الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة البيئة: 21 محمية طبيعية تشكل 7% من مساحة الدولة

27 ابريل 2012
(رأس الخيمة) - أكد الدكتور جمال جمعة مدني، من وزارة البيئة والمياه، أن المحميات الطبيعية ستشكل 17% من المساحة الإجمالية للدولة بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن هناك 21 محمية طبيعية معلن عنها رسمياً بالدولة حالياً، تشكل 7% من مساحة البلاد. وقال في محاضرة، نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة في مقرها، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، ضمن فعاليات يوم الأرض 2012، حول «التنوع البيولوجي في بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة»: إن أسباب تناقص التنوع البيولوجي في الدولة ناتج عن تدمير أو تعديل بيئات الكائنات الحية، والرعي الجائر، والاحتطاب والصيد الجائر، والتلوث التغيرات المناخية، لافتاً إلى أهمية التنوع البيولوجي البري. وأشار إلى العديد من الحيوانات التي كانت تزخر بها بيئة الدولة، ومنها المها العربي، الغزال الجبلي، الذئب العربي، الطهر العربي، والثعالب الحمراء، ثعالب الرمال، النمر العربي، والأرنب والقط البري، إضافة إلى بعض أنواع الزواحف كالثعابين والسحالي وبعض الحشرات، منوهاً إلى أن دولة الإمارات تضم الآن قطيعاً من المها العربي يضم 3 آلاف رأس، بعد أن كانت مهددة بالانقراض. ولفت إلى أن دولة الإمارات أنشأت على مدى السنوات الماضية مجموعة كبيرة من المحميات الطبيعية، البرية والبحرية، في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة، منوهاً إلى ما تزخر به إمارة رأس الخيمة من ثروات طبيعية ومناطق مهمة تستحق الحماية. وأكد الدور المهم الذي تلعبه هيئة حماية البيئة والتنمية في الحفاظ على تلك الثروات، وكذلك أنشطة وزارة البيئة والمياه، ضمن مبادرة تحسين مستوى حماية المناطق الهشة بيئياً بالدولة، مثل إجراء مسوحات لهذه المناطق، في وادي مزيرع وخور مزاحمي ورؤوس الجبال. وأوضح مدني أن التنوع البيولوجي في البيئة البحرية يتمثل في أشكال عديدة من الحياة الفطرية، حيث تضم المناطق الساحلية على امتداد مساحات المد والجزر البحري أنواعاً قليلة من النباتات العشبية والشجيرات المحبة للأملاح التي تتلاءم مع الحرارة العالية والحياة البحرية، لافتاً إلى أن من أهم النباتات البحرية الساحلية، والتي تنمو على المسطحات الرملية المغمورة بالمياه، والتي تصل إلى عمق متر واحد، أشجار القرم المعروفة باسم نباتات الشورى أو المانغروف، والتي تشكل في دولة الإمارات غابات صغيرة، تمثل حلقة وصل بين البيئتين البرية والبحرية، حيث تساهم هذه النظم الإيكولوجية في تأمين ملاذ آمن للأسماك الصغيرة والطيور وغيرها، وتغني التربة الساحلية بالأوكسجين، وتعتبر مصدراً لغذاء أنواع كثيرة من الحيوانات، فضلاً عن مساهمتها في تخفيف ملوحة المياه. وقال إن وزارة البيئة والمياه قامت بزراعة الكثير من بذور القرم منذ عام 1985 وحتى الآن، توزعت على مناطق مختلفة من سواحل وجزر الدولة، وهي جزيرة الأريام ومنطقة كاسر الأمواج وجزيرة صير بني ياس في أبوظبي، وخور دبي وجبل علي في دبي، وخور كلباء وخور الحمرية في الشارقة، وخور الزوراء في عجمان، والمنطقة المقابلة لمركز الأبحاث، وبالقرب من مرسي أم القيوين في إمارة أم القيوين، وخور مدينة رأس الخيمة وخور الرمس في رأس الخيمة. وأضاف أن الوزارة تقوم بتجهيز ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف شتلة سنوياً في وحدة إنتاج ورعاية أشجار القرم بمركز أبحاث البيئة البحرية التابع لها، لتتم زراعتها على امتداد سواحل الدولة، إما عن طريق زراعة البذور أو الشتلات، بالإضافة إلى إعداد متدربين من قبل الجهات الحكومية حول كيفية زراعة وتكوين مشاتل أشجار القرم. ونوه إلى أن الوزارة حققت نجاحاً جديداً في مشروع استزراع الشعاب المرجانية بالمنطقة الشرقية في دبا الفجيرة، حيث طور مركز أبحاث البيئة البحرية تقنيات جديدة لزيادة إنتاج الشعاب المرجانية، من خلال استخدام أقل عدد من الأمهات لإنتاج أكبر عدد من المستعمرات الصغيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©