هالة الخياط (أبوظبي)- اختتمت أمس فعاليات أسبوع الأصم العربي السابع والثلاثين بتكريم المؤسسات والهيئات التي دأبت على توظيف الأشخاص الصم في العمل، وفعاليات فنية وعروض مسرحية تبين أهمية دمج الأصم في سوق العمل.
وسعت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فعاليات أسبوع الأصم إلى تسليط الضوء على حق الأصم في الاندماج بالمجتمع، وتعريف المجتمع بقدرات وإمكانات هذه الفئة، وتدريب ذوي الإعاقة في مختلف مؤسسات الدولة ووزاراتها بهدف إعدادهم وتأهيلهم مهنياً للوظيفة المناسبة، والسعي إلى توفير وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم وذلك بالبحث والمتابعة مع الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة في الدولة.
ويأتي الاحتفال بأسبوع الأصم العربي السابع والثلاثين تحت شعار “تعزيز حقوق الأصم في العمل” بمثابة دعوة إلى كافة أفراد المجتمع بشكل عام، وإلى الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة لدعم تلك الفئة من الصم، والذين يملكون طاقات ومهارات كثيرة يمكن الاستفادة منها في التنمية الاقتصادية، إذا ما كان هناك تدريب وإعداد لهذه الفئة من أفراد المجتمع.
ويبلغ عدد ذوي الإعاقة السمعية المسجلين بالمراكز التابعة لمؤسسة زايد العليا لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى إمارة أبوظبي حوالي 200 طالب وطالبة، من أصل حوالي ألف و200 طالب وطالبة مسجلين للعام الدراسي الحالي 2011 / 2012 في جميع المراكز التابعة للمؤسسة. وتقدم لتلك الفئة مجموعة من الخدمات منها الرعاية النفسية والاجتماعية، الإرشاد الأسري، القياس السمعي الدوري، العلاج السمعي، تطوير التعليم الذاتي والتفكير الإبداعي، الدمج الاجتماعي، النشاط الرياضي والفني، العلاج الترفيهي إضافة إلى المشاركة في المسابقات المتنوعة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وخلال حفل الختام الذي أقيم أمس في فندق روكو فورتيه، قال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا وذوي الاحتياجات الخاصة، إن جميع مراكز المؤسسة على مستوى أبوظبي حرصت على تنظيم العديد من الفعاليات للتعريف بالصمم والوقاية منه، وكذلك للتعريف بالأصم وقدراته، ووسائل رعايته وتربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي النطقي والإشاري بين أقرانه ومع المجتمع، وتوجيه وسائل الإعلام لتسليط الضوء، وشرح حقوقه الأساسية الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية.
وأضاف أن الفعاليات التي جرى تنظيمها بمثابة دعوة إلى كافة أفراد المجتمع بشكل عام وإلى الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة لدعم تلك الفئة لما يملكونه من طاقات ومهارات كثيرة، معرباً عن أمله في استمرار هذا الدعم والتواصل مع فعاليات المؤسسة.
وتوجه الأمين العام بالشكر للقيادة الكريمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات وولي عهده الأمين على دعمهم اللامحدود لفئات ذوي الإعاقة.
وكانت مراكز المؤسسة نظمت العديد من الفعاليات خلال الأسبوع الماضي منها مسيرة بكورنيش أبوظبي، صاحبها معرض لمنتجات طلاب المؤسسة منتسبي ورش العمل والتأهيل المهني، ومعرض للتوظيف بمدينة العين شارك فيه 25 جهة ما بين جهات حكومية وشركات، وندوة لتعزيز شعار الأسبوع طرح خلالها للنقاش العديد من أرواق العمل، إضافة إلى مهرجان رياضي بالمنطقة الغربية شارك فيه منتخب الأمارات للصم في كرة القدم.
وتوجه الهاملي بالشكر لوسائل الإعلام لتغطيتها فعاليا أسبوع الصم ولرعاة الفعاليات المتمثلة بمجموعة ابن حم الراعي الذهبي للفعاليات، فندق روكو فورتي، شركة ثقة، مدرسة موزة بنت بطي، الهلال الأحمر الإماراتي، نادي ضباط الشرطة، الخيمة الملكية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بلدية مدينة أبوظبي، شركة بج باص للسياحة.
وتضمن الاحتفال أمس العديد من الفقرات، فضلاً عن تكريم الرعاة والداعمين لأنشطة وفعاليات الأسبوع إضافة إلى عرض مسرحية من تنفيذ مجموعة من الصم منتسبي المؤسسة أكدت أهمية إيجاد فرص عمل وظيفية لتلك الفئات والصعوبات التي تواجه اندماجهم في بيئة العمل، كما قدم منتسبو جمعية الإمارات للصم مسرحية العمل الجاد، وقدمت زهرات مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل من ذوي التحديات السمعية، فقرة فنية وتم عرض فيلم من إعداد مركز العين عن عمل الصم.
عدد اليوم
