رئيس «بي بي» يبحث مستقبل الشركة مع مسؤولين إماراتيين

يقوم الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية العملاقة “بي بي” توني هايوارد، حاليا بزيارة إلى دولة الإمارات لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين في قطاع النفط، بحسب ما ذكرته وكالات أنباء أمس. ولم تكشف المصادر عن طبيعة تلك المباحثات لكنها، أكدت أنها تتعلق بموضوعات تخص صناعة النفط وشركة “بي بي”. فيما تأتي الزيارة وسط أنباء عن رغبة الشركة في عرض جزء منها للبيع لمستثمرين خليجيين. وبموازاة ذلك، ذكرت تقارير سعودية أمس أن فريق عمل سعودياً توجه إلى لندن للتفاوض بشكل مباشر مع شركة “بي. بي”، التي تبذل محاولات لمعالجة الآثار المالية المترتبة على التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك للاستحواذ على 15 بالمئة من أسهمها. وقالت صحيفة “الاقتصادية” السعودية أمس إن “الوفد السعودي يضم مستثمرين في قطاع الطاقة للاستفادة من التحديات الكبيرة التي تواجه الشركة البريطانية، حيث يسعى المستثمرون السعوديون إلى الاستحواذ على أسهم في الشركة تتراوح بين 10 و 15 بالمئة، لكن الشركة تحاول الحصول على دعم صناديق ثروة سيادية في الشرق الأوسط وآسيا لحماية نفسها من أي عروض استحواذ. وفقدت أسهم “بي. بي” أكثر من نصف قيمتها السوقية منذ أن بدأ التسرب في خليج المكسيك في 20 أبريل الماضي عندما أحدث انفجار في منصة حفر ثقبا في بئر تحت البحر، ولم تنجح محاولات وقف التسرب. وتقول “بي. بي” إنها تأمل في جمع عشرة مليارات دولار من بيع أصول، هذا العام، في إطار خطتها لتمويل صندوق بقيمة 20 مليار دولار لتغطية تكاليف التنظيف أقامته الشركة بضغوط من السلطات الأميركية. وقال مصدر لـ”رويترز” إن “بي.بي تبحث عن شريك استراتيجي، بحيث لا تستحوذ عليها شركات نفط كبرى أخرى مثل اكسون موبيل وتوتال .. بي.بي هي التي تفاتح صناديق الثروة السيادية وليس العكس. هم من يحتاجون إلى شريك”.