الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عليكم بالكأس فإنه الطريق إلى المجد

عليكم بالكأس فإنه الطريق إلى المجد
7 يوليو 2010 22:30
طالب مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم بيرت فان مارفيك لاعبيه بالمحافظة على تركيزهم؛ لأن التأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 32 عاماً “لا يعني أننا فزنا بأي شيء”، وذلك بعد أن نجح “البرتقالي” في تخطي عقبة نظيره أوروجواي 3-2 أمس الأول في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010. ويسعى المنتخب الهولندي إلى الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد أن كان قريباً من المجد في مناسبتين عامي 1974 و1978 عندما خسر أمام ألمانيا الغربية 1-2 والأرجنتين 1-3 بعد التمديد على التوالي. واعتبر فان مارفيك أن على رجاله الفوز بالمباراة النهائية الأحد المقبل إذا أرادوا أن يدونوا أسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفاً “ما حققناه بعد 32 عاماً يعتبر فعلاً أمراً متميزاً، لكننا لم نحقق شيئاً بعد، وهناك مباراة أخرى نتطلع إليها”. روح جماعية ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق أن فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضاً أي تلميح بشأن أنانية أو تعجرف اللاعبين، مؤكداً أنهم يفكرون حصراً في المباراة التالية التي تنتظرهم، مضيفاً: “ما حصل قبل وصولي لا أعيره اهتماماً مع فائق احترامي، قمت بالأشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الأحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس، سأحاول أن أقول للاعبي فريقي إنه سيكون هناك دائماً مباراة تالية، أحاول أن أمنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، أعشق الكرة الهجومية، لكن يجب أن نستحوذ على الكرة”. ويقدم المنتخب الهولندي بقيادة فان مارفيك أداءً مختلفاً تماماً عن أسلوب الكرة الشاملة لأن الفريق أصبح أكثر براجماتية بعد أن دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخراً وأبرز دليل على ذلك كأس أوروبا 2008 بقيادة مدربه ونجمه السابق ماركو فان باستن، حيث تعملق على حساب فرنسا 4-1 وإيطاليا 3- صفر ورومانيا 2- صفر قبل أن يسقط أمام روسيا (بقيادة هولندي آخر هو جوس هيدينك) في ربع النهائي 1-3 بعد التمديد. أما في المونديال الحالي، فإن المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب أكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب “الطواحين” في الوصول إلى النهائي بعد غياب 32 عاماً. وأكد فان مارفيك أنه بدأ العمل على أسلوب اللعب وروح المنتخب منذ عامين، وأشاد بلاعبيه الذيم لم يفقدوا رباطة جأشهم رغم نجاح الأوروجويانيين في تقليص الفارق في الثواني الأخيرة من اللقاء، مضيفاً “بدأنا بشكل جيد وكنا منظمين بشكل ممتاز، ثم أصبحنا أكثر ثقة وتمكنا من اللعب بتحرر أكبر وبشجاعة أكبر، خسرنا السيطرة في وسط الملعب لكننا صححنا هذا الأمر خلال استراحة الشوطين، كان الوضع سيئاً بين فترة وأخرى، لكننا أخذنا المبادرة بشكل أكبر وعندما سجلنا هدف التقدم 2 -1 أصبحت واثقاً بشكل تام”. وأشرف فان مارفيك على بوروسيا دورتموند الألماني سابقاً ويبدو أنه ثأثر كثيراً بالواقعية الألمانية وروح الانضباط، وهذان العاملان لعبا بشكل مؤكد دوراً أساسياً في أن يصبح “البرتقالي” على بعد 90 دقيقة من المجد الذي كان قريباً منه مع مدربه الشهير الراحل رينوس ميكلز صاحب الفضل في تعريف العالم بأسلوب الكرة الشاملة. كانت هولندا قد بلغت المباراة النهائية بفوزها على أوروجواي 3-2 أمس الأول على ملعب “جرين بوينت” في كيب تاون ضمن الدور نصف النهائي لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 وسجل جيوفاني فان برونكهورست (18) وويسلي سنايدر (70) واريين روبن (73) أهداف هولندا، ودييجو فورلان (41) وماكسيميليانو بيريرا (92) هدفي أوروجواي. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها هولندا المباراة النهائية منذ 32 عاماً وتحديداً منذ خسارتها أمام الأرجنتين عام 1978 بنتيجة1-3 بعد التمديد)، والثالثة في تاريخها بعد خسارتها نهائي 1974 أمام ألمانيا الغربية (1-2)، وهو الفوز السادس على التوالي للمنتخب الهولندي في البطولة، وبات على بعد فوز واحد من اللقب الأول في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في نسخة واحدة والموجود بحوزة البرازيل منذ عام 2002. هزيمة مرفوضة ولم يذق المنتخب البرتقالي طعم الهزيمة في مباريات الـ25 الأخيرة “رقم قياسي محلي”، بدأها بالفوز على مقدونيا في 10 سبتمبر 2008، علماً بأن هزيمته الأخيرة تعود إلى 6 سبتمبر 2008 عندما خسر أمام أستراليا 1-2 وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 19 فوزاً في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات. وهو حقق فوزه العاشر على التوالي في العرس القاري، وهي المرة الثانية التي تنجح فيها هولندا في تخطي عقبة أوروجواي في نهائيات كأس العالم بعد الأولى التي جمعتهما في الدور الأول عام 1974 عندما خرج المنتخب البرتقالي فائزاً بهدفين سجلهما جوني ريب، في طريقه إلى المباراة النهائية. وهو الفوز الثاني لهولندا على أوروجواي في 5 مواجهات جمعت بينهما حتى الآن مقابل ثلاث هزائم. ونجح الهولنديون حتى الآن بفضل الواقعية التي يعتمدها فان مارفييك، في محو صورة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية، من خلال التخلي عن أسلوب اللعب الشامل الذي لطالما تميزت به الكرة الهولندية في السبعينات عبر منتخبها الوطني الذي بلغ نهائي 1974 و1978 أو ناديهم الشهير أياكس أمستردام الذي اعتلى عرش الكرة الأوروبية ثلاث سنوات متتالية (1971 و1972 و1973) بقيادة الطائر يوهان كرويف وروبي ريزنبرينك ورود كرول وأري هان وغيرهم. في المقابل، فشلت أوروجواي بلوغ المباراة النهائية الأولى منذ عام 1950 عندما تغلبت على البرازيل، والثالثة في تاريخها بعد عام 1930 عندما توجت باللقب أيضاً. وبخروج أوروجواي، فقدت أميركا الجنوبية آخر ممثليها في العرس العالمي، وبالتالي سيكون لقب النسخة التاسعة عشرة أوروبياً. ويبقى عزاء أوروجواي بلوغها دور الأربعة للمرة الأولى منذ 40 عاماً، وهو إنجاز في حد ذاته بالنظر إلى معاناتها في التصفيات وحجزها لبطاقة المونديال من خلال ملحق أميركا الجنوبية “الكونكاكاف” على حساب كوستاريكا. وتوقفت مسيرة مدربها أوسكار تاباريز الذي أيقظ العملاق الأزرق من سباته العميق وأعاده ليلعب دوره بين الكبار في مشاركته الحادية عشرة في النهائيات واستعادة ذكريات الأمجاد الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و1950 ووصل إلى نصف نهائي 1954 و1970 بإنجاز تاريخي كونه خاض أمس الأول المباراة العاشرة على رأس منتخب أوروجواي في نهائيات كأس العالم؛ لأنه قاد “لا سيليستي” إلى الدور الثاني عام 1990 وحطم “المايسترو” الرقم القياسي المحلي المسجل باسم خوان لوبيز الذي قاد أوروجواي إلى اللقب عام 1950 ثم إلى الدور نصف النهائي عام 1954 وعانى المنتخب الهولندي الأمرين لتحقيق الفوز ولم يقدم عرضاً جيداً وهجومياً، كما كان متوقعاً خصوصاً بعد أدائه الرائع أمام البرازيل في دور ربع النهائي، وكان المنتخب أوروجواي نداً قوياً له على الرغم من غياب مهاجمه لويس سواريز لسبب الإيقاف، وكان قاب قوسين أو أدنى من جر الهولنديين إلى التمديد أو حتى مفاجأتهم قبل نهاية الوقت الأصلي؛ لأنه كان أكثر نزعة هجومية خصوصاً في الشوط الثاني، غير أن هدفي شنايدر وروبن الثاني والثالث على التوالي قضيا على آماله وإن لم يستسلم بعدها وبذل كل ما في وسعه حتى قلص الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وكان قريباً في إدراك التعادل في الثواني الأخيرة. وجاءت بداية المباراة حذرة من المنتخبين اللذين حاولا السيطرة على وسط الملعب دون جدوى، وأمام التكتل الكبير في وسط الملعب لجأ كل منهما إلى الجناحين في محاولة لفك الحصار المضروب على نجومهما، لكن دون خطورة على المرميين. طالب زملاءه بالتركيز في النهائي روبن: أترقب التتويج حتى تكتمل فرحتي كيب تاون (د ب أ) - احتفل الهولندي أريين روبن بالهدف الذي سجله أمس الأول في المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده على أوروجواي 2/3 في الدور قبل النهائي لمونديال 2010. فتح الفوز باب الأمل على مصراعيه أمام "الطاحونة الهولندية" في إمكانية رفع كأس العالم للمرة الأولى، بعد أن فشل في ذلك مرتين من قبل عندما تأهل إلى نهائي البطولة عامي 1974 في ألمانيا و1978 في الأرجنتين. وقال روبن صاحب الهدف "البرتقالي" الثالث في المباراة التي أقيمت في ديربان "قبل 32 عاماً لم أكن موجوداً في هذا العالم، إنه أمر متميز جداً لنا، نحن فخورون للغاية". وأضاف "الهدف مهم للغاية، فخر للاعبين على المستوى الفردي، لكن بالنسبة لي الأهم هو أننا لعبنا كفريق، جميع المباريات الست لعبناها كفريق". ذكر روبن كذلك أن مشاركته في المونديال كانت محل شك، بسبب إصابة الفخذ الأيسر التي تسببت في غيابه عن أول مباراتين للفريق. وقال المهاجم الهولندي "26 عاماً" الذي أحرز في مرمى أوروجواي هدفه الثاني في البطولة "كنت أفكر منذ البداية أنني لن ألحق بالمونديال بسبب الإصابة، لكنني تعافيت سريعاً والآن أنا هنا، رغم أنني ربما لا أكون في مستواي أفضل". ومع إقراره "لم نقدم كرتنا الأفضل"، قال نجم بايرن ميونيخ الألماني إن الفريق سيتعين عليه أن يركز الآن من أجل الفوز بالمباراة النهائية. وقال روبن "الأمر الأهم هو الفوز بالمباريات ومحاولة الوصول إلى المباراة النهائية، الآن وقد وصلنا إليها، علينا أن نحاول الفوز فيها، إنني سعيد جداً، لكننا لم نحقق أهدافنا بعد، إننا نركز في شيء واحد، الفوز بكأس العالم". ورداً على سؤال، حول ما إذا كانت ليلة الفوز على أوروجواي هي الأفضل في مشواره، أكد المهاجم "قد تكون كذلك لكنني آمل أن يكون اليوم الأفضل في مسيرتي هو الأحد المقبل". بدوره، احتفل زميله فان دير فارت، لاعب ريال مدريد، بالنجاحات التي يحققها الفريق في المونديال "الأمر المهم هو أننا في المباراة النهائية، إن العودة إلى لعب النهائي بعد 32 عاماً حلم، إننا سعداء للغاية ونود الاستمتاع بالأمر". فان بوميل: تعلمنا لغة الانضباط جوهانسبرج (الاتحاد) - قال لاعب وسط هولندا مارك فان بوميل: "لا أستطيع أن أكون فكرة عما يحصل، أمر جيد أن نكون بلغنا المباراة النهائية، لقد فزنا بمبارياتنا الست، وبجميع مبارياتنا في التصفيات، الأمر جيد، لم تكن المباراة كبيرة لكننا في النهائي، في المرة الأخيرة التي خاضت فيها هولندا المباراة النهائية، كنت أبلغ من العمر عاماً واحداً، من أجل تحقيق الفوز كان يتعين علينا أن نحافظ على هدوئنا، هذه المرة نجحنا في إخراج الكرة بسرعة من الخطوط الخلفية". وأضاف: لقد شاهدنا في الشوط الأول ماذا يمكن أن يحصل عندما نتراخى، استعدنا توازننا في الشوط الثاني، وقدمنا كرة قدم متماسكة، عندما تسنح المساحات أمام روبن، ندرك جيداً ماذا يستطيع أن يفعل، لقد تعلمت الكرة الهولندية الانضباط. شنايدر رجل المباراة كيب تاون (د ب أ) - فاز اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر بجائزة رجل المباراة “أفضل لاعب” في اللقاء الذي انتهى بفوز المنتخب الهولندي على نظيره الأوروجوياني 2/3 في الدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم 2010 . اختير شنايدر للجائزة بعد العرض الرائع الذي قدمه خلال المباراة وتسجيله الهدف الثاني للمنتخب الهولندي الذي تأهل إلى الدور النهائي. «الفيفا»: حلم الطواحين يقترب أكثر جوهانسبرج (الاتحاد) - توقف موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم على “الإنترنت” عند الإنجاز الهولندي بالوصول إلى نهائي المونديال، وقال: اقتربت أحلام المنتخب الهولندي بالفوز بلقب البطــولة أكثـر وأكثر، حيث بات فريق الطواحين الهولندية أول طرفي المشهد الختامي، عندما نجح في عبور حـاجز نصف النهائي مروراً بمنتخب أوروجواي وبنتيجة وصلت في النهاية (2-3). مشيراً إلى أن عبور هولندا للمباراة النهائية جاء بصعوبة.
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©