(أم القيوين) - اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس الأول فعاليات مهرجان تراث الإمارات، الذي نظمته بالمركز الثقافي التابع لها بأم القيوين لمدة 4 أيام، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للتراث.
وكرمت الوزارة أكثر من 40 جهة حكومية وهيئة ومؤسسة وشركات خاصة، ساهمت في إنجاح الفعاليات التراثية والشعبية، ولاقت أعجاب الجمهور، الذى جاء من مختلف مناطق الدولة، ليشاهد الموروثات الشعبية التي تزخر بها الإمارات.
وتضمن مهرجان تراث الإمارات العديد من الفعاليات الشعبية بمشاركة 22 جمعية متخصصة في التراث والفنون الشعبية، بالإضافة إلى 5 مؤسسات أخرى وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة وجائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتمور وشركة الفوعة وشركة الشارقة للتمور وجمعية أصدقاء النخلة، عبرت جميعها من خلال تنوع برامجها عن البيئات الجبلية والبدوية والبحرية بالدولة.
ويأتي المهرجان تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) في الارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي والتعريف به.
وأكد بلال ربيع البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الوزارة حرصت أن تكون جميع فعاليات مهرجان تراث الامارات تصب في جانب الأهداف الرئيسية بتأصيل التراث والحفاظ عليه، وتعريف الجيل الجديد بالموروث الشعبي، من خلال فقرات الفنون والألعاب الشعبية والحرف والصناعات التقليدية ومعرض لأنواع من صقور الصيد بالدولة، وورشة للفنون التشكيلية الخاصة بالتراث ومسابقات تراثية، ومعرض للتمور ومنتجات النخلة، ومعرض للإصدارات التراثية الصادرة في الدولة وإصدارات مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية.
وأضاف إن الوزارة اختارت شجرة النخلة، لتكون شعاراً للدورة الأولى من المهرجان، إحياء لقيمة ورمزية النخلة وأهميتها للمواطن الإماراتي، وارتباطها بهم ارتباطا وثيقا، لافتاً إلى إن النخلة تمثل رمزاً للعطاء، لما تقدمه لأبنائها، فضلاً عن قيمة التراث الذي خلفه الأجداد ومارسه الآباء وتطلع الشباب للعيش فيه.
وقال أن فعاليات المهرجان التي استمرت لأربعة أيام يجعلنا نحرص ومن معنا في هذا المهرجان والمهرجانات المماثلة، بأهمية المحافظة على التراث من خلال أحيائه بالفعاليات التي تكون بمثابة المدرسة للأجيال الجديدة التي تشاهد التراث مجسداً فيما قدمه الآباء، من فنون وأدوات وحرف تراث الإمارات.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون أن الوزارة ستعمل على استمرار الفعالية ليس فقط في ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للتراث، بل ستكون هناك تجمعات دورية وفصلية لنحو ثلاث أو أربع دورات للمهرجان في العام للالتقاء بالأجيال، والاستفادة من تلاقي البيئات المختلفة بالدولة، مشيداً بجهود جميع من شارك في المهرجان على أمل أن يتم اللقاء في فعاليات تراثية أخرى.
عدد اليوم
