الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال رئيس «الأمن السياسي» في حلب

اغتيال رئيس «الأمن السياسي» في حلب
1 يونيو 2018 00:24
عواصم (وكالات) كشفت فصائل المعارضة السورية أمس، عن اغتيال المقدم سومر زيدان رئيس فرع الأمن السياسي بمدينة حلب، وهو من أبرز الضباط في جيش الأسد الذين أشرفوا على تعذيب وقتل عشرات المعتقلين في سجون النظام بالمدينة الواقعة شمال البلاد، وخاصة فرع الأمن السياسي، مبينة أن عملية الاغتيال وقعت على طريق حلب – خناصر دون إيراد تفاصيل أوفى عن الملابسات. وتسيطر فصائل المعارضة على مناطق شمال حلب بعد اتفاقات انسحاب منحت الحكومة بموجبها مقاتلي المعارضة وأسرهم ممراً آمناً لمناطق شمال غرب البلاد وخاصة محافظة إدلب. من جانب آخر، سيطرت فصائل المعارضة السورية على 3 مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي بهجوم شنته فجر أمس بمحافظة درعا جنوب البلاد. وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية «سيطرت قواتنا فجر الخميس على 3 مواقع على أطراف بلدة حيط التي يحاصرها مسلحو (جيش خالد) المبايع لتنظيم (داعش) بمنطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي». وأشار القائد العسكري إلى مقتل 4 عناصر من «داعش» وإصابة 7 آخرين واغتنام كمية كبيرة من الأسلحة، مؤكداً أن «الجيش الحر أطلق عملية ضد مسلحي التنظيم الإرهابي لاقتلاعهم من المنطقة، قبل بدء المعارك مع القوات الحكومية وميليشياتها التي تستعد لعملية عسكرية واسعة وعلى أكثر من جبهة في محافظة درعا». وفي وقت سابق أمس، أعلنت غرفة عمليات ما سمي «صد البغاة»، في بيان صحفي أمس، أنها أطلقت عملية عسكرية باسم «أدخلوا عليهم الباب» مستهدفة مسلحي «داعش» في منطقة اليرموك بريف درعا الجنوبي الغربي، مؤكدة أنها باغتت التنظيم الإرهابي في 3 مواقع قرب بلدة حيط. ويحاصر مسلحو «جيش خالد» المرتبط «بداعش» بلدة حيط منذ حوالي عام وفشل في السيطرة عليها رغم شنه عمليات عسكرية عدة، كما يسيطر مسلحوه على بلدات سحم الجولان وجملة وتسيل وتل الجموع وعدد من بلدات محافظة القنيطرة المتداخلة مع درعا والمتاخمة للجولان السوري المحتل. ولقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب 15 آخرون بانفجار دراجة نارية مفخخة ضرب محل لبيع الجملة وسط سوق مدينة جرابلس الخاضعة المعارضة بريف حلب الشمالي الشرقي ظهر أمس، متسبباً بأضرار مادية كبيرة في المحال التجارية والسيارات الموجودة بالمنطقة. كما سقط 3 قتلى وأصيب آخرون، بانفجار آخر متسبباً بتدمير بناية من طبقات عدة في مدينة أريحا في إدلب، دون معرفة أسباب الحادث. بالتوازي، ناقش وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في موسكو أمس، الوضع بمنطقة «خفض التصعيد» على الحدود السورية الأردنية، وقبالة الجولان المحتل، وذلك غداة إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنه على «كل القوات غير السورية» الانسحاب وفي أقرب وقت ممكن من منطقة الحدود الجنوبية لسوريا مع إسرائيل. وتناولت مباحثات الوزيرين القضايا الحيوية الهامة حول التسوية السورية، إضافة إلى المسائل المتعلقة بالعمل على الحدود وفي المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد وخاصة البنود المتفق عليها مع الأردن والولايات المتحدة. وتواترت الأنباء مؤخراً عن انسحاب ميليشيات إيرانية و«حزب الله» من جنوبي سوريا، على صعيد واسع، لتحل مكانها قوات تابعة مباشرة لجيش النظام السوري، مثلما حصل في حي سجنة بمدينة درعا، التي انسحب منها عناصر الحزب اللبناني وحلّ مكانها قوات نظامية. وطالب نصر الحريري من هيئة التفاوض السورية، أن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران، يفتح المجال لزيادة الضغط على طهران لوقف دعمها العسكري للأسد. وقال الحريري في بروكسل أمس، إن روسيا وإيران تحاربان بالنيابة عن الأسد في الحرب السورية، وساعدتاه على استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة والجماعات المتشددة، كاشفاً أن أن هناك الآن «نحو مئة ألف مقاتل إيراني أو مرتبط بإيران في البلاد المضطربة». وطالب المسؤول المعارض، الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في إخراج إيران من سوريا، قائلاً إن «دور طهران يكبر شيئاً فشيئاً على حساب شعبنا. لذا فنحن ندعم أي آلية دولية قد تحجم نفوذ إيران في المنطقة بشكل عام وفي بلدنا بشكل خاص» بما يسمح بإطلاق عملية التسوية السياسية مع النظام. وفي وقت سابق أمس، أقر رئيس الأسد بوجود ضباط إيرانيين يساعدون قواته، لكنه نفى وجود أي قوات إيرانية في بلاده. جاء ذلك خلال مقابلة جديدة للأسد بثتها قناة «روسيا اليوم»، ووجه الأسد خلاله «رسالة» إلى الولايات المتحدة يطالبها فيها بمغادرة سوريا، مذكراً إياه أن «تستقي العبرة من العراق». تعهد الأسد باستعادة المناطق التي تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، قائلاً إن النظام بدأ «بفتح الأبواب أمام المفاوضات» مع الفصائل المعروفة بـ«قسد» والتي تسيطر على مساحات واسعة شمال وشرق سوريا، حيث تتمركز قوات أميركية. وقال «هذا هو الخيار الأول. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة..وعلى الأميركيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©