ«الاتحاد» أن الوزارة تستعين في مادة إدارة الأعمال برواد أعمال ناجحين ورجال أعمال مواطنين لعرض تجاربهم وخبراتهم الميدانية على الطلبة، لصقل مهارات الطلبة في رسم مشاريع ريادة الأعمال.
وأكد أن هناك توجّهاً في الوزارة لتبني الأفكار المبتكرة في مشاريع ريادة الأعمال التي قد يقدمها الطلبة خلال العام الدراسي، أو دعمهم في تنفيذها على أرض الواقع، كل ذلك بما ينسجم مع توجهات دولة الإمارات لتوفير البيئة الاستثمارية لجذب رواد الأعمال.
وفي مادتي التصميم والتكنولوجيا والابتكار، تهدف الوزارة إلى الانتقال بالطلبة من كونهم مستهلكين للتكنولوجيا ومنتجاتها إلى كونهم مصممين ومنتجين لها، بعد تمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية في هذا المجال.
ووزعت وزارة التربية المخرجات التعليمية التي يفترض على الطالب اكتسابها بإنهائه كل مرحلة تعليمية بدءاً من العاشر، إذ يبدأ الصف العاشر بدراسة أساسيات ريادة الأعمال ومفاهيم كيفية إدارة الأعمال بذكاء وفطنة، وانطلاقاً من ذلك، سيتعرف الطلبة على كيفية البدء في المشروع وإدارته وتحين الفرصة لبدء العمل بالمشروع، يتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة، كتحليل المشروع، ودراسة حالة من دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، لمعرفة كيفية ترجمة الفكرة إلى حقيقة.
وفي الصف الحادي عشر، يطور الطلبة معرفتهم في إدارة الأعمال، من خلال برنامج يركز على 3 نقاط رئيسة: إدارة الأعمال، المالية والتسويق، باعتبارها النقاط الرئيسة في عالم إدارة الأعمال، وسيتم هذا بأساليب تفاعلية ممتعة يربطها الطلبة بحياتهم اليومية.
التخطيط المهني والوظيفي
ويركز منهج الصف الثاني عشر على إعداد الطلبة على اتخاذ الخطوة التالية في حياتهم المهنية، بدءاً من التخطيط المهني والوظيفي، مروراً باكتساب مهارة البحث عن الفرص الوظيفة، وتتعمق الدراسة في كيفية البدء في مشروع، والتخطيط له وتحديد الأهداف لإدارة مشروع ناجح، والعوامل المساعدة على ذلك. وسيشمل المنهج أيضاً عمليات التفاوض في البورصة لبيع المنتجات النهائية.
وأشارت الوزارة إلى أن دراسة مادة ريادة الأعمال ستدعم الطلبة في النواحي التالية: تطوير متعلمين مستقلين يأخذون زمام المبادرة في بيئة العمل، استخدام نهج للتميز بين الحقائق والآراء، وبناء الحجج لإصدار أحكام مدروسة، كسب وتطبيق وفهم مهارات حول قضايا موجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعالمياً، فهم موقف أصحاب المصلحة في بيئة الأعمال، تقييم واتخاذ قرارات واستخلاص النتائج، وضع خطة عمل وتمكينهم من توليد أفكار مبتكرة، إدارة المال والميزانيات، معرفة مفاهيم إدارة الأعمال، أخذ قرارات في اختيار الوظيفة الامتثال للشروط القانونية للشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، التفاوض التجاري.
مهارات حياتية وصحية
كما حددت الوزارة الملامح الرئيسة لمنهج المهارات الحياتية في عدد من النقاط هي: إعداد الطلبة بالمهارات الحياتية اللازمة لمواجهة التحديات المهنية والشخصية التي قد يتعرضون لها في بيئة سريعة التغير، وإعدادهم للتعامل معها والتغلب عليها بنجاح، وإعداد الطلبة كذلك لحياتهم المستقبلية بعد التخرج من المدرسة، وللمهارات المطلوبة في الخدمة الوطنية، بما في ذلك الإسعافات الأولية، الإخلاء والسلامة من الحرائق. وسيحظى الطلبة بفرصة التقديم للحصول على شهادة الإسعافات الأولية المعترف بها.
ويعد منهج المهارات الحياتية جزءاً مهماً من تأهيل الطالب، الذي سيغادر المدرسة ولديه القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية، وحل المشكلات، التفكير في حلول إبداعية. ومن المهارات أيضاً تطوير كفاءة اللغة الإنجليزية لدى الطلبة، وتنمية التوجهات الإيجابية نحو أنفسهم والآخرين، وأن يكون الطلبة محاورين فعالين لتقديم الدعم في طلبات العمل والعروض التقديمية ومهارات الاتصال العامة، ونقل المعلومات والمهارات والقيم من النظرية إلى الواقع والتطبيق، وبناء شخصية طلابية أكاديمية ومهنية، وبناء الثقة بالنفس.
ولفتت وزارة التربية والتعليم إلى أن الموضوعات الرئيسة مبنية على خمسة محاور استراتيجية، هي القيادة ومهارات العمل الجماعي، مهارات البقاء على قيد الحياة، التطوير الشخصي، القيم المجتمعية أقسام الخدمات العامة، الإسعافات الأولية
التصميم والتكنولوجيا
ووجهت الوزارة بتدريس مادة «التصميم والتكنولوجيا» للصفوف من الرابع حتى التاسع، بواقع حصتين أسبوعياً، ومادة «التصميم الإبداعي والابتكار» للصفوف من العاشر حتى الحادي عشر، بواقع حصتين أسبوعياً أيضاً، وذلك بهدف تحفيز الطلبة على التفكير بشكل ابتكاري وإبداعي، وإضافة عنصر الابتكار في المشروعات البحثية التي يقدمونها لتكون متجانسة بشكل تكاملي مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة بالإضافة لمنح الطلبة القدرة على التنافس مع أقرانهم في العالم، وتمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية.
ويتضمن منهاج مادة «التصميم والتكنولوجيا» موضوعات ملهمة علمية وعملية يوظف فيها المتعلمون والمعلمون على حدّ سواء قدراتهم الإبداعية والابتكارية في تصميم منتجات جديدة أو محسّنة، أو يعملون على استحداث أو تطوير أنظمة مبتكرة «الأجهزة والبرامج».
وأكدت الوزارة أن الدولة تتخذ خطوات مهمة متسارعة نحو بناء اقتصاد تنافسي مستدام قائم على المعرفة، وستساهم مادة «التصميم والتكنولوجيا» في طرح موضوعات تساعد على إمداد طلبتنا بالمهارات اللازمة للانتقال من كونهم مستهلكين للتكنولوجيا ومنتجاتها إلى كونهم مصممين ومنتجين لها.
الإرشاد للصف التاسع
حددت الوزارة 15 هدفاً ضمنتها في منهاج الإرشاد الموجّه للصف التاسع، أهمها مواكبة المهن الجديدة في سوق العمل، تطور الفكر التربوي في المجال المهني واعتبار الإرشاد والتوجيه المهني أحد مهام المدرسة الحديثة في جميع المراحل الدراسية، والنمو المتسارع في المعارف العلوم والتخصصات والمهن ومتطلباتها، ظهور نظريات جديدة في المجال المهني، تعني بتوظيف القدرات والميول الخاصة بالمتعلم، ظهور تحديات جديدة ترتبط بالتوافق المهني والأكاديمي، تطوير قدرة المتعلمين على مواجهة احتياجات ومتطلبات المهن المختلفة وامتلاك مهارات التحكم في المسار المهني، الربط بين عالم المدرسة وعالم العمل، وإدراك قيمة التعلم والعمل مدى الحياة، مساعدة الطلبة على تحقيق الفائدة القصوى من فرص التعليم والتدريب والعمل، وغيرها.
ووضعت الوزارة عدة أساليب والطرائق المستخدمة في الإرشاد الأكاديمي المهني، تتمثل في التعلم التعاوني، حل المشكلات، الاستقصاء، المناقشة، المحاضرة التفاعلية والإلقاء، القصة، لعب الأدوار، العصف الذهني، دراسة حالة، الحوار الدائري.
عدد اليوم
