الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: العلاقة مع طهران لا تعني عدم وجود خلاف حول الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث

عبدالله بن زايد: العلاقة مع طهران لا تعني عدم وجود خلاف حول الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث
24 ديسمبر 2009 03:04
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن علاقة الإمارات بإيران علاقة تاريخية ومتطورة، ونحن بلدان جاران تربطنا الكثير من المصالح الاقتصادية المشتركة، ولكن هذا لا يعني أن الخلاف الإماراتي الإيراني حول جزر الإمارات المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى غير موجود ، هم يطلقون عليه سوء فهم ونحن نطلق عليه احتلالا ، ولا يجوز أن ننظر الى استمرار احتلال إيران لجزر الإمارات عائقا لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بل أتمنى أن تصل العلاقات بينهما الى مستوى يمكننا من خلاله معالجة الخلاف ولكن ليس بالشكل المعاكس. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه و الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين في ختام أعمال الدورة السادسه للجنة العليا المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والتي عقدت بالمنامة خلال الفترة من 21 الى 23 ديسمبر الجاري. المصرف الخليجي وحول الوضع الاقتصادي والمالي في الإمارات قال سموه " لا شك أن الأزمة المالية العالمية، والانهيار الذي اصاب الاقتصاد الاميركي ومن بعده الأوروبي أثرا في اقتصادات دول العالم ومن ضمنها الإمارات ولكنه بشكل إيجابي، فقد كانت التحديات دروسا نستفيد منها من أجل تطوير انظمتنا وبرامجنا وإعادة النظر في بعض الافكار والمشاريع . كما أنها رد قوي وواضح على بعض الاصوات التى كانت تتساءل عن قوة الامارات ومتانة اتحادها". وقال سموه " الأزمة مؤلمة ومهمة للمشككين إن كان بالتجربة السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية التى استطاعت الإمارات تنميتها، وهي تجربة مفيدة لنا ودرس للآخرين لكي يعرفوا من هي دولة الإمارات". وفيما يتعلق بموضوع مقر المصرف الخليجي قال سموه "إن أي تعاون خليجي هو تعاون مهم وحيوي لنا جميعا ، ولقد كان لدولة الإمارات موقف فيما يتعلق بهذا الموضوع فهي الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي ليس لديها أي مؤسسة خليجية مشتركة، وهي اول من طلب استضافة المقر كما أن الإمارات من اكبر الدول الخليجية في حجم ارتباطها مع المصارف الدولية والإمارات قررت ألا تعطل هذا العمل، وكان بمقدورها فعل ذلك ولكنها ارتأت أن تكون بعيدة عن هذا الموضوع . ونحن نتمنى التوفيق لهذه المؤسسة ولكن الإمارات لن تكون عضوا فيها". وفيما يتعلق بالوساطة الكويتية حول هذا الموضوع قال سموه " سمعنا عنها في وسائل الإعلام ". وقال سموه "اضافة الى المخاطر التي تواجهنا هناك ايضا تحديات اقتصادية وتنموية وبيئية ونحن نتأثر بها بشكل كبير ومنها عدم التزام الدول بتخفيض الانبعاثات الكربونية، لذا فإن دولة الإمارات لديها مبادرة مهمة في مجال الطاقة المتجددة ونحن سعداء بأن الإمارات والبحرين شريكان مهمان في هذا المجال ونبحث حاليا امكانية تطوير فرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وهي تحديات يومية لا بد أن نواجهها بشكل أكثر شفافية وتعاون ولا يمكن لأي بلد من بلداننا أن يواجه هذه التحديات بمعزل عن الدول الاخرى". وأضاف" إن عملنا المشترك إن كان بشكل ثنائي او جماعي وفي إطار مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية مهم لمواجهة هذه التحديات. أستقرار اليمن وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن استقرار اليمن يهمنا جميعا في دول مجلس التعاون التى أعلنت بصوت واحد وعالٍ في قمة الكويت عن استعدادها ودعمها المطلق للأشقاء في المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات لحماية حدودها ، وأدان سموه تمرد الحوثيين مؤكدا تضامن الإمارات مع اليمن. وفي هذا الصدد أشار سموه الى أن الإمارات خصصت 750 مليون دولار كمنحة لليمن وذلك في ختام اعمال اللجنة الإماراتية اليمنية قبل ايام في أبوظبي. أمن الخليج العربي وردا على سؤال حول أمن منطقة الخليج العربي قال سموه " لابد أن نكون صادقين مع انفسنا ومع محيطنا والمجتمع الدولي، فدول الخليج دول مهمة ليست فقط في قطاع الطاقة بل في مجال الاستثمار العالمي، وامن الخليج العربي يقع على عاتق دول وشعوب الخليج العربي، ولكن بسبب المصالح الدولية لا بد أن ندرك وأن نعرف أن الدول الغربية والقوى الكبرى هي طرف أساسي في هذا الأمن وبرغبتنا وبإرادتنا نود أن يشاركونا في أمن المنطقة ، هذه رؤيتنا وهذا التواجد موجود منذ قرون مضت وقد يبقى لقرون قادمة. واشار سموه الى "أن الوجود الاجنبي في المنطقة ليس انتقاصا لنا بأي شكل من الأشكال كما أن مفهوم السيادة يختلف الآن عن مفهوم السيادة منذ 100 سنة مضت، فالعالم أصبح قرية صغيرة ولابد أن نتفهم ونرحب وبوجود شركاء لنا في المنطقة مثلما هنالك شراكة لدول الخليج في مؤسسات دولية في العالم، والحساسية حول هذا الموضوع لابد أن تساويه نفس الحساسية عند المواطن الأميركي عندما تأتي أي مؤسسة خليجية تستثمر في أميركا، وإذا وقفوا معنا في الجانب الأمني فإننا نقف معهم في الجانب المالي والاقتصادي". شكر بحريني للإمارات من جانبه وجه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين الشكر لدولة الإمارات على كل ما وقفت فيه من مواقف مع شقيقتها البحرين في مختلف المجالات، وخاصة المجالات التي تم بحثها في اجتماعات اللجنة كالطاقة الكهربائية والتعاون في المجال الإعلامي والتلفزيوني، اضافة الى بحث العديد من الأمور التي تهم التعاون بين البلدين او كعضوين فاعلين في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكدول لها مصالح مشتركة في المنطقة. وقال نحن متفقون حول ما يهدد دولنا من أخطار وتحديات كالإرهاب الدولي والطريق الذي سيسلكه الملف النووي الإيراني والوضع في اليمن والعراق وفلسطين ومسيرة السلام في الشرق الأوسط. واتفق معاليه مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حول ما قاله بشأن اليمن. وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها موقف واضح يؤكد دعم استقرار وسلامة أراضي السعودية وحدودها وعدم ربطها بأية حلول أخرى، وعلينا أن ندعم حكومة اليمن التي تمثل الشرعية القائمة لتجاوز هذه المحنة. خطوة إضافية وأشاد معاليه بالدعم الذي قدمته الإمارات لليمن في ختام أعمال اجتماعات اللجنة الإماراتية اليمنية، مشيرا الى أن موقف الإمارات تجاه إخوانهم في اليمن موقف معروف وما هي إلا خطوة اضافية مشيرا الى وقوفها على مدى السنوات الماضية لدعم اليمن واستقراره الذي يهمنا جميعا. واشار معاليه الى أن ما تواجهه الإمارات اليوم فيما يتعلق بالأزمة المالية وطريقة إثارتها في وسائل الإعلام بأنها "قصة فشل " بأنها هي ليست كذلك، بل هي قصة عمل بناء الدولة الحديثة وبناء الاقتصاد المتين، وكل دول العالم مرت بهذه الأزمات في مرحلة من المراحل وليس الطريق معبدا كما يظن الجميع. وقال "إن الإمارات هي دولة فاعلة في المجتمع الدولي ككل وهي مركز اقتصادي عالمي كبير وهذا دليل على أنهم في الإمارات يعملون ليل نهار".
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©