الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تفاؤل قوي بالأداء المستقبلي لمشاريع أبوظبي العقارية

تفاؤل قوي بالأداء المستقبلي لمشاريع أبوظبي العقارية
7 أكتوبر 2008 23:51
أعرب مستثمرون ومطورون عقاريون عن تفاؤلهم بالأداء المستقبلي لسوق أبوظبي العقارية، مؤكدين أن الأسواق العقارية لدولة الإمارات ستكون الأفضل أداءً خلال العام أو العامين المُقبلين، بحسب استبيان عالمي أجرته شركة جونز لانج لاسال بالاشتراك مع ''سيتي سكيب دبي'' وشمل 350 شركة· ورشحت الدراسة المسحية العالمية السوق العقارية في الامارات لأن تكون الافضل أداء عالميا واقليميا على المديين القصير والمتوسط، برغم التقلبات التى تشهدها الاسواق المالية العالمية حاليا، وذلك بعد أن أبدت نسبه كبيرة من المستثمرين المشاركين في الدراسة تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد الاماراتي وسوق أبوظبي العقارية· وأظهرت نتائج الاستبيان العالمي تفوق أسواق الشرق الأوسط العقارية بقوة على سائر المناطق الأخرى في العالم، وأن الشرق الأوسط سيكون من بين المناطق الأقل تأثراً بأزمة الائتمان العالمية، مع تمسك المستثمرين بتفاؤلهم باقتصاد الإمارات والسعودية وقطر على وجه الخصوص· وأكدت نتائج الاستبيان لآراء المستثمرين أن أداء الأسواق العقارية في منطقة الشرق الأوسط سيتفوق بقوة على أداء سائر أسواق العالم العقارية· وأوضحت نتائج الاستبيان الذي استطلع عن كثب آراء أبرز فعاليات الأسواق العقارية في الشرق الأوسط، أن نصفهم تقريباً يعتقدون بأن أداء أسواق دولة الإمارات سيكون الأفضل في الشرق الأوسط خلال العام أو العامين المقبلين، يليه أداء أسواق المملكة العربية السعودية· ويعتبر الاستبيان، الذي استطلع آراء أكثر من 350 شركة تطوير مشاريع عقارية إقليمية وعالمية وصندوق ثروات سيادية وكبار المستثمرين العقاريين، الأول من نوعه على مستوى المنطقة· وأشارت نتائج الاستبيان إلى حفاظ المستثمرين على تفاؤلهم القوي بأداء الأسواق العقارية في دولة الإمارت، متوقعين أن يكون ذلك الأداء الأفضل عالمياً على المديين القصير والمتوسط· كما أعربوا عن اعتقادهم بأن الأسواق السعودية تزخر بالفرص المُجزية، نظراً لاستمرار انفتاح تلك الأسواق الكبيرة والنامية بسرعة، وتوفيرها للعديد من الفرص الاستثمارية الجذابة الجديدة · كما أعربوا عن اعتقادهم باستمرار قوة أداء الأسواق العقارية القطرية، استناداً إلى الاعتقاد السائد بأن تلك الأسواق تشكل الموجة المقبلة من الأسواق العقارية الخليجية الصاعدة· وفي سياق تعقيبه على نتائج الاستبيان، قال بلير هاجكول، المدير التنفيذي لشركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) ''إن هذا الاستبيان ليس الأول من نوعه في الشرق الأوسط، لكنه يوفر أيضاً، مؤشراً حاسماً يساعدنا في تقييم أداء هذا القطاع الاقتصادي الحيوي خلال الشهور والسنوات المقبلة''· وأُجري استبيان آراء المستثمرين 2008 في أعقاب انهيار مصرف ليمان براذرز الاستثماري الأميركي، ما يجعل منه أحدث وأفضل مصدر لتقييم آراء المستثمرين العقاريين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)· وبحسب نتائج الاستبيان، فقد أعرب أكثر من 50 % من الذين تم استبيان آرائهم عن اعتقادهم بأن أداء الأسواق العقارية في الشرق الأوسط سيكون الأقوى على مستوى العالم خلال العام أو العامين المقبلين، فيما سيكون أداء الأسواق العقارية لمنطقة دول آسيا وحوض المحيط الهادي قوياً أيضاً بفضل الصين والهند، حيث يرى أكثر من 20% من المشاركين في الاستبيان أن أداء الأسواق العقارية في هذه المنطقة سيكون الأفضل· وكانت توقعات المشاركين في الاستبيان الأقل إيجابية بالنسبة للأسواق العقارية الأوروبية، حيث لم يعتقد سوى 3% منهم أن أداء تلك الأسواق سيكون الأقوى· ولا يعتقد معظم المستثمرين العقاريين في الشرق الأوسط، بأن الأسواق العقارية الأميركية والأوروبية سوف تشهد تحسناً كبيراً في أدائها على المدى المنظور· ومن المتوقع حسب نتائج الاستبيان أن تكون الأسواق العقارية في الشرق الأوسط إحدى أقل الأسواق العقارية العالمية تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وأن تكون أسواق دول أميركا الشمالية أكثرهاً تأثراً، لكن ذلك سوف يوفر فرصاً رائعة للاستثمار في تلك العقارات وانتهاز فرصة تدني أسعارها لتحقيق عائدات مرتفعة، خلال الـ 12 ـ 24 شهراً المقبلة· وأشارت الدراسة إلى أن هناك علاقة عكسية واضحة بين أقوى الأسواق العقارية أداءً وبين أسواق الدول التي يُتوقع أن تكون الأكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية الرًاهنة· ويرى المستثمرون أن الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ودول آسيا وحوض المحيط الهادي وشرق أوروبا، ستكون الأقل تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، في المُقابل، يرى المستثمرون أن دول أميركا الشمالية ستكون الأكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية (بنسبة 57 %)· وتُفيد نتائج الاستبيان بأن المستثمرين العقاريين في الشرق الأوسط في وضع جيد يؤهلهم للاستفادة من الظروف الصعبة السائدة في مناطق أخرى من العالم، وبأن الوقت مناسب الآن لهؤلاء المستثمرين لتصدير رؤوس أموالهم إلى الخارج بهدف تملك أصول عقارية بأسعار مجزية · وأعرب نحو نصف المشاركين في الاستبيان (45 في المائة)، عن اعتقادهم بأن المستثمرين العقاريين في الشرق الأوسط مؤهلون أكثر من غيرهم للاستفادة من هذه الفرص الجذابة، بفضل قدرتهم على تصدير رؤوس الأموال· ولفت الاستبيان الى انه رغم الثقة الكبيرة بتفوق أداء أسواق الشرق الأوسط مقارنة مع غيرها من المناطق، لا يمكن القول بأن أسواق المنطقة محمية تماماً من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية· ويرى أقل من 20 % من المستثمرين بأن الوضع الاقتصادي يترك آثاراً سلبية مهمة على الأسواق العقارية في أنحاء الشرق الأوسط· فيما يرى أكثر من 40 % من المستثمرين بأن الوضع الراهن للاقتصاد العالمي يؤثر سلباً بشكل ضعيف أو لايؤثر إطلاقاً على موقفهم من الاستثمار العقاري في الشرق الأوسط· وتباينت الآراء حول التطورات المستقبلية لأسواق المال العالمية، حيث لم تتفق الآراء بشكل واضح حول ما إذا كانت الأزمة الاقتصادية الراهنة قد اقتربت من ''نهايتها''· وأعرب أكثر من 60% من المستثمرين عن تفاؤلهم بأن تحافظ أسواق المال العالمية على وضعها الراهن أو تتحسن على مدى العام أو العامين المقبلين · ويرى نحو ربع المشاركين بالاستبيان بأن الأسواق العقارية السعودية ستحقق أقوى أداء، مدفوعة بكتلة سكانية كبيرة تتجه بسرعة للاستقرار في المدن، وتشريعات جديدة تعزز انفتاح تلك الأسواق العقارية· وأعرب أولئك المستثمرون عن اعتقادهم بأن الأسواق القطرية هي الأفضل أداء بين الأسواق العقارية الخليجية (باستثناء الأسواق السعودية والإماراتية)، بينما يتوقع عدد أقل من المستثمرين تفوق أداء الأسواق العقارية البحرينية أو الكويتية أو العمانية· يرى نحو 50% من المستثمرين بأن الأسواق العقارية لدولة الإمارت ستكون الأفضل أداءً خلال العام أو العامين المُقبلين· وتشير تحليلات أخرى لنتائج الاستبيان، إلى أن المستثمرين متفائلون بصفة خاصة· ومن جانبه، قال إيان أوهان، رئيس دائرة العمليات الاستثمارية في شركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) ''توفر أسواق منطقة الخليج قيمة دولية قوية نسبياً، حيث يتطلًع المشترون العاملون في المنطقة عادة إلى تحقيق عائدات تتراوح بين 8 و8,5% لاستثماراتهم في الأصول التجارية الممتازة العاملة، وإلى عائدات أكبر بقليل من الاستثمار في الأصول العقارية لقطاع الضيافة· ورغم أن هذه التوقعات تتماشى مع الأدلة المُستقاة من حالة الأسواق مؤخراً، إلا أنها مرشحة للتأثر بالضغوط التصاعدية، بالتزامن مع ارتفاع تكاليف الاقتراض''· وأوضح قائلاً ''يشكل مصطلح الأسواق الناضجة كلمة السر في هذا المجال، حيث أن تسعير الأصول العقارية في المنطقة بات يتأثر بشكل متزايد بارتفاع قيمة التدفقات النقدية التي تجسد تحولاً من أسواق عقارية تقودها المشاريع إلى أسواق عقارية تقودها تدفقات رؤوس الأموال· ونحن نتوقع ارتفاع نشاط التعاملات العقارية بالتزامن مع ازدياد التماثل بين توقعات البائعين للقيمة وبين تقييم الدخل مع تقلص أسواق القروض''· وأضاف قائلاً ''يتوقع المستثمرون نمواً قوياً في رؤوس الأموال المتاحة في أبوظبي والسعودية وقطر، بشكل يجسد قوتها الاقتصادية ودخول أسواقها العقارية مؤخراً دورة ازدهار كبيرة· ويعلق المستثمرون أهمية كبيرة على مدى توافر الشفافية في الأسواق، وهو عنصر تبذل الحكومات جهوداً كبيرة لتحقيقه، من خلال شتى أنواع المبادرات، بما فيها سن تشريعات تفرض الالتزام بأفضل الممارسات الدولية وتطبيق أقوى أساليب الحوكمة المؤسسية''
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©