الوحدة يصل طشقند ويختتم تحضيراته لبونيودكور اليوم

تخلف المدافع سالم جاسم عن السفر مع الوحدة إلى أوزبكستان أمس، لمواجهة بونيودكور في الجولة قبل الأخيرة ضمن المجموعة الثالثة، بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، في الخامسة مساء غد بتوقيت الإمارات، حيث غادر 19 لاعباً من القائمة التي أعلنها النادي، والتي شهدت تعديلاً في اللحظات الأخيرة، بإضافة اسم محمود خميس الذي نجح الجهاز الإداري في تأجيل امتحانه الدراسي، على أن يؤديه عقب العودة. وترأس البعثة الشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان نائب رئيس النادي، وضمت الجهازين الإداري والفني وطبيب الفريق. وكانت الطائرة التي أقلت الفريق إلى أوزبكستان، قد تأخر إقلاعها من أبوظبي ساعتين، بسبب تغيير كابتن الطائرة، لتغادر في الساعة 12 ظهراً بدلاً من العاشرة صباحاً، وجهزت إدارة النادي وجبة غداء مكونة من 3 خرفان، تناولها الفريق على الطائرة كسباً للوقت، حيث استغرقت الرحلة 4 ساعات. وحل الفريق بأحد فنادق طشقند، فيما أدى حصة تدريبية على الملعب الفرعي لاستاد قريب من ملعب المباراة الذي يختتم “العنابي” تدريباته عليه مساء اليوم، حيث يجري تدريباً خفيفاً للتعود على الملعب الذي سبق وأن لعب فيه في النسخة الماضية من البطولة أمام بونيودكور بالذات. وقال عبد الله سالم: إن وضع الفريق يعتبر جيداً، مقارنة بمباراته الماضية، حيث عززت عودة عدد من اللاعبين المصابين صفوفه، ونأمل أن نحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة ،التي تعتبر مفترق طرق لمشوار الوحدة الآسيوي، والمعنويات مرتفعة وسط اللاعبين، خاصة بعد الأداء القوي أمام اتحاد جدة في الجولة الماضية. وأضاف: الحصول على “العلامة الكاملة” في هذه المباراة، يبعدنا عن حسابات معقدة مع ببروزي الإيراني الذي نستقبله في الجولة الأخيرة، وكذلك مع بونيودكور، وسوف يكون الوحدة في هذه المباراة أمام التحدي، حيث لا مجال للتفريط في نقاط المباراة التي نتوقعها في غاية الصعوبة، لتميز المنافس الأوزبكي الذي يلعب كرة منظمة، ويملك خامات متميزة من اللاعبين، لكن رغم ذلك فقد كنا الأفضل منه في مباراتنا الأولى في أبوظبي، وهو منافسنا الأول على بطاقة المجموعة الثانية، حيث يملك 5 نقاط، ويعلب على ملعبه الذي نعرفه جيداً، لكن الوضع الذي واجهناه فيه في النسخة الماضية، مختلف كثيراً عن هذا العام، ففي الموسم الماضي كان تركيزنا منحصراً في الفوز ببطولة الدوري، ونيل شرف تمثيل الدولة في كأس العالم للأندية ونجحنا في ذلك، والآن بعد خروج الفريق من المسابقات المحلية، فإن التركيز كله على دوري أبطال آسيا، وتفصلنا عن العبور إلى دوره الثاني مباراتين، يجب أن نجعل كل تركيزنا على كيفية الفوز يهما. وأعتبر عبد الله سالم أن الروح التي تسيطر على الفريق حالياً تجعل التفاؤل كبيراً بمواصلة المشوار الآسيوي بنجاح. وشدد على أن كرة القدم لا تعترف بغير البذل والعطاء والثقة في اللاعبين كبيرة، وفي قدرتهم على تحقيق المطلوب، بغض النظر عن عاملي الارض والجمهور، مشيراً إلى الفوز الذي حققه الفريق في العام الماضي على الكرامة السوري في الدور التمهيدي للبطولة والذي كان الأول لفريق عربي في حمص. وقال: الوحدة يظل قادراً باستمرار على التغلب على كل الظروف، وسيكون على قدر التحدي في هذه المباراة. من جانبه قال المدافع حمدان الكمالي: المباراة مهمة وهي نكون أو لا نكون خاصة في ظل أن المنافسة منحصرة بين ثلاث فرق فقط على البطاقة الثانية، ومعنوياتنا مرتفعة، بعد أن استعاد الفريق توازنه بالتعادل مع الاتحاد في جدة، ثم الفوز على النصر في الدوري، وسوف نحافظ على هذه الروح، ونواصل بالنسق نفسه، بحثاً عن انتصار يعزز فرصتنا في التأهل للدور الثاني من البطولة. وعن دفاع الفريق الذي تعرض لموجة من الإصابات في الفترة الماضية، قال: الدفاع بخير وجاهز للمباراة، وأعتقد أن العمل الدفاعي مطلوب من الفريق كمجموعة، في حال فقدان الكرة وبالتركيز العالي فإن الوحدة قادر على تحقيق التطلعات. وعن المنافس قال: بونيودكور قوي وأبرز ما فيه وسطه، وسوف يكون شرساً في الفوز، خاصة أن من يكسب اللقاء يقترب كثيراً من مرافقة الاتحاد إلى الدور الثاني من البطولة الذي يعتبر الوصول إليه فرصتنا الأخيرة لتحقيق شيء هذا الموسم، بعد أن فقدنا البطولات المحلية. وأوضح الكمالي أن اللاعبين جميعاً على قلب رجل واحد، والفريق يشعر بالمسؤولية الكبيرة، ويهمه أن يسهم في تحقيق انتصار يكون الأول للفريق في مجموعته، ويقربنا من التأهل، خاصة أن الفريق استعاد توازنه، ويدخل المباراة في ظروف أفضل بكثير من سابقتيها، بعد عودة عدد من المصابين وتجاوز أحزان الخروج من بطولة الكأس. وأكد الكمالي أن الأداء الجماعي والروح القتالية سلاح الفريق في المباراة من أجل الفوز، حتى يؤكد أن الوحدة قادر على العودة دائماً مهما مر بظروف صعبة.