الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القبيلة في عصر «الربيع العربي»

القبيلة في عصر «الربيع العربي»
28 ابريل 2013 20:29
القبيلة في عصر «الربيع العربي» يقول د.السيد ولد أباه: ذكرت لي صحافية سورية مقيمة في بيروت من منطقة الجزيرة كيف استطاعت المشيخة القبلية في هذا الإقليم الذي خرج مبكراً عن سيطرة النظام، ترتيب الأوضاع، بما سمح بالحد الأدنى من الاستقرار والتماسك الاجتماعي في بلد مفكك الأوصال، غابت فيه السلطة المركزية. ذكرت لي الصديقة أن مناطق عديدة من سوريا تعرف راهناً الاستفاقة القبلية نفسها، بعد أن كان الانطباع سائداً بأن التركيبة القبلية قد انحسرت وعوضتها الدولة الوطنية الحديثة. في العراق مشهد مماثل، سواء تعلق الأمر بقبائل الجنوب الشيعية وقبائل الوسط السُنية، التي غدت الحاضن الوحيد للبناء الاجتماعي. لاحاجة لذكر الوضع اليمني، حيث القبيلة ظاهرة مستحكمة قوية، وفي ليبيا التي لم تفتأ المعادلة القبلية تشكل ثابتاً من ثوابت البنية الاجتماعية رغم خطاب العقيد "القذافي" الثوري الراديكالي. أهو القرن الأميركي الثاني؟ أشار "ريتشارد هاس" رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي إلى أنه في عام 1941 حث "هنري لوس" مواطنيه الأميركيين على تجنب العزلة، ودخول الحرب، وتحويل القرن العشرين إلى "قرن أميركا العظيم الأول". وتجسيداً لرؤيته، نجحت الولايات المتحدة في تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في تحقيق الانتصار في الحرب العالمية الثانية، تكريساً لانتصارها في الحرب العالمية الأولى، ثم إتباع ذلك بالانتصار في الحرب الباردة التالية. لو كان «لوس» حياً اليوم، لكان الإغراء قد دفعه لحث مواطنيه على جعل القرن الحادي والعشرين «قرن أميركا العظيم الثاني». لكن التحديات التي ستواجهها أميركا لتحقيق هذا الهدف ستختلف هذه المرة عن سابقتها، إذ ستشمل بالتأكيد: التحديات المناخية، انتشار أسلحة الدمار الشامل، الأمراض المعدية وغير القابلة للانتقال، الحمائية التجارية والاستثماراتية، الإرهاب، وتوفير احتياجات التسعة مليارات إنسان الذين سيعمرون كوكب الأرض خلال زمن ليس بالبعيد. وفكرة القرن الأميركي العظيم الثاني قد تبدو غريبة، إذا ما أخذنا في الاعتبار المشكلات الداخلية العديدة التي تعانيها الولايات المتحدة؛ مثل المدارس الرديئة، والبنية التحتية المتداعية، والديون المتصاعدة، والنمو الاقتصادي المنخفض... وأضفنا إليها لتحديات الخارجية مثل الإرهاب، وصعود الصين، وعداء كوريا الشمالية التي تمتلك «النووية»، وعداء إيران الساعية لامتلاك السلاح النووي. لماذا «أخونة» القضاء؟ يرى د. على الطراح أنه منذ تولي "الإخوان" السلطة ومصر تعيش أزمات مستمرة، ولا يبدو إلى يومنا هذا أن حركة "الإخوان المسلمين" تدرك خطورة تفاقم المشهد المصري. فهم اليوم يدفعون بفلولهم لمعركة تطهير القضاء كما قالوا، وهي معركة تهدف إلى احتواء القضاء ووضعه في جيب الحركة "الإخوانية" التي منذ توليها للسلطة وهي تعمل على تعزيز مواقعها في مؤسسات الدولة المصرية. هل اليوم الخلاف مع حركة "الإخوان المسلمين" يقع ضمن المحظور الذي دائماً كانت الحركة تحاول أن تستغله عندما تختلف معها القوى السياسية، فقد كانت دائماً تتهم من يختلف معها بمسميات تحمل التحريض في طياتها، فالقول بعلمانية القوى السياسية أو معاداتها للدين لم يعد يؤتي ثماره، وعلى الحركة أن تفهم أن طبيعة العمل السياسي تتطلب النقد والاختلاف، وأنها كحركة سياسية عليها أن تقدم رؤاها نحو حل قضايا مصر المزمنة وليس التفرغ لما يعرف بأخونة أجهزة الدولة كما يحدث اليوم في المشهد المصري. خيارات أوباما الصعبة... في سوريا! استنتج د. عبدالله خليفة الشايجي أنه يصعب الآن فهم تردد إدارة أوباما وعدم ممارستها دوراً قيادياً أكثر حزماً وتشدداً تجاه المأساة السورية بكل تداعياتها وخطورتها وتهديدها لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، واستخدام السلاح الكيمياوي ورفع منسوب الانفجار الطائفي السني- الشيعي في سوريا والعراق ولبنان ليتحول إلى نار تلتهم المنطقة وتقسمها على خطوط صدع طائفية مع تفجر الاحتقان في العراق بين المحافظات السنية وحكومة المالكي وسقوط 200 قتيل في أربعة أيام! ولا يمكن فهم هذا التردد إلا إذا فهمنا واستوعبنا أفكار ومبدأ أوباما نفسه: فلا حروب كبيرة وطويلة على شاكلة حرب العراق، ولا إرسال جنود وقوات لتحرير دول أو لإسقاط نظم، والخزينة الأميركية مفلسة، والتقشف هو ما يسود في أميركا. سوريا: السلاح الكيماوي جريمة حرب توصل عبدالله بن بجاد العتيبي إلى استنتاج مفاده أنه تجتمع في الكارثة السورية كل شؤون المنطقة وهمومها وشواغلها، من الخصومات السياسية إلى الصراعات الطائفية، ومن الاحترابات داخل الحدود إلى التأثيرات والتدخلات الإقليمية، ومن التذمرات الدولية إلى المناشدات الإنسانية. ربما كان سيئاً بالنسبة لبعض الكتاب والمتابعين أن يضطر أي كاتبٍ أو باحثٍ لإعادة أو تكرار بعض أفكاره ورؤاه، ولكن الأسوأ من ذلك -بما لا يقاس- هو أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه، وأن تصدق الأفكار السلبية وتتحقق الرؤى المتشائمة، وذلك أبداً ليس على طريقة زعم التنبؤ بالمستقبل، ولا على سبيل ما تسميه العرب الرأي الدبري، أي الزعم بعد انتهاء الأحداث التبصر بها قبل وقوعها، بل على طريقة حرص دؤوب وشغف مستمر كان يحاول التفتيش عبر الوقائع والتنقيب بين الأحداث عن دلالات ومؤشرات تحمل شيئاً مختلفاً وأفقاً جديداً، وتعبر بواقعية صرفة عما يجري وتبذل جهداً مضنياً لاستقراء المقبل من خلال استحضار الحاضر والوعي بالماضي، وهو أمر صنعه بعض الكتاب على مدى العامين ونيف الماضية من عمر الأزمة السورية. يعتبر البعض أن الحديث عن أن تلكؤ الدول الغربية سيخلق جماعات إرهابية أو "قاعدية" حديثاً جديداً، ويحسب البعض أن الكلام عن أن لهيب الحدث السوري سيصل إلى لبنان والأردن والعراق هو كلام غير مسبوق، ويظن البعض أن التحليل الذي يستحضر الطائفة والقبيلة والعرق، هو حديث من الماضي وليس له صلة بالواقع، بينما كل هذا الحديث قد قيل من قبل وأكثر من مرةٍ وبأكثر من صيغةٍ. إرهاب بوسطن! تتساءل أماني محمد: لماذا تبدو التفجيرات الأميركية الأخيرة لدى البعض تمثيلية هزلية؟ ولماذا يأخذها البعض على أنها لعبة أميركية لتوريط المسلمين، ولتشتيت الانتباه حول ما يحدث في العالم من خراب؟ فكثير من الصحفيين وكتاب الأعمدة ألقوا بالتهمة على مؤسسات أميركية، وادعو أنها ضجة أميركية بلا أدنى شك. والبعض قال: سئمنا الحديث عن الأسطوانة المشروخة عن الإرهاب، وعن قلق المسلمين المحاصرين بالاتهام حتى إشعار آخر، وهو الإشعار الذي لا يأتي أبداً. وأزعم أن توريط الأبرياء وجعلهم الضحية التي تدفع ثمن السياسة، أمر غاية في الاستبداد وتعليل أن دولة الديموقراطية ربما تشكو من خلل في عمق لعبتها الإنسانية التي لا تتشابه مع مفهوم الإنسانية الذي نعرفه. وما يدفعه أبرياء سوريا العزل الذين يواجهون عصابات وحشية بجدارة هو ثمن لجرم لم يرتكبوه، ولم يدركوا أن هروبهم من المعارك، سيكون ثمنه سقوط ضحايا، وكأنه القدر الذي لابد لهم أن يعايشوه. «البوكر العربية»...ومسألة الهوية حسب د. خالد الحروب، فإن أحد من التقاهم قال عن القائمة القصيرة في جائزة "البوكر" العربية، وعناوينها إنه أحب الروايات الست بلا استثناء، ولكنه يحب الرواية ذات العنوان الغامض أكثر من غيرها. "ساق البامبو" و"القندس" أثارتاه حيث لا يستطيع القارئ أن يتوقع الموضوع. "مولانا"، و"معالي السيد الوزير"، و"يا مريم"، بالنسبة لزكريا الناقد الآن، روايات جميلة لكنها تفضح موضوعاتها من العنوان الرئيسي. مثلاً، عندما تقرأ اسم إبراهيم عيسى وهو المعارض لحكم "الإخوان المسلمين" والناقد للإسلاميين في مصر مقروناً بعنوان مثل "مولانا" فأنت تعرف مباشرة أن موضوع الرواية هو نقد الإسلاميين. وعندما تقرأ عنواناً مثل "معالي السيد الوزير" تعرف أن الرواية تناقش فساد الحكم وسوء استغلال السلطة، وكذلك الأمر بالنسبة لـ"يا مريم" حيث تدرك أن الرواية تدور حول الطائفية والهويات الدينية. ولكن ماذا عن "أنا وهي والأخريات"؟ زكريا أعجبته هذه الرواية لأنها تتحدث مرة أخرى عن تمزق الهوية وهذه المرة على مستوى العائلة الصغيرة والجزر المعزولة داخل كل بيت. وهي تناقش منظومة الأخلاقيات التي تحتاج إلى ثورة حقيقية. لو حققنا ثورة أخلاقية، كما يقول زكريا، لسقطت أنظمة الفساد من دون الحاجة إلى ثورات عنيفة! إدمان الهواتف الذكية يرى د. أكمل عبدالحكيم إن إدمان الهواتف الذكية (Smartphone Addiction) وهو نوع من الإدمان، يمكنه أن يكون مدمراً للتواصل الإنساني والعلاقات الاجتماعية، في شكلها الطبيعي المعتاد، مع استبدالها بتواصل وعلاقات اجتماعية داخل الهاتف الذكي، أو غيره من أجهزة التواصل الإلكترونية. وعلى رغم أن هذا النوع من الإدمان، لم يصنف بعد رسمياً ضمن أنواع الإدمان المختلفة، إلا أنه أصبح واسع الانتشار في مختلف دول ومناطق العالم، ومتسبباً في أعراض نفسية سلبية، مثل القلق والاكتئاب، المشابهة لأشكال الإدمان الأخرى. فبخلاف الإدمان في شكله التقليدي المتميز بالحاجة الملحة والقاهرة لتعاطي مادة كيميائية مثل الكحول، أو الهيرويين، أو النيكوتين، أو الكافيين، يظهر الإدمان أيضاً في شكل أفعال وسلوكيات قهرية، وهو ما يعرف بالإدمان السلوكي. وفي هذا النوع من الإدمان تتواجد حاجة ملحة وطاغية للانغماس المتكرر في فعل أو سلوك، إلى درجة أن تتسبب هذه الأفعال والسلوكيات في عواقب سلبية خطيرة، على الصحة الجسدية أو العقلية للشخص، أو على علاقاته الاجتماعية، أو على وضعه المالي، ولكن على رغم هذه العواقب يظل الشخص المدمن يكرر تلك الأفعال والسلوكيات. وضمن الإدمان السلوكي توجد أنواع عدة مثل إدمان القمار، والنهم وإدمان الطعام، وإدمان الكمبيوتر، والإنترنت، وألعاب الفيديو، أو إدمان العمل، وإدمان ممارسة التمارين الرياضية، وإدمان التسوق. ويتميز الإدمان السلوكي، بتغير وتطور شكله بشكل دائم نتيجة التغيرات الاجتماعية، والثقافية، والتكنولوجية، كما هو واضح من إدمان استخدام الكمبيوتر، وتصفح الإنترنت، وإدمان ألعاب الفيديو، وهي أنواع من الإدمان لم تكن موجودة قبل الثورة المعلوماتية التكنولوجية الحالية. حادث «دكّا»... وتغيير الإمدادات يقول رايان لينورا براون: في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الإنقاذ عقب حادث انهيار مصنع الملابس في دكا عاصمة بنجلاديش، والذي لقى فيه ما يزيد عن 300 من العاملين في المصنع مصرعهم، تتواصل التظاهرات الاحتجاجية التي تهز شوارع عاصمة ثاني أكبر بلد في العالم لتصدير الملابس بعد الصين، معبرةً عن الغضب و مطالبةً بتحديد المسؤولية عن هذا الحادث الذي وصفته «نيويورك تايمز» بأنه واحد «من أسواء الكوارث الصناعية في التاريخ». وغضب المتظاهرين ليس موجهاً فحسب لملاك المصنع معدومي الضمير، ولا للسلطات المتراخية في تطبيق قواعد السلامة، وإنما أيضاً للشركات الأجنبية الكبرى الذي أدى حجم طلبها الهائل على الملابس إلى خلق الظروف السيئة التي يعمل في ظلها العمال في 5000 مصنع للملابس منتشرة في مختلف أنحاء البلاد. فقد عثر بين الأنقاض على ملابس تحمل أسماء ماركات عالمية شهيرة، سارع ملاكها بإرسال سيل لا ينقطع من البيانات الصحفية التي يعبرون فيها عن مواساتهم لأهالي الضحايا. وعلى الرغم من تلك البيانات، إلا أن أياً من تلك السلاسل العالمية لم يذهب إلى حد توريط نفسه في الموضوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©