السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جماليات النص الشعري في محاضرة بالشارقة

جماليات النص الشعري في محاضرة بالشارقة
24 ديسمبر 2009 02:46
استضاف بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بمقره في منطقة الشارقة القديمة مساء أمس الأول الشاعر والناقد حمادة عبداللطيف في محاضرة حملت عنوان “جماليات النص الشعري”. وقدم المحاضر الأديب والناشط الثقافي عبدالفتاح صبري الذي تحدث في تقديمه عن أهمية التحليل النقدي والجمالي لفن الشعر الذي يعتبر من الفنون المفتوحة على التأويل والقراءات المتعددة. كما قدم نبذة عن السيرة الذاتية للمحاضر حمادة عبداللطيف وقال إنه يحمل ليسانس آداب في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة، وصدر له ديوان شعري في العام 2001 كما قام بترجمة أعمال شعرية وروائية من اللغة الإنجليزية، وله دراسات في الأدب الفرعوني وعلم المصريات. تحدث بعدها المحاضر عن النسق الجمالي للشعر مشيرا إلى مصطلح “ الشعرية” هو الوصف القرين للجمال والإبداع، وقال “ الجمالية تختلف عن الجمال، لأن الجمال صفة تلحظ في الأشياء وتبعث في النفس سرورا ورضا، ولكن الجمالية صفة يمكن الاستدلال عليها من عبر مجموعة ملامح وصفات بعينها تصف شيئا ما”. وأضاف “ الجمالية في النص الشعري تتماس بشكل مباشر مع منظومة الأطر التي تؤسس للنسق الجمالي للنص، وهذه الأطر ليست شروطا صارمة يجب اتباعها للحصول على نسق جمالي، ولكنها حالة من التنوع والمرونة تفرزها الذائقة الإبداعية”. كما تناول المعايير الجمالية للنص الشعري قائلا إنها معايير ممتدة ومتسعة، ولكنه على قدر من الثبات، فبعيدا عن المضمون، ــ كما قال المحاضر ــ يمكن أن تجد نصا شعريا قديما وآخر حديث يشتركان في معيار جمالي ما، فالتداعي الدلالي والمغايرة والقدرة على الإدهاش كلها مفردات لنسق جمالي لقصيدة ما للمتنبي ويمكن أن تجد ذات النسق في نص شعري حديث. وعن المميزات الجمالية للنص الشعري قال” إنها تتركز في الكثافة والعمق والمغايرة والتنوع الذي يحدث قدر من الدهشة والتفاعل، كما الاتساع الدلالي للنص له دور في تعزيز جماليات النص، لأنه يمنح المتلقي خيارات متعددة للتأويل سواء كان هذا التأويل في ذهن المبدع أو خارج بؤرة اهتمامه” أما عن العناصر التي تقلل من جمالية النص الشعري قال “ إن الإغراق في التفسير والذهنية المباشرة يخرج النص الشعري من حالة الغموض الرائعة التي تحث على إعمال عقل المتلقي ليصبح شريكا في العملية الإبداعية “. وتحدث المحاضر في نهاية الندوة عن أهمية اللغة في إثراء النص الشعري. ودارت بعد نهاية الندوة نقاشات بين الناقد وبين الحضور حول العلاقة بين المتلقي وبين النص، وبين المستويات الجمالية المتفاوتة بين نص وآخر وبين زمن ومكان إنتاج هذه النصوص.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©