الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العربية للمسرح» توقف مهرجانها الثاني وتكتفي باحتفالية في تونس

24 ديسمبر 2009 02:47
أوقفت الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الشارقة مقرا لأمانتها العامة مهرجانها المسرحي الذي كان من المزمع عقد دورته الثانية بتونس بدءا من العاشر من الشهر المقبل، في حين اكتفت باحتفالية يوم المسرح العربي بتونس. وعقدت الهيئة أمس مؤتمرا صحفيا شارك فيه الأمين العام للهيئة الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله والفنان أحمد الجسمي والناقد المسرحي الدكتور يوسف عيدابي، عضوا المجلس التنفيذي للهيئة، وجرى خلاله تلاوة بيان أوضحت من خلاله الأمانة العامة موقفها من إلغاء العروض المسرحية لهذه الدورة، حيث بدا واضحا تبعا لمجريات النقاش خلال المؤتمر الصحفي أن رداءة العروض التي تمّ ترشيحها للمشاركة في مسابقة المهرجان من قبل وزارات الثقافة العربية، هي أحد أهم الأسباب التي دعت لهذا الإجراء في الوقت الذي استثنيت فيه من المشاركة دول تجارب مسرحية عربية ذات سوية فنية رفيعة. وأوضح إسماعيل عبد الله في مستهل حديثه غايات المهرجان وأهدافه والأسباب التي أقيم من أجلها، والدور المنتظر منه ومن الهيئة العربية للمسرح في تطوير المسرح العربي، ثم تطرق إلى آليات ترشيح العروض ونقاط الضعف فيها التي تتيح التدخل في المستوى الفني من قبل الجهات الرسمية الثقافية العربية فتحول دون ظهور ما هو متميز وراق على مستوى المسرح العربي والسعي إلى إبراز تجارب هشة وضعيفة القيمة الفنية، الأمر الذي يجعل من الصعب على المهرجان أن يحقق أهدافه التي أقيم من أجلها لصالح حسابات صغيرة لا تمت إلى الفن بصلة، بحسب ما قال الكاتب إسماعيل عبد الله. ومما جاء في البيان الصحفي “تم اتخاذ كل الإجراءات والاستعدادات لإقامة الدورة الثانية وتنظيمها بتونس، وكلف المجلس التنفيذي للهيئة لجنة لفرز وانتقاء العروض العربية المرشحة للمشاركة في المهرجان ومسابقته، إلا أن معظم العروض المرشحة (34) عرضاً، لم ترق إلى المستوى الأدنى من القيمة الفكرية والجمالية، وكانت مخيبة للآمال”. وأضاف البيان “أمام هذا الوضع المؤسف، وبعد الدرس والتحليل، توصل أعضاء المجلس التنفيذي للهيئة إلى اتخاذ قرار صعب وجريء وحاسم يقضي بإلغاء إقامة هذه الدورة، والدعوة إلى ضرورة الإسراع بدراسة أوضاع الفرق المسرحية الهاوية في الوطن العربي وإصلاحها. وأن يتم الاستعداد من الآن لإقامة الدورة في موعدها السنوي 10 يناير من العام 2011”. وأعلنت الأمانة العامة عبر بيانها الصحفي أنها ستقيم الاحتفالية السنوية باليوم العربي للمسرح طبقا لموعدها بتونس “مشاركة للمسرح التونسي احتفاءه بمئويته، وتقديراً منها لكل رجالاته من المبدعات والمبدعين. ولهذا اختارت الهيئة أن تكرّم هذه السنة الفنانة التونسية السيدة منى نور الدين، بينما كلفت الكاتب المسرحي المتميز عز الدين المدني بتحرير كلمة الفنان المسرحي العربي وإلقائها بنفسه في يوم المسرح العربي بتونس”. ومن جهتهما، أوضح الفنان أحمد الجسمي والناقد يوسف عيدابي أنه أمام هذه الرداءة من غير الممكن سوى الانتباه إلى مستقبل المسرح العربي بالتركيز على ورشات العمل والدورات المتخصصة عِوَضا عن تبذير أموال تطوير المسرح العربي على ما هو رديء ويكرس حال المسرح العربي الراهن الذي يتسم إجمالا برداءته باستثناءات نادرة جديرة بالاحتفاء بها وتقديمها وتكريس منهجها الفكري والجمالي. وكشفا عن أن إحدى وزارات الثقافة العربية قد قامت بترشيح مسرحية من نوع المونودراما، أي ذات الممثل الواحد، في حين بلغ عدد وفدها خمسة عشر عضوا مرافقا للممثل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©