أهالي خزام برأس الخيمة يشكون من تجمعات مياه الأمطار

شكا مواطنون ومقيمون من تأخر سحب تجمعات مياه الأمطار في الأحياء السكنية، قائلين إن هذه التجمعات تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة المعدية. ففي إمارة رأس الخيمة وبالتحديد منطقة خزام، طالب مواطنون بضرورة وسرعة سحب المياه المتجمعة في أكثر من بقعة في أحيائهم، خوفاً منهم من انتشار الأمراض والأوبئة المعدية. بالمقابل أكد رجال الأشغال العامة والمراقبون المسؤولون بتلك المناطق أنهم يقومون بجولات دورية على هذه المناطق وفي فترة سقوط الأمطار على الخصوص لشفط البرك المائية وردمها، حتى لا تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض الميكروبية. وقال سالم راشد سالم، وهو من أهالي منطقة خزام، “لقد تأذينا من الذباب والبعوض والمنظر غير السار، بسبب وجود مثل هذه البرك”، مشيراً إلى أن هذه البرك تتكون في كل موسم من مواسم سقوط الأمطار، وحتى الآن لم يتم حلها بشكل نهائي”. أما جمــال محمد الخضـر، فيقول “للأسف بمجرد سقوط الأمطار ولو بشكل بسيط تتكون على الفور برك المياه وتظل على ما هي عليه لفترات طويلة قد تصل إلى أسبوع كامل”. وحول البلاغات التي قدمت للجهات المسؤولة، يقول “قمنا بتقديم بلاغ منذ فترة ولكن بسبب كثرة انشغال المراقبين وعمال النظافة بمناطق أخرى تتأخر عملية السحب”. وقال حسن محمد، وهو مراقب خاص لأحد المناطق بالإمارة، إن العمال المخصصين لهذه المهمات يقومون وبشكل يومي بعد تلقي البلاغات بالتوجه إلى المناطق المطلوبة وسحب ما يقارب يومياً 5 - 7 تريبات من المياه المتجمعة ومياه الصرف الصحي، مشيراً إلى أن كميات الأمطار هذا العام لا تقارن بالأعوام الماضية والتي كان يستمر سقوط الأمطار فيها لمدة أسبوع كامل على التوالي. ومن الناحية الطبية، حذر الدكتور ماثيو ك.ج، وهو طبيب عام برأس الخيمة، من برك المياه والمستنقعات الملوثة التي قد تتسبب بانتشار الأمراض وظهور الطفيليات والفيروسات التي تؤثر وبشكل كبير في صحة الإنسان، مشيراً إلى أنها أرض خصبة لانتشار الأمراض المعدية كالكبد الوبائي والملاريا الصفراء وحمى الضنك. وقال هناك العديد من الفيروسات التي قد تظهر في مثل هذه الظروف، ولا يتم التعرف عليها بشكل سريع وإن ناقلات الأمراض، مثل الفيروسات والبكتيريا، تكون عادة مقيدة بالظروف الموسمية والجغرافية وبالعلاقات المناخية في الطبيعة، مشيراً إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى كسر هذه القيود وانتقال الأمراض وانتشارها بين البشر. وطالب الطبيب بضرورة كلورة هذه المستنقعات وبرك المياه، بمعنى رشها بمادة كلورية للفتك بالميكروبات والقضاء عليها.